٭ كثيراً ما اتساءل والدهشة تكاد تدهسني.. ترى هل يطالع الدكتور محمد يوسف والي الجزيرة الصحف اليومية كسائر المسؤولين بالدولة؟ فإذا كان سيادته «مش فاضي» ووقته كله مشغول بمتابعة شؤون الحكم وقضايا وهموم مواطنين.. أليس لديه مكتب صحفي أو مستشار اعلامي.. ليلخص له أهم ما ورد بالصحف من قضايا ومناشدات ورسائل صحفية موجهة لسيادته من رعيته التي كلت من الطرق على بابه ولسان حالها يردد: قل للذين تحجبوا عن راغب.. بمنازل من دونها الحجاب.. ان حال عن لقياكم بوابكم.. فالله ليس لبابه بواب. ٭ «نخش» في الموضوع ونسأل سعادة الوالي.. هل اطلعت على التصريحات الصحفية الفضيحة للسيد جعفر كباشي سكرتير الاهلي سيد الاتيام والتي كسفتنا بمحتواها و «شرطت عينا» وعيون كل أهل الجزيرة الكرام.. قال جعفر بالنص «لا نملك ما نوفر به وجبة الغداء للاعبين» واضاف هناك أزمة مالية تضرب النادي الأهلي وتهدد بقوة مسيرته في الممتاز وفشلنا في الانتقال لمعسكر الخرطوم لخوض تجارب اعدادية هناك.. واختتم تصريحاته قائلاً: مش كده وبس نحن لا نملك من المال ما نسافر به الى عطبرة لاداء أولى مبارياتنا في الممتاز ونناشد حكومة الولاية ان تلتفت لمعاناة الأهلي.. وتقدم له الدعم المطلوب. ٭ وهذا التصريح يعني صراحة بأن لاعبي الأهلي يعانون من الجوع بسبب الفقر الذي نصب خيامه في مضارب الاهلي.. فهل يرضيك سيدي الوالي «شيل الحس» هذا وبعض رعيتك تتضور من الجوع..! في الوقت الذي ينعم فيه لاعبو أندية الولايات الأخرى بالبوفيهات المفتوحة والمعسكرات الفاخرة داخل البلاد وخارجها بفضل عطاء ولاتهم ودعمهم غير المحدود. ٭ وهل يرضيك سيدي الوالي وأنت ترفع شعار نهضة الجزيرة.. أن يسجل التاريخ على صفحاته أن عهدك قد شهد سقوط قلاع الرياضة بالجزيرة الرومان ونيل الحصاحيصا وها هو سيد الأتيام يترنح الآن تحت وطأة الفقر والجوع وهو في الطريق نحو هاوية السقوط.. فهل هذه هي النهضة التي تزعمون؟. تأبين كاروري والامبراطور ٭ تميزت مدينة ودمدني طوال تاريخها عن غيرها من المدن.. بترابط نسيجها الاجتماعي واندياح قيم الوفاء والعرفان في سوحها لكل من سكب العطاء في شتى ميادين العمل الرياضي والثقافي والاجتماعي. ٭ إلا أن تلك الظاهرة الحميدة بدأت في طريقها للاندثار مثلما اندثر مشروع الجزيرة العملاق والرى والأشغال والنقل الميكانيكي والاتحادي الديمقراطي.. ومثلما انطمرت الترع وجفت الحواشات ولن يتبقى سوى «البروس» ومن المؤسف حقاً أن يرحل عن دنيانا الفانية رموز سامقة في قامة الفقيد الاستاذ إسماعيل الكاروري الاداري الرقم على مستوى الوطن، والامبراطور عابدين عبد الرحمن الحكم الدولي الأشهر بالبلاد.. دون أن يبادر أي ناد أو يتحرك الاتحاد المحلي لتأبينهما واحياء ذكراهما العطرة. ٭ يا أهل ودمدني.. من منكم يدق صدره ويعيد لنا بعض رحيق الوفاء وعبق الزمن الجميل؟ بعيداً عن الرياضة ٭ كتب بروفيسور نبيل حامد الأمين العام بالانابة للحزب الاتحادي الديمقراطي بودمدني بالزميلة «التيار» ما يلي: نحن نثق بأن رئيس الحزب لا يقبل أن يخوض الانتخابات رغماً عن رفض القواعد فقواعد الحزب هي اكثر قواعد الأحزاب وعياً وعلماً وثقافة. ٭ «اها شن قولك» يا بروف بعد قرار مولانا بخوض الانتخابات.. فما هو موقفكم يا ترى.. هل ستناهضون القرار أم ستبتلعونه بمرارته كالعادة ومعه حبة ثلاثة مرات من الثقة يومياً.. كان الله في عونكم وعون الحزب العريق الذي بات محللاً للجماعة.
