تصوير : سفيان البشرى : تشهد البلاد اليوم مرحلة جديدة، وذلك من خلال إجراء الانتخابات للعام «2015»، التي يشارك في مراقبتها الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومراقبون من الكوميسا ومنظمة التعاون الإسلامي وإيقاد وعدد من المنظمات العالمية والوطنية.. في وقت أعلنت فيه الشرطة استعدادها لتأمينها وتدريب قواتها على سيناريوهات في حاله الإخلال بالأمن والتخريب وللوقوف على الأجواء الانتخابية، وفي سياق ذلك استطلعت «آخرلحظة» محللين سياسيين ومواطنين بشأن العملية. ٭ الانتخابات حق دستوري: قال جون زكريا من مواطني منطقة أبيي إن الانتخابات حق دستوري، وإن الإدلاء بالتصويت ديمقراطية، ومقاطعة الانتخابات ليست حلاً، و يجب على المواطنين أن يصوّتوا للقوي الأمين.. وناشد الرئيس القادم بأن يضع منطقة أبيي في نصب عينيه. وقال عامل ورنيش، النور محمد إنه لم يسجل اسمه في قائمه الانتخابات ولم يعلم شيئاً عنها حتى الآن ولا يدري بأن هناك أصلاً تسجيل للانتخابات. واأشار الموطن الطيب عبد الرحيم إلى أن التصويت حق دستوري وأمانة وأن المواطنين يجب أن يدلوا بأصواتهم للشخص المناسب، وقال إن الشخص الذي لا يدلي بصوته يكون قد ظلم نفسه. وتساءل المواطن محمد عبد الله عن المعالجات التي تجري للأشخاص الذين تم تسجيل أصواتهم بالولايات مثل الفاشر وغيرها من الولايات و الموجودون في الخرطوم ولايستطوعون الذهاب للإدلاء بأصواتهم هناك. وأكد الموطن على إبراهيم أن مقاطعة الانتخابات غير منطقية، لأنها حق دستوري ومن المفترض أي مواطن يدلي بصوته. وذكر المواطن صديق إدريس بأن الانتخابات ديمقراطية وأنه سيعمل على اصطحاب أسرته للإدلاء بأصواتهم بمراكز الاختراع، وطالب الشعب السوداني بضرورة الإدلاء بصوته. فيما قال المواطن محمد أدم لا يجب مقاطعة الانتخابات أبداً لأنها حق مكفول لأي موطن سوداني.. ودعا المواطن محمد عبد الملك الناس إلى التصويت لحفظ حقه. ٭ التصويت حق انتخابي: بينما أعلن المواطن النور محمد موسى الذهاب إلى مراكز الاختراع وممارسة حقه الانتخابي والإدلاء بصوته للمرشح الذي يستحق.ومن جانبه حث المواطن عبد العزيز عبد الله المواطنيين على ممارسة حقهم الانتخابي. وأكد الموظف حاتم الزاكي أن من لا يدلي بصوته سوف يصنّف بالمواطن غير السوداني، وسيكون خارج المنظومة، لأن الانتخابات جاءت لتعبر عن الشعب السوداني، وتمنى أن تجري الانتخابات في أجواء آمنة وديمقراطية. وقالت المواطنه منى عباس إن الانتخابات حق لكل مواطن، ومن المفترض أن لا يفرط أي شخص في حقه، ووافقتها ربة المنزل سلوى عمر بأن الانتخابات حق دستوري ومكفول وقالت «البركة في الأوبيريتات» التي تبث عبر القنوات الفضائية السودانية والتي توعي وتثقف المواطن بحقة وأهميه صوته. ٭ الحماس الانتخابي: وعن درجه الأجواء الانتخابية، قال البروفسير والمحلل السياسي حسن الساعوري إن درجة الحماس والحراك الجماهيري عالية في الأقاليم أكثر من العاصمة، وإن الناخبين في العاصمة لا يشعرون بحرارة المنافسة، مبيناً الحماس الانتخابي في بعض الدوائر الانتخابية بالولايات مثل نهر النيل وجنوب دارفور. ٭ تدني درجه الوعي الانتخابي: وأشار الساعوري إلى تدني درجة الوعي والحماس الانتخابي في السودان، مقارناً ما بين درجة حرارة الانتخابات في العاصمة سابقاً والآن وانعكاس الأمر لأسباب عديدة منها أن مفهوم الناخبين في الأقاليم يتمثل في المطالب الجغرافية، وأن المطالب الإقليمية أصبحت مرتبطة بالمرشحين بالمجلس التشريعي الولائي، بمعنى أن القضايا المتعلقة بالأقاليم مثل بناء المدارس والمستشفيات أصبحت من صلاحيات المجلس التشريعي للولاية وليس من صلاحيات المجلس الوطني في الخرطوم. وقال إن خدمة الأقاليم مرتبطة بالنظام الولائي الديمقراطي مما جعل حرارة المنافسة أعلى في الأقاليم من المركز . ٭ ضعف التوعية: وأكد المحلل السياسي البروفيسر الطيب زين العابدين ضعف التوعية بالانتخابات ومتابعة الناس لها لعدم معرفة المرشحين بمراكز الاختراع والمنافسين حتى على مستوى القيادات، بجانب عدم اهتمام الشعب السوداني بها «ليس عشان المعارضة» بل لمعرفة نتيجتها المحسومة، مؤكداً أن أحداث محاكمة فاروق أبو عيسى ومكي مدني لها ضجة إعلامية أكثر من الانتخابات، لعدم وجود منافسة، وقال بصورة عامة الانتخابات ميتة، لعدم تسليط الضوء عليها، مشيراً إلى أن تدشين حملة الرئيس بالولايات أحدث حراكاً فيها، وتوقع محاولة تخريب الانتخابات بالهجوم على بعض المناطق بالولايات من قبل الحركات المسلحة. ٭ استحقاق دستوري: وأشار الخبير الاقتصادي محمد الناير إلى أن الأجواء الانتخابية استحقاق دستوري واجب النفاذ يمنح البلاد مرحلة جديدة يكون فيها برنامج انتخابي قابل للتنفيذ بالنسبة للمرشح الذي يفوز في الانتخابات القادمة. وأن أي برنامج طرح من قبل المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية سيكون ملزماً للشخص الذي يفوز في المرحلة المقبلة. وبالتالي يستطيع أن يوظف إمكانياته وقدرات البلاد لتنفيذ كل ما طرح على المواطن في الفترة الماضية لمعالجة الكثير من القضايا الاقتصادية التي تهم المواطن في معيشته. وقال بالتأكيد الانتخابات خلقت حراكاً اقتصادياً ساعد في تنشيط العمل التجاري من خلال الحملات الانتخابية والنشاط الحزبي على مستوى المركز والولايات، موضحاً أن المطلوب من الفائز لمنصب رئاسة الجمهورية إحداث توافق سياسي يتبعة استقرار أمني والذي من شأنه أن يمهد الطريق للإصلاح والاستقرار الاقتصادي. مشيراً إلى إصلاح علاقة السودان مع محيطه الإقليمي والعالمي. وقال لعل التوافق العربي الأخير وضع السودان في مكانه الصحيح مما أحدث تحسناً كبيراً في العلاقات مع الدول العربية، خاصة الخليجية والذي من شأنه أن يدعم الاقتصاد السوداني في المرحلة المقبلة، وسيظل التحدي الماثل مدى قدرة الرئيس القادم على التوظيف الأمثل لموارد البلاد ولثرواته، بجانب خفض معدل التضخم إلى رقم آحادي وتضييق الشقة بين سعر الصرف في السوقين الرسمي والموازي.