من حسنات الأمير السعودي الراحل فيصل بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب بالمملكة العربية السعودية «وزير الشباب والرياضة بلغتنا المتعارف عليها».. أنه عندما أراد أن يستعين بشخصية قوية ونافذة وحكيمة لمنصب الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم والذي قال عنه الأمير الشاب قولته الشهيرة «إن هذا الاتحاد العملاق خلق ليبقى.. ويبقى ليستمر».. اختار الأستاذ عثمان السعد.. فكان اختياراً موفقاً، وكان إدارياً محنكاً استطاع خلال فترة وجيزة أن يجعل للاتحاد العربي اسماً ومكانة.. واستطاع هو أن يثبت وجوده كقائد محنك لمسيرة الاتحاد لتتحقق في عهده أعظم الانجازات .. ويصبح اسم الاتحاد العربي على كل لسان.. وبعد أن كانت الاتحادات العربية تنظر للاتحاد العربي نظرة استخفاف وأزدراء.. ولا تتحمس للمشاركة في بطولاته واجتماعاته ومناشطه تمكن عثمان السيد بحكمته وخبرته وحسن تواصله مع الاتحادات العربية وزياراته المتكررة لها في أوطانها ومشاركته الفاعلة لها في مناسباتها المختلفة أن يغير نظرة الدول العربية للاتحاد للاتحاد العربي الى نظرة متفائلة بالدور الكبير الذي يلعبه الاتحاد والدعم السخي الذي يقدمه مما كان له أعظم الأثر في نهضةا لكرة العرية وأزدهارها حتى وصلت إلى ما وصلت اليه اليوم من تطور وإزدهار.. وكان للأستاذ عثمان السعد اهتمام متعاظم بالإعلام الرياضي على المستوى العربي.. وكان حريصاً على اشراك الإعلام في كل مناشط الاتحاد و فعالياته ولجانه المساعدة وفي مقدمتها اللجنة الإعلامية التي مثل السودان فيها تباعاً أستاذ الأجيال هاشم ضيف الله والزميلان العزيزان كمال حامد وعبد المجيد الرازق الذي كانت تربطه علائق وطيدة مع السيد عثمان السعد.. ولو كان «مجيد» حياً بيننا اليوم لسالت دموعه أنهاراً حزناً على رحيل صديق عمره «عثمان السعد». لقد ملأ عثمان السعد الدنيا خلال فترة وجوده على رأس الأمانة العامة للاتحاد العربي لكرة ا لقدم.. وشغل الناس بنشاطه وحيويته وقدرته الفائقة على إدارة شأن الاتحاد بحكمته وبعد نظره.. ولا ننسى هنا صديقه ورفيق دربه الأخ وليد كردي الذي سعدنا هنا في السودان بزياراته المتكررة لنا وبالعلائق المتميزة التي ظلت ممتدة مع اتحاداتنا في عهودها المختلفة خاصة إبان رئاسة الدكتور كمال شداد والمهندس عمر البكري أبوحراز للاتحاد العام مع الإشارة إلى العلاقة المتميزة التي جمعت بين الراحل المقيم عثمان السعد وعضو مجلس إدارة الاتحاد السوداني السابق لكرة القدم الأستاذ عمر فرح.. وبفضل هذه العلاقة زار المرحوم عثمان السعد مدينة الكاملين مرتين وكرم فيها اعظم تكريم. رحم الله أخانا وحبيبنا وأستاذنا عثمان السعد..وأحسن اليه بقدر ما قدم لوطنه وأمته وأدي رسالته بأمانة وإخلاص .. وتجرد ونكران ذات. وطبت يا عثمان في الخالدين حياً وميتاً.