امكانيات كبيرة يتمتع بها ميناء بورتسودان من حيث المساحة والقابلية للتطور، فالبرغم من هذه الميزات النسبية المعلومة إلا أن الكثيرين يروا أن الدولة لم تستفد من كل هذه الإمكانيات ، فالطاقة القصوى للموانىء البحرية تتعدى 12 مليون طن في العام المستغل منها حوالى07% الأمر الذي ربما يشير إلى أن وزارة المالية تركت قضية التطوير والتحديث على عاتق هيئة الموانىء البحرية دون تدخل مباشر منها إلا في مرات نادرة رغم أن الهيئة تدر على الخزينة العامة دخلا معتبراً إلى جانب الجمارك والمواصفات والمقاييس باعتبارهما ادارات مرتبطة بعملية الصادر والوارد ، مع العلم أن معظم العمل والمشاريع الجديدة تديرها شركة واحدة "صينية" ستقوم بمعظم الإنشاءات الجديدة التي تعتزم الموانيء انشاءها في المستقبل. ونجد أن ميناء بورتسودان يختص بالبضائع العامة والزيوت والمولاص والبضائع الصلبة كالأسمنت والسماد والعربات ، فيما يحتوي الميناء الجنوبي على مناولة الحاويات ، الشحوم والغلال والعربات، ويختص الميناء الأخضر بوارد وصادر المواد البترولية ومشتقاتها، فيما ينحصر عمل ميناء الأمير عثمان دقنة بحركة بواخر الركاب والأسفلت والغاز والماشية، وهنالك مشروع ميناء أوسيف الخاص بتصدير خام الحديد والمعادن وعدد من الموانيء الأخرى "التخصصية" ويتطلب العمل تطبيق كامل للأنظمة الالكترونية الحديثة لتلافي عيوب البطء في العمل بما يواكب ما يدور في الموانيء الاقليمية المجاورة. ٭ جدلية احتكار العمل في الميناء كشف وزير الدولة بوزارة المالية عبد الرحمن ضرار عن خطة تتكون من ثلاثة محاور لتطوير الموانىء ترتكز على تدريب العاملين وتحسين شروط الخدمة وزيادة المرتبات بنسبة معقولة إلى جانب إنشاء مركز متخصص في التدريب ببورتسودان بالتعاون مع المعهد الاقليمي لعلوم البحار بالجامعة العربية، وأخيراً تأهيل البنيات التحتية الأساسية بتوقيع عقودات تأهيل المراسي، حيث ستكون الأولية للشركة الصينية التي ظلت تتعاون مع الموانىء البحرية لمده 20 عاماً لذلك سيكون لها الأفضلية بدلا عن طرح العطاءت خاصة وانها تمتلك معدات موجودة بالفعل داخل الميناء وإرساء العطاء على شركة أخرى سيزيد من التكلفة الاقتصادية، ولكن نقول بصورة عامة العمل في الميناء ليس حكراً على الصين هنالك شركات أخرى تتعاون معنا وبنظم مختلفة "المشاركة البوت والأقساط" ونتطلع لأن يصبح ميناء بورتسودان قبلة لكل السفن العابرة بما يمتلك من ميزات تفضلية فنحن لا نريده ميناء تقليدي للصادر وسنجتهد لتطويره رغم اننا مكبلين بالعقوبات الأمريكيه التي تؤثر سلباً على مجمل الحركة الاقتصادية بالبلاد. ٭ لن نستغنى عن أي عامل مؤقت وأكد رئيس مجلس إدارة الموانيء البحرية أن اجتماع مجلس الإدارة الأخير شدد على عدم الإستغناء عن العاملين، وقال ليس هنالك أي اتجاه للاستغناء عن العاملين الذين يبلغ عددهم حوالي 7 آلاف بما فيهم "المؤقتين" وسنعمل على تسكين العمالة الفنية في وظائف ثابتة خاصة وانهم تلقوا دورات تدريبية مختلفة. تدهور الخطوط البحرية السودانية. من جانبه جدد وزير الدولة بالنقل سراج علي حامد تأكيده على أهمية عملية تطوير الموانيء والاستفادة من الميزة النسبية التي يتمتع بها السودان في هذا المجال ، مشيداً في الوقت ذاته بالمشروعات التي دشنتها ادارة الموانىء بمحلية سواكن الكورنيش ورصيف قوارب الصيد وصالة المغادرة للركاب بميناء عثمان دقنة. وأكد سراج اهتمام الدولة بادارت النقل المختلفة، وقال إن مجلس الوزراء طلب تقارير دورية عن سودانير والخطوط البحرية السودانية بهدف وضع الخطط المستقبلية بهدف تطويره وأقر سراج بتدهور وضع الخطوط البحرية قائلا: هي تمتلك باخرة واحدة ستباع ايضاً كما بيعت سودان لاين بهدف ايجاد مواعين نقل بحري حديثة الأمور تدار بطريقة علمية وبخطط واضحة. ٭ 