الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وبعد ترقبت حينما تابعت وسائل الإعلام وخاصة الفرنسية منها قبل أيام حينما تم ذلك التفجير وتلك الإغتيالات للصحفيين الذين أساءوا إلى رسولنا صلي الله عليه وسلم وكان رد فعل الصحيفة أن طبعت نسخاً جديدة وصلت ملايين النسخ التي تحمل في غلافها الصور المشينة لحبيبنا المعصوم صلى الله عليه وسلم ترقبت حينها ردود فعل واسعة من أهلنا بالسودان وتوقعت خطوطاً وأنموذجاً من علمائنا في هيئة علماء السودان ومجمع الفقه وهم في صدارة الفتوى والتوجيه وهي الجهة الرسمية الراعية للدعوة في بلادنا. ظننتم يقولون أو يعيدون ما يكون للمسلمين منهجاً ينتهجونه في مثل هذه المواقف الحرجة . ولكن صمتوا فصمت الشعب المسلم في السودان بل خرجوا بما يناقض الموقف إذا أنهم حشدوا أعداداً كبيرة لأحياء ذكرى فنان قد مات في حزن عميق لا مثيل له (وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسخر منه) وخرج حشد آخر بمناسبة مرور مائة عام على الغناء الشعبي برعاية شبه رسمية مما حرك مشاعري وجعلني أكتب هذه السطور مذكراً إخواني في هيئة علماء السودان ومجمع الفقه وأقول لهم علاوة على ذلك نرى في الساحة الدينية في السودان ما يوجب تدخلهم كآمرين بالمعروف وناهين عن المنكر. نرى عجائب وقطائع من المنكرات وهم يمرون عليها صباح مساء وقليل ما يحرك لهم ساكن اللهم إلا إذا جاءهم مستفتي وسائل. تمر البلاد كل عام بإختلاف في الدين بالمولد وتترق دماء ويكفر بعضهم البعض ولا نلاحظ للهئتين المعنيتين وجود مع أن مثل هذه القضية يمكن أن تحل بالحوار أو بفتوى أو بجمع الطرفين المتناحرين لمعرفة وجه الخلاف وحله. نلاحظ في البلاد خلاف بين المسلمين في السودان بما يسمى بالتمويل الأصغر والأكبر والمرابحة وماهي الصيغة الشرعية ألايرون أن هناك بعض التجاوزات في التنفيذ وطريقة التعامل بها وهل كل ما يعمل به في هذه المعاملة (المرايحة) من فتواهم ، شرعية عندهم وهم يعلمون أن الربا حرب من الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أم هي بصيغتها العاملة صحيحة؟ أين هم من أولئك الذين يظهرون في إعلامنا المرئي والمقروء من إساءة لرسولنا صلى الله عليه وسلم حيث يقول أحدهم في جهاز إعلامي بأن جميع الغزوات التي غزاها الرسول صلى الله عليه وسلم (تعدي) إلا فتح مكه وقال آخر إن آدم عليه السلام ليس هو أبوالبشر الأول بل إننا وجدنا في حفر جلوجي شخصي وبالأشعة السينية وجدنا أن عمره ثمانية مليون سنة والفارق الزمني بيننا وأبينا آدم عليه السلام أربعة مليون سنة : ولم نسمع أو نقرأ منكم لارد ولابيان والمنابر قد عجت وقتها بالرد عليه فأين أنتم من هذا؟ أم هذا من الأمور التي تقض الطرف عنها ومسائل هامشية لايضر الحديث فيها والسكوت عنها؟ لابد من تقوى الله تعالى في السر والعلن ونحن نعول عليكحم كثيراً وكل العالم يعول على علمائه وبالأكثر أن كانوا رسميين ونحن نعرف علمكم وجهودكم ولكن كثير من أبناء وطننا الحبيب يتصرفون بما يسمى بالعادة والعرف ثم ياشيوخي الكرام أين أنتم مما يقوله بعض من ينتسب إلينا وهو من جلدتنا ويتكلم بلساننا العربي والإسلامي الفصيح ويطعن في كثير من النصوص ويعارض كثيراً في الشرع كصلاة المرأة وأنها تؤم الرجال وكالطعن في حد الرجم وإنكاره : وإنكاره عذاب القبر . والحور العين لماذا أنتم صامتون أم تنتظرونا ناتيكم بالأسئلة التي نسألكم فيها عن هذه الأمور؟ أين ردكم على هذا وذاك كله إخوتي المشايخ الفضلاء؟ . الشارع العام يعج بالفوضى جاء عيد الكرسماس ورأس السنة وقيمة الحفلات الغنائية الصاخبة فرحاً بهذا الفرح والسرور ولم تطالع فتوى تجيز ذلك أو تمنعه ومرت الأيام بسلام والحمد لله لم يعقبنا الله تعالى على سكوتنا على تلك البلوى العظيمة التي إبتلى بها شبابنا وكأننا راضون بما فعلوا من منكرات في تلك الليالي وهل الإحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية يجوز؟ فأين أنتم من هذا لم نسمع لكم صوتاً ولا حساً. أم هذه التي قبلها في المسائل الخلافية التي يجب أن لاتثار في المنابر وفي الأعلام؟ ثم ماذا تقوله فضيلتكم في دائرة من غناء وما تسمعه أيجوز بهذه الطريقة وهذا الصخب الذي نعيشه في الأماكن العامة والشوارع وجميع المجال ترى إلاعين هنا وآخر هناك يدعو لحضور الحفل النهاري أو الليلي وكلكم قد سمع مايقال ورأى بعض المشاهد في هذه الحفلات فأين أنتم من هذا؟ هل هناك غناء جائز كيف هو ومتى هو وأين هو؟ أم أن كل الغناء حلال وأعلم أن هناك بعض الفنانيين سألوا عن الغناء حرام أم حلال وأنا أعلم أنهم يريدون تركه إن أجبتموهم يتحريمه ولكن ترون وتسمعون وتتابعون ولم نجد منكم فتوى في ذلك لماذا؟ إخوتي المشايخ الفضلاء والله إن عليكم مسئولية جسيمة وأعباء جليلة إتقوا الله فيها. أرى كثير من الأمور التي تحتاج منكم إلى وقفه شجاعة بفتوى أو بتوجيه المسلمين ليتوجهوا التوجيه السليم. وأنتم ترون هذا العرى وهذا التبرج في الشارع العام والأهم مايكون في دواوين الحكومة كالمدارس والجامعات وأظن أن هذا من إختصاصكم إخوتي الفضلاء يحتاج المسؤول عن هذا التبرج إن كان ولي أمر من والد أو زوج أو إدارة جامعه أو مدرسة ومن تاجر يبيع مثل هذه الملابس التي لاتمث للإسلام بصلة . إين أنتم شيوخي الكرام من هذا؟ المسلمون يحتاجون إلى قادة في الدين وعلماء قدوه وأسوة وأصحاب عزيمة وكلمة قوية دون مجاملة أو محاباة أو حياد وأنا أراكم أهلاً لذلك. أين أنتم إخوتي الأفاضل من هذه القباب المنتشرة في السودان وأنتم ترون ما يفعله بعض المسلمين من طواف بها ونذور لها واستغاثة بها فأين أنتم شويخنا الفضلاء؟ هذه الأسئلة وغيرها كثيراً عرضت عنها ولكني آمل وجودكم في الأماكن الحساسة كالإعلام والشارع العام وآمل أن تكون بصماتكم واضحة وجزاكم الله خيراً هدانا الله إلى سواء السبيل.