الأستاذ معاوية عمر مدير العلاقات العامة والإعلام بقناة الشروق الفضائية.. شاب طموح وأحد العالمين بأسرار العمل الإعلامي.. عمل في قناة أبو ظبي بإداراتها المختلفة وكان وجهاً سودانياً مشرقاً.. إلى أن أوصد أبواب الغربة، وفتح باباً للنجاح من خلال قناة (شمس السودان) التي لا تغيب.. معاوية التقته (آخر لحظة) في هذا الحوار متعدد الجوانب.. معاً نطالع إفاداته. ٭ أولاً أستاذ معاوية حدثنا عن بدايات العمل الإعلامي؟ - أنا درست علوم سياسية بجامعة الأزهري، ثم عملت في مجال الإدارة بالجودة الشاملة، ثم القطاع الصناعي وبعده انتقلت للعمل في مركز أبوظبي للبحوث والدراسات الاستراتيجية المركز الراعي للقناة انفنتي ومجلة انفنتي، وشركة الريف للإنتاج الفني. ٭ والعلاقات العامة.. الصلة والعلاقة؟ - في الأساس أنا كنت رجل علاقات عامة وقناة انفنتي هي بداية دخولي مجال الإعلام، حيث عملت منسقاً للقناة في أبوظبي، بالإضافة إلى التسويق، ثم عملت في مجال الانتاج السينمائي في شركة الريف للإنتاج الفني، وأنتجت هذه الشركة الكثير من الأفلام والمسلسلات. ٭ في السينما.. كنت في أي مجال؟ - تعلقت أكثر بمجال الأفلام التاريخية إلى تحكي عن حقب معينة تجعلك تدرس هذه الحقبة بكل تفاصيلها فتوسع بذلك الأفق، خاصة وأن الأفلام التاريخية تبنى بناءً مما يجعلك أيضاً باحثاً عن المعلومات بدقة. ٭ وقناة الشروق.. ماذا عنها؟ - جئت لقناة الشروق كمنسق للبرامج قبل إنطلاقة البث في العام 2007م، وشاركت في كل مراحل قيام قناة الشروق وانطلاقتها في كل ولايات السودان من خلال برمجة ربوع الوطن، فقناة الشروق ذهبت للناس في مناطقها في كل السودان، وأنا أعتبر (ربوع السودان) تجربة مميزة لقناة الشروق. ٭ ثم ماذا بعد؟ بعدها انتقلت للعلاقات العامة، وقد استفدت كثيراً من خلال عمل التنسيق، والعلاقات العامة في قناة الشروق هي علاقات عامة حقيقية، لأن البعض يفهم أن العلاقات العامة هي المراسم فقط. ٭ كيف ترى علاقاتكم من المؤسسات الأخرى؟ - استطعنا أن نخلق علاقات طيبة مع قطاعات كبيرة، ولنا تواصل متميز مع المؤسسات مع الصحافية، وبحمد الله كل المؤسسات لنا معها علاقات طيبة، واستطعنا أن ندخل في شراكات كثيرة جداً مع منظمات المجتمع المدني. ٭ بما أنك رجل إعلامي.. كيف ترى واقع القنوات الفضائية الخاصة في السودان؟ - أقول لك.. أساس عمل القنوات الخاصة عندنا هو الهوية، وكثير من القنوات دخلت إلى هذا المجال دون أن تحدد هويتها.. وأقول هنا إن الشروق مازالت صامدة حتى الآن لأنها استطاعت أن تحدد هويتها، وقد صبرت كثيراً حتى استوعب الناس هذه الهوية.. وهنا أعبر عن إعجابي بقناة النيل الأزرق، لأنها حددت أهدافها بصور واضحة لذلك هي مستمرة، وثبات القناة هو مؤشر لنجاح العمل الإداري. ٭ شهر رمضان على الأبواب.. هل استعدت الشروق لبرمجة الشهر الفضيل؟ - الشروق بدأت منذ شهرين في إعداد برامج رمضان وهي برامج متنوعة ومناسبة لطبيعة الشهر الفضيل، وشاملة لكل الفقرات الدينية وغيرها.. فقناة الشروق هي قناة الأسرة السودانية. ٭ ألا تتفق معنا أن بعض قنواتنا بما فيها الشروق تعرض برامجها الجماهيرية في توقيت غير مناسب .. وأقصد توقيت ما بعد الإفطار وما قبل التراويح؟ - إتفق معك في ذلك، ومن المفترض أن تكون هذه الفترة فترة برامج ترويحية، ومن المفترض أن تدرس أي قناة ثقافة المجتمع الذي تستهدفه.. وهذا رأي من منطلق شخصي. ٭ أين قناة الشروق من توثيق الحياة السودانية؟ - القناة رغم ولادتها المتأخرة استطاعت أن توثق للكثير من الحياة السودانية، ولكثير من القامات السامقة، وأبوابها مفتوحة للجميع وتستقبل أفكاراً من خارج القناة. ٭ البعض يرى أن قناتكم غير محايدة؟ - قناتنا تلتزم الحياد المطلق وغير مسموح بها إطلاقاً التحيز لأية جهة. ٭ كيف ترى التلفزيون القومي بعيون الإعلامي؟ - أرى أن التلفزيون القومي يتحمل أكبر من طاقته، فأي قناة حكومية دورها محصور في أخبار الدولة والحكومة، والبرامج المجتمعية، وتسمى القناة الأولى.. ففي كثير من الدول هناك توزيع للأدوار مما يجعل التلفزيون الرسمي يتنفس. ٭ أستاذ معاوية.. شكراً لك؟ - الشكر لصحيفتكم على هذه الفرصة وأمنياتي لكم بالتوفيق.