شكرا لأخي وصديقي الأستاذ الاعلامي الرقم محمد محمود هساي رئيس القسم الرياضي بهذه الصحيفة الذي أخرجني اليوم عن صمتي الذي طال وصومي الذي امتد شهورًا عن الكتابة منذ أن تخليت عن موقفي في رئاسة القسم الرياضي بصحيفة (المستقلة) التي أكن لها ولصاحبها وأسرة تحريرها مودة خاصة، رغم الفترة القصيرة التي أمضيتها معهم ولا شك انني سعيد جدًا بدعوة الأخ هساي الكريمة لي بالانتقال بعمودي التاريخي (باختصار) الى صفحة الرياضة ب«آخر لحظة» ولو مؤقتاً حيث انني أتأهب الآن للانتقال الى اصدارة جديدة أتشرف كثيرًا بالجلوس على عرش رئاسة تحريرها اعزازًا وتقديرًا لمن اختارني ووضع ثقته الغالية في شخصي، وأتاح لي فرصة معانقة قرائي الأوفياء من جديد.. توقفت عن الكتابة فترة.. ولكن نشاطي المجتمعي لم يتوقف لحظة.. فأنا أوزع وقتي كل يوم بين (العقودات والوفيات والمستشفيات) وآكل الطعام وأمشي في الأسواق، وأعيش مع الرياضيين أفراحهم وأتراحهم، وكانت آخر المناسبات الاجتماعية السارة التي شاركت فيها أول أمس عندما توجهت الى القولد بالولاية الشمالية في صحبة نفر كريم، أوإذا شئت قل إنه وفد رياضي (رفيع المستوى) ضم الأستاذين هاشم هارون رئيس اللجنة الأولمبية السودانية، ونائبه عبد الرحمن السلاوي، وسعادة العميد مصطفى عبادي، ورفيق دربه الباشمهندس صديق أحمد ابراهيم، والمهندس علي حسين وشخصي، وكانت المناسبة التي جمعت هذه الكوكبة من الرياضيين احتفالاً بالأخ الصديق الدكتور الخبير محجوب سعيد بزوج ابنه معتز حيث جرت مراسم عقد القران وسط حضور كبير من أهالي قرية «شبتوت قبلي» وزان المناسبة السعيدة بحضوره ومشاركته والي الولاية الشمالية الدكتور ابراهيم الخضر، ومعتمد محلية القولد الشاب المجاهد أمير فتحي الذي أحسن استقبالنا، وأكرم وفادتنا، ودعانا الى مأدبة افطار من (العيارالثقيل) واثبت انه (أمير) في السخاء والجود ومكارم الأخلاق.. وقد أتاح لنا فرصة الوقوف على بعض الجهد الذي يبذله لانعاش الحركة الرياضية بمحلية القولد.. ورافقناه في زيارة ميدانية لموقع الأستاد الرياضي بالقولد.. وعبرنا له عن استعدادنا لدعمه ومؤازرته والوقوف معه بكل ما اوتينا من قوة.. حتى يقف الأستاد شامخاً عملاقاً.. وكانت لفتة بارعة من السيد المعتمد أن يصدر قرارًا(ميدانياً) فورياً بتكوين لجنة عليا برئاسة الأستاذ هاشم هارون ورعاية الوالي إبراهيم الخضر وشخصي الضعيف مشرفاً على العمل الاعلامي للاعداد لقيام استاد القولد في أسرع وقت ممكن. كانت المناسبة اجتماعية في المقام الأول.. ولكن دكتور محجوب حولها بذكائه الخارق الى تظاهرة (سياسية) عندما وجه الدعوة لوالي الولاية الشمالية ليكون حضورًا في مناسبة زواج ابنه المعتز بالله، واخرى (رياضية) بدعوته لهذا الوفد الرياضي رفيع المستوى لحضورالمناسبة، وعندما تلتقي الرياضة بالسياسة في مثل هذه المناسبات السعيدة، تكون الغلبة للرياضة، ويكون صوت الرياضيين هو الأعلى ولا تملك السياسة إلا أن تقول للرياضة (تعظيم سلام). أما عندما يكون الوالي نفسه، ومن خلفه المعتمد سياسيين ورياضيين في وقت واحد، فإن الفرحة تكتمل، والحفل يزدان والنجوم تتلألأ كما شاهدنا في القولد أمس الأول وعدنا منها ولسان حالنا يقول:- أخاكَ أخاكَ ان من لا أخاً له كسائر في الهيجاء بغير سلاح والى لقاء آخر إن شاء الله.