2,500 ألف عامل مؤقت أوضح المدير العام لهيئة الموانىء البحرية د. جلال شلية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الدولة بالمالية عبد الرحمن ضرار بمدينة سواكن على هامش افتتاح صالة المغادرة بميناء عثمان دقنة أوضح أن عدد العاملين يبلغ 4,500 منهم 2,500 "مؤقتين" في حين تبلغ الحاجة الفعلية ل1500 عامل ، مؤكداً عدم الإستغناء عنهم في إطار المسؤولية الاجتماعية لادارة الموانىء البحرية، مشيراً إلى تأهيل 1000 عامل في دورات تدريبية. ٭ تأهيل الميناء الشمالي ونفى شلية في رده على أسئلة الصحافيين «أن تكون الهيئة تدار بدون خطة واضحة» وقال لدينا استراتيجية طويلة المدى في إطار استراتيجية الدولة العامة ، حيث تنتهي في العام 2027 ، وقال حالياً ننفذ في الخطة الخمسية التي سنركز فيها على الموانىء التخصصية "البترول ، الركاب، الحاويات" إذاً من المؤمل أن يكتمل ميناء الثروة الحيوانية العام القادم ، لافتاً إلى أهمية تنوع الموانىء وفائدتها الاقتصادية الكبيرة للسودان، وقال لو كان بيدنا لانشأنا ميناء في كل كيلو من الساحل الممتد على طول 750 كيلو متر، كما أن إنشاء الموانىء يمثل حياة وتنمية حقيقية لانسان الولاية وأذكر عندما انشأنا رصيف أوسف في العام 1994 وبالرغم من انه استقبل باخرة واحدة "نيالا" منذ إنشاءه وحتى الآن لكن قامت بموجبه مدينة أوسيف وحالياً ضخ ميناء عثمان دقنة دماء جديدة في مدينة سواكن ورغم التكلفة العالية لهذه الصروح التنموية إلا اننا ننظر لفائدتها لانسان المنطقة أكثر من الربح والخسارة، لذلك سنتوسع في الموانىء الموجودة ميناء الخير للبترول لاستيعاب الكميات الإضافية للصادر ولن تتوقف مجهوداتنا عند هذا الحد بل سنوقع في الايام القادمة اتفاقية لإعادة تشغيل الميناء الشمالي القديم 1905 والذي أصبح غير مواكباً لحركة السفن الكبيرة، وقد قدمنا خطة لمجلس الادارة بهذا الخصوص. ٭ تأثير المقاطعة الأمريكية على الميناء أقر شلية بتأثير المقاطعة الأمريكية على الميناء، وقال الحظر الاقتصادي كان له أثراً مباشراً على حركة الوارد والصادر ومجمل التعاملات عموماً لولا الحظر لكان ميناء بورتسودان مكتظاً، ولكن رغم ذلك نحن نتوقع هذا العام أن يرتفع الطلب على الهدي السوداني نتيجة مقاطعة المملكة العربية السعودية للحوم بعض الدول والشركات وسيرتفع حجم الهدي تلقائياً بعد انتهاء العمل في الميناء المختص بالثروة الحيوانية، هنالك اهتمام بهذا الجانب ويمكن بقليل من الجهد أن يوازي "الخروف" برميل بترول كما أن توسعة الموانىء والمشاريع الجديدة من شأنها أن توفر الالف من وظائف الخريجين حيث شرعنا فعلياً في حوض عائم بميناء عثمان دقنة، ووقع العطاء لشركة هولندية وهنالك عقد آخر لشركة جزائرية ستؤهل الميناء الشمالي كل هذه المشاريع ستخلق مابين 3_4 آلاف وظيفة. ٭ صالة المغادرة وكورنيش سواكن اعتبر نائب رئيس المؤتمر الوطني بالبحر الاحمر أحمد همت أن المشروعات الجديدة بسواكن "الكورنيش ورصيف الصيادين بالإضافة إلى تدشين صالة المغادرة للركاب يمثل إحياءً للمنطقة، مشيراً إلى أن بناء الرصيف من شأنه أن يوقف الإنجراف في المنطقة، مشيداً بتبني إدارة الموانىء البحرية لمدرسة سواكن التاريخية، وقال نحن راضين تماماً عن مجهودات هذه المؤسسة وما قامت به من عمل في الولاية فيما سار معتمد سواكن على ذات النهج، مشيداً بالموانىء قائلا: دائماً ما نلجأ إليها عند تنفيذ المشاريع مبيناً أن الكورنيش 70 متراً غير من النمط الاجتماعي للسكان وجعل المنطقة سياحية، فيما أوضح دوير هدول مدير الادارة بميناء عثمان دقنه أن التوسعة الجديدة شملت 2,500 كرسي إلى جانب تحديث الإضاءة وتوفير عربات لحمل البضائع، وقال الوضع اختلف عن السابق، حيث كان الركاب يعانون داخل الصالة، لكن الآن يجد المسافرون كل الخدمات.