بحث مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مع أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري بالقاهرة أمس تطورات الساحة السياسية السودانية ورؤية الخروج من الأزمة الحالية بين الشمال والجنوب. وقال الميرغني لصحيفة (الأهرام) المصرية إن السودان تتجاذبه المشكلات فالجنوب سينفصل ودارفور تعاني وكل هذا بسبب التدخلات الخارجية مستنكراً مواقف بعض الدول الأجنبية لتعزيز الانفصال وأضاف أن الدول التي ترعى هذا التوجه قائمة على الوحدة سواء في غرب الأطلسي أو أوربا وبريطانيا وأمريكا والاتحاد الأوربي واعتبر ذلك كيدًا للسودان وشعوبه ودعاها لتعديل مواقفها مشيراً إلى أن دعوة سلفاكير لإقامة علاقات مع دولة إسرائيل عقب الانفصال تعتبر جبهة أخرى واستدرك لكن كير نفى ذلك. وطالب الميرغني بإجراء استفتاء حر ونزيه دون تزييف لإرادة الشعوب وأن لا يشوبه «تلبيس» مؤكداً أن حزبه بذل جهوداً كثيرة للحفاظ على وحدة السودان وقطع بأن الموقف الراهن يتطلب تجمع القوى السياسية والمشاركة في الرأي وليس في سلطة أو حكم. وأشار الميرغني إلى أن ثنائية نيفاشا تسببت في مشاكل السودان الحالية مبيناً أنه أوصل لعلي عثمان محمد طه والراحل دكتور جون قرنق أن الاتفاقية ليست ملكاً للشريكين. وجدد الميرغني تأكيداته بدعم وحدة السودان وعدم بعثرته بالرغم من الجهود التي يقوم بها البعض للانفصال مشيراً الى امتناع حزبه عن التوقيع على تقرير المصير في اتفاقية الميرغني قرنق. وفي سياق متصل رجح مكتب الميرغني بالخرطوم عودة الميرغني للبلاد يوم غد للمشاركة في الذكرى السنوية لحولية السيد علي الميرغني يوم الخميس القادم.