- كانت آخرلحظة حاضرة في محاضرة الاستاذ عمر عشاري التي بدآت بعرض كوميدي قدمه الكوميدي عوض شكسبير ونال استحسان الحضور بشكل واسع ولقي تجاوباً منقطع النظير قدم فيه عوض رؤية كوميدية للعلاقات الإنسانية قبل الزواج وأثناء فترة الخطوبة وبعد الزواج المكان .. جامعة الاحفاد جيث نظمت جمعية النصف الواعد محاضرة في قاعة عواطف إمام استضافت فيها الأستاذ / عمر عشاري ناشط حقوقي، والفنان / عوض شكسبير الكوميديان المعروف، حضر المحاضرة عدد كبير من طالبات الأحفاد، وعدد من الضيوف.. استهل المحاضر محاضرته بتعريفات النكتة المختلفة، مبيناً أن تجربة الفرق الكوميدية فيها العديد من الإيجابيات، وأن النكتة كفن ضرورية وموجودة على نطاق العالم، وأنها تعكس خبرات الشعوب وطرائق معالجاتها للمواضيع السياسية والاجتماعية.. واستعرض عشاري عبر شاشة البروجكتور العديد من النكات التي قيلت في مختلف القنوات التلفزيونية، وقام بالتعليق عليها قائلاً: برغم أن تجربة الفرق الكوميدية أسهمت في إشاعة جو من المرح إلا أنها أيضاً تحتوي على العديد من الإنحرافات، وأن التنميط الموجود في العديد من الطرف مضر وغير مناسب واشار عشاري إن الإسقاط الذي يتم تداوله دوماً أن العالم الأول أيضاً فيه تنميط غير مناسب كمثال ضارباً المثال بسخرية الانجليز من الاسكتلنديين قائلاً: إن شعب اسكتلندا يجلس على ثروات كبيرة، وأن انجلترا دولة خاضت صراعاتها، وأن القانون هناك لديه سيادة مقارناً وضع بعض القبائل التي يتم تنميطها هنا معتبراً أنها تعاني من التهميش في الأساس وأن المجتمع هش وغير متماسك وفيه العديد من الأزمات والحروبات الأهلية.. داعياً الفنانين في مختلف الضروب أن يسهموا في علاج أزمات مجتمعهم بدلاً من تعميقها متسائلاً (هل الفنان مجرد مهرج أم أن لديه رسالة إبداعية وعليه أن يسهم مع آخرين لعلاج اشكالات المجتمع)، ودعا بنات الأحفاد أن يحملن مشاعل التنوير ويرفضن النكات التي تحط من قدر المرأة، وتهين كرامتها ضارباً المثال بنكتة الجعلي الذي انجب ثلاث بنات، وأصبح بسبب ذلك موضع سخرية، فحمل سكينه وهدد القابلة في المرة الرابعة متسائلاً عن نوع مولوده الجديد، فأجابته القابلة إنها بنت.. فقال: وقد هدأ -الواحد لو ماوقف في حقو تاكلوهو حنك ساكت- واعتبر أن مثل هذه النكات تفسح المجال لأساطير التفوق الذكوري في مجتمع أبوي، ويعاني في الأساس من ذلك منادياً فرق النكات أن تحترم قضايا العدالة والتنوع.. قائلاً إن النكتة محل التعليق لن تصلح في مجتمع متقدم حال ترجمتها، ولن يفهمها أحد في الأساس في مجتمعات تقوم على المساواة تعرض أيضاً للنكات التي تسخر من تحديات الأشخاص ذوي الإعاقة، قائلاً: إن هذا غير مناسب ومتأخر جداً على صعيد التجربة الإنسانية ساخراً من كل من يسخر من الأشخاص ذوي الإعاقة قائلاً: إنهم عبرفريق البرالمبيك حققوا الميداليات الذهبية والفضية للبلاد، ورفعوا اسمها عالياً،، معتبر أن هذا من قبيل المثال لا الحصر على قدرة هؤلاء الأشخاص على الإسهام معتبراً أن التندر بتحدياتهم يفتقر للحساسية، وختم محاضرته متناولاً النكتة السياسية قائلاً إنها ينبغي أن توجه سهامها للكرة، وليس جسد الخصوم وعائلاتهم.. قائلاً إنها صاحبة أكبر مشتركات لأن الظروف متشابهة قائلاً: إنها تنمو وتنتشر في العهود الشمولية فتح الباب للنقاش فتداخل الحاضرون وتحدث الأستاذ / طارق البحر، وأمن على العديد من النقاط قائلاً إن الجيل الجديد يمكنه التغيير واستبدال المفاهيم القديمة البالية بأخرى جديدة، بينما ذكرت الأستاذة لمياء المتوكل أن المحاضرة جيدة وتحتاج لنقاش مستفيض، وأن فرق النكات لابد أن تكون جزءاً من هذا النقاش، ذاكرة استعدادها لاستضافة حلقات عن هذا الموضوع، تحدث الأستاذ / مجتبى سعيد أيضاً وذكر أن تعقب النكتة أمر صعب، وأن العوامل التي أدت لهذا الوضع كثيرة، والنكتة تعتبر إحدى التمظهرات وليس أساس السبب، وأمن على قوله عشاري إلا أنه أضاف إن الأمر دائري، وأن الكل يسهم في الكل ويتسبب فيه، ذاكراً أن السخرية من أهل الجزيرة تسببت في حالات عنيفة واستشهد ببعض الحوارات في الانترنت. الطالبات تحدثن باستفاضة وعبرن عن آراء مختلفة، وطالبن بإنشاء صفحة في الفيس بوك لمتابعة هذا الأمر.