كشفت الشرطة أمس تفاصيل قضية إمام مسجد متهم بالردة من خلال خطبة الجمعة التي جوّز فيها السجود لغير الله حسب الاتهام، وذكر المساعد شرطة صلاح الضي موسى في أقواله لقاضي محكمة دار السلام إسماعيل إدريس إسماعيل بأن الشاكي أبلغ قسم الشرطة بموجب عريضة من النيابة تفيد بأن المتهم ارتد عن الدين الإسلامي، عليه تم استجواب الشاكي بمحضر التحري وذكر بأن المتهم هو إمام مسجد أبوبكر الصديق ويوم الجمعة بتاريخ 72/1/5102م ومن خلال الخطبة جوز المتهم السجود لغير الله والاستعانة بغيره واستدل بالآية رقم «43» من سورة البقرة والآية رقم «3» من سورة يوسف، وتم استجواب شهود الاتهام بمحضر التحري وتم القبض على المتهم بتاريخ 01/2/5102م وتم استجوابه بمحضر التحري. وذكر في اقواله بأنه عريف بالشرطة وإمام مسجد أبوبكر الصديق بدار السلام منذ العام 2002م و«أنا لم أجوز السجود لغير الله والشاكي في البلاغ أنصار سنة وأنا صوفي وهو بلاغ كيدي وأنا أوضحت كلامي بعد صلاة المغرب في نفس يوم الحادث». وتم تسليم المتهم إلى وحدته الإدارية، وبتاريخ 81/2/5102م وجهت له النيابة تهمة الردة تحت المادة «621» من القانون الجنائي. وذكر الشاكي في أقواله لقاضي المحكمة بأنه فرد أمن برتبة عريف ويوم الحادث التقيت بالمصلين وكانوا متجمهرين أمام المسجد وذكروا لي بأن الخطيب جوز السجود لغير الله والاستعانة بغيره وأكدوا لي أنه استدل بآيات من القرآن الكريم، وكونت لجنة من «7» أشخاص على رأسهم إمام مسجد ذات النطاقين وجلسوا مع المتهم جلسة مصغرة ونفى أقواله التي ذكرها في الخطبة واتفقوا معه على أن يوضح ذلك عقب صلاة المغرب وقام المتهم بعد الصلاة وذكر بأنه لم يجوز السجود بالأعضاء بل جوزه بالانحناء وحدث شغب كبير بالمسجد وقمنا بمخاطبة أمانة العقيدة والدعوة بالمنطقة وأكدوا لنا بأن القضية ستحل وطلبوا مني بأن لا أحرك البلاغ إلى المحكمة. وأكد الشاكي بأنه لم يكن على خلاف مع المتهم بل إنه رشحه لإمامة المسجد مضيفاً بأنه فعل ذلك غيرة على العقيدة ودفاعاً عنها وبإستجواب الشاكي بواسطة محامي الدفاع الصادق محمد ذكر الشاكي بأنه لم يفوض من قبل لجنة المسجد وأضاف انه لم يصلي خلف الامام منذ يوم الحادث وحددت المحكمة الجلسة القادمة لسماع شهود الاتهام.