من خلال زيارتين سريعتين عابرتين لسفارتنا في القاهرة وجدت استقبالا وترحابا حارين من سفيرنا الهمام عبد المحمود عبد الحليم ومن الشاب الرائع محمد عبدالله جبارة الملحق الاعلامي للسفاره وكانت خطوة فارقة وايجابية رائعة من سعادة السفير والرياضي الغيور عبد المحمود عندما وجه الملحق الاعلامي بمخاطبة مطابع الاهرام واعطاء فكرة عن المؤلف ومكانته واهمية الكتاب متطلعين الى تعاونهم مع المؤلف خاصة وان الاصدارة تمثل اهمية كبيرة للتوثيق الرياضي وكانت فكره الكتاب اصلا قد حظيت باعجاب من سعادة السفير قبل انتقاله للعمل في القاهرة وظل يتابع امر هذا الكتاب حتى كانت هذه المصادفة السعيدة بان يطبع الكتاب في مصر وان يكون هو سفيرنا بالقاهرة وكان الابن محمد جبارة في الموعد وهو يختار اجمال الكلمات واكثرها نفاذا للقلب والعقل معا لخطاب السفارة للاهرام ولم يكتف بذلك بل حمل خطاب السفير وحملني معه بعربته وسلم الخطاب للاهرام وسط استقبال حميم وفرحة كبيرة. من حقنا ان نفخر بان سفارتنا بالقاهرة قد استقبلت الاستاذ عبد المحمود في توقيت هام للبلدين وعبد المحمود بما عرف عنه من حنكة قادر على التحليق بالعلاقات الى فضاءات جديدة ومعروف على اوسع نطاق عالمي عندما كان صاحب الصوت الشجاع والقوي للسودان في مواجهة مؤامرات أوكانمبو وظل في كل مرة يهزمه بما يتوفر لسفيرنا من حجج ومنطق هذا بالاضافة الى حضوره الشخصي والمهني وتأثيره البالغ لاتقانه فن الخطابة بجانب ملكات الدعابة والتندر وبعض الاشارات الساخرة وانا على يقين ان علاقات البلدين في وجوده سوف تزدهر اكثر واكثر. اما الابن محمد جبارة فليس غريب عليه هذه الدنيماكية وهو الشبل من ذاك الاسد وهو ابن الدبلوماسي الراحل عبدالله جبارة احد اساطين وزارة الخارجية ودبلوماسيها المتفردين وكان والده عليه رحمة الله ذو ثقل وتأثير بل استاذا في الدبلوماسية، ان محمد ونائبه المحترم الصحافي الاستاذ عبد الرحمن ابراهيم ظلا في خدمة كل ما شائه رفعة الاعلام. حقيقه ان قلبي ولساني يلهجان بكل معاني الشكر والتقدير للروح الوطنية والاخوية التي عوملت بها في هذه القلعة الوطنية وحقا الاصالة في السفارة. اعصار المريخ دمر عزام جاء انتصار المريخ واعصارة الذي دمر عزام في وقته تماما فاعاد الامور الى نصابها. لقد توقعت وقبلي الاستاذ علاء الدين حسين القائد المرموق لرابطة المريخ في ابو ظبي ظهور المريخ بشكل مختلف في مباراة ام درمان حيث تحمل نجوم الفريق مسئوليتهم كاملة وقام الجهاز الفني بتصحيح اخطاء المباراة الاولى، بل ان المريخ برغم الانتصار بالاهداف الثلاثة الجميلة كان يمكن ان يزيد غلته من الاهداف بشكل كبير بحسب متابعة الزملاء ولكن ضاعت الكثير من السوانح بالشفقة والتسرع، لقد عادت للمريخ روحه واكد بان القادم رغم صعوبته سيكون الاحلى.