قلت للأخ مصطفى أبو العزائم رئيس التحرير الأفضل أن ندع القراء لعطلة يوم الجمعة ينسون فيها هموم الأسبوع ونبعدهم عن بؤر التوتر السياسة والسوق والسفه وهى السينات الثلاثة على وزن اللاءات الثلاثة والجيمات الثلاثة. ورفقاً بقرائه اقترح السيد رئيس التحرير ألا أتوقف يوم الجمعة بل أقدم فى هذا اليوم مادة بعيدة عن السينات الثلاثة . الأخ الأستاذ عادل الباز رئيس تحرير صحيفة الأحداث سمعت عنه خلال التسعينيات الماضية إذ كثيراً ماكان يرد ذكره على لسان الدكتور عبداللطيف البونى إذ كان بيت الثقافة الذى يشرف عليه عادل الباز ملاذاً له عندما يكون ضيفاً على برنامج تلفزيونى مسائي مهم أو ندوة يشارك فيها ليلاً ولم يكن بوكس الدكتور البونى حينها يتحمل المشاوير جيئة وذهاباً من اللعوتة . وأعمال عادل الباز فى مجلة الملتقى والدراما التلفزيونية الساخرة «بالله شوف» وتقديم بعض البرامج الحوارية التلفزيونية قدمته للناس وكنت أعرفه من خلال وسائل الإعلام الجماهيرية والعمل الثقافى . عندما رشحته صحيفة الصحافة رئيساً للتحرير وعرض ترشيحه على لجنة الصحافة وكنت بحكم منصب الأمين العام لمجلس الصحافة رئيساً لهذه اللجنة تأخر البت فى الطلب لدورية اجتماعات اللجنة الشهرية وأيضاً لإستيفاء المرشح بشروط رئيس التحرير وكانت اللائحة قد عدلت لتوها فلم يعجب هذا التأخير أصدقاء عادل الباز فكتب المرحوم محمد طه محمد احمد مهاجماً مجلس الصحافة وحملنى مسؤولية عدم اعتماد عادل الباز وجاراه فى الهجوم الحاج وراق فى اشارات الى توجهات المجلس وأمينه العام . الدكتور عبدالله حمدنا الله جاءنى ليشفع ولكنه قبل ذلك قدم لى عادل الباز فى صينية من ذهب وما أصدق حمدنا الله وطلب منى أن اصادق عادل الباز ولن أندم على صداقتى له وتولى عادل الباز رئاسة التحرير بعد ان اعتمده المجلس بلا اعتراض من أى عضو فيه وقفزت صحيفة الصحافة بتوزيعاتها وعادت الكثير من التقاليد الصحفية الى صالاتها وكانت من الصحف القليلة التى ينعقد اجتماعها التحريرى يومياً وصادقت عادل الباز أو قل جاءت الصداقة تسرى بشكل طبيعى . عندما أسس عادل الباز صحيفة الاحداث وكان يحسن الظن بمؤسساتنا المعلنة والموزعة فجعلها مجانية او شبه مجانية حتى خاب ظنه فيما أحسن به الظن ومن أحسن كذلك فعادها مثل اخواتها . عادل الباز من الأشخاص الذين عندما يدخل عليك أو يقدم عليك او تراه فى مكان بعيد تنفرج أساريرك وتستعد لتلقى سخرية من موقف أو طرفة هو طرف فيها أو شكوى هو المشكو ضده . كان كثيراً مايزورنى فى مكتبى ولم تكن زياراته كلها فى الله فبعضها كان بغرض تسوية أثار حال بؤس الصحافة وأثاره على ناشريها وكنت أسعد عندما أصل معه الى اتفاق بعد أن يكون قد سخر من حاله ويسرد لك حتى مايقوله صحفيو صحيفته من ورائه « قطيعة طبعاً» . ومما أعجب له فى علاقة الباز بالصحفيين الذين يعملون معه أنه لايخفى عنهم حال اوضاع صحيفته وقد تكون اشاراته ان من يريد أن يبحث عن وضع أفضل فليفعل إلا أن صحفىي صحيفته يظلوا يعملون ويخلصون لأن الباز لايخدع ولا يراوغ وهاهى الاحداث صمدت ورسخت بعد أن عانى عادل آلام مخاضها وسهر سنين تسنينها . الأسبوع الماضى حكى عادل الباز على كيفه واقعة ال Wineفى كيب تاون بجنوب أفريقيا عندما كان يحضر مؤتمر ال WAN ولأنى كنت شهيداً على الواقعة فما لم يقله عادل الباز أن الواقعة بدأت بابتزازه للسيد محمد حامد تبيدى رئيس فرع الصحافة السابق بجهاز الأمن عندما وضع الباز أمام تبيدى زجاجة خمر وقام بتصويره وأمامه الزجاجة وقال له ان أى اجراء منك ياتبيدى ضد صحيفة الأحداث سيقابله نشر صورتك وأمامك هذه الزجاجة .