عندما وافق مجلس الوزراء بالولاية الشمالية على إضافة ثلاث محليات في العام (2007م)، والتي شملت محليات (القولد البرقيق دلقو)، راهن العديد من السياسيين على أن محلية القولد لا تمتلك المقومات الكافية لتكون محليه قائمة بذاتها غير أن السنوات الست التي مضت أثبتت عكس ذلك.. وتعاقب على إدارة دفة محلية القولد منذ تأسيسها ثلاثة من المعتمدين كان أولهم عبد الصادق عباس، من (2007م إلى منتصف2010م)، ثم خلفه سيد عوض السيد من (منتصف 2010م إلى منتصف العام 2012م) ثم أخيرًا يتولى إدارة دفة المحلية حالياً، أمير فتحي محمد أحمد منذ منتصف العام «2012م».. ويرى مراقبون أن المحلية وعلى مدى ست سنوات استطاعت أن تخطو خطوات واسعة نحو التنمية مشيرين إلى أن كل معتمد من السابقين وضع بصمته، ومضى وقد ردت جماهير محلية القولد بقوة على ما ورد في إحدى وسائل الإعلام بأن (قيادات المؤتمر الوطني الولاية تطالب بإقالة معتمد القولد) عبر مسيرة عفوية سيرتها كل قطاعات المجتمع وهي تطالب بالإبقاء على معتمد القولد، وأوضح المعتمد في اللقاء (أنة يدرك ما يقوم به من عمل والذي لا نرجو فيه شكرًا من أحد ولا نمتن به على أحد ولو امتنينا بعملنا على أحد (تعرفوا أنا ما منكم).. حسب تعبيره.. وتعرض لما تناولته بعض وسائل الإعلام في حقه وقال(إن هذه الكتابات ما (هذت فينا شعرة)، مضيفاً أنهم يقومون بعمل كبير في قرية سوري بداية بتأهيل المدرسة بتكلفة بلغت (150) مليون جنيه، ساخرًا من الإشاعات التي انطلقت وزعمت (أن المعتمد تمت إقالته وتم إسناد المحلية إلى عسكري)، وأضاف (نحن جئنا لتعمر هذه البلدة)، وأن هذا التدافع من قبل هذه الجماهير سيمنحه دفعة قوية للأمام لإنجاز كثير من المهام. وفي الاستطلاع الذي أجرته (الإنتباهة) وسط شرائح المجتمع المختلفة بمحلية القولد حول هذه الأحداث يشير نصر الدين إبراهيم عضو المجلس التشريعي بالولاية الشمالية إلى أن المحلية التي تعاقب عليها، كل من عبد الصادق عباس وسيد عوض والذين كانت لهما جهود واضحة في التنمية خاصة فيما يتعلق بعملية التأسيس، مشيرًا إلى أن النهضة الحقيقية بدأت بعد تولي المعتمد الحالي أمير فتحي لزمام الأمور بالمحلية، وقد كانت كل الخطط معدة جاهزة للتنفيذ، موضحاً أن أول ما بدأ به هو سفلتة الطرق الداخلية، ثم انتظمت المحلية خدمات كثيرة ساهم كل أبناء المحلية بالداخل والخارج فيها وتمثلت في كهربة عدد مقدر من المشروعات الزراعية أهمها مشروع لتي الزراعي بمساحة عشرة آلاف فدان، وكهربة حوالى ألفي مشروع صغير، مشيرًا إلى أن التحدي الذي ينتظرهم هو إيصال الكهرباء لقريتي أم كرابيج والزرائب والذي قطع العمل فيه شوطاً كبيرًا، كما يجري العمل لإدخال الكهرباء لجزيرة (كومي)، وفي رده عن سؤال الصحيفة حول ما يثار أن نائب رئيس المؤتمر الوطني بالقولد يقصي كل من يخالفه الرأي، أوضح نصر الدين أن هذه المقولة غير صحيحة والدليل على ذلك عودة (34) كادرًا من أصل (36) كانوا يخالفوننا الرأي، مؤكدًا أن أي قيادي جاءت به القواعد لن يكون لهم رأي فيه، فيما يشير المواطن فضل الله عثمان إلى أنهم في المحلية قبل المعتمد الحالي لم يكن يعرفوا شارع أسفلت كما أن المحلية نفسها كانت في منزل إيجار والآن مباني المحلية شمخت بالمدنية، فيما أوضح المواطن محمد بشير رحمة الله أن المحلية شهدت تطورات كثيرة، منها استقرارالإمداد المائي، ومبنى المحلية والجهاز القضائي والإستاد والمسرح والحديقة والطرق والسعي لكهربة الزرائب وأم كرابيج، فيما أوضح الصادق محيي الدين منسق الخدمة الوطنية بمحلية القولد نفسه أنه عاصر جميع المعتمدين الذين تعاقبوا على هذه المعتمدية غير أنها الآن شهدت تنمية ملحوظة، كما يتمتع مستشفى القولد التخصصي ببنية تحتية جيدة واكتمال الأجهزة، فيما أوضح مدير التعليم بالمرحلة الثانوية بالقولد الأستاذ/ آدم ميرغني أن المحلية شهدت نهضة عمرانية واسعة من حيث شبكة الطرق والاهتمام بالجانب الرياضي ممثلاً ببدء العمل في بناء إستاد القولد والاهتمام بالمدارس من صيانات وكان ذلك بعد فترة جمود طويلة وذلك بفضل مجهودات المعتمد الحالي.