«ود عباس شال الكاس لكل الناس».. هذه العبارات استقبلنا بها أهالي أبي حمد والبحيرة عند دخولنا لمنطقة أم غدي دار الميايئس.. وكنا رتلاً من السيارات الكبيرة والصغيرة التي تحمل نحاس فتوار والباوقة ومناطق أخرى بمحلية بربر وعطبرة والدامر والبشارين.. واستقبلنا أهالي أم غدي بالسلاح وسط حضور كبير ضاق به المكان.. ما أن وصلنا وجدنا الجميع يتحدث عن كريم خصال أسرة أولاد علي الذين ظل اسمهم على كل لسان والكل يمتدح الكرم الأصيل وقضاء حوائج الناس.. وهو ما اشتهرت به الأسرة.. المناسبة كبيرة فوز ساحق حققه ابنهم مبارك عباس معتمد أبي حمد السابق ورئيس اتحاد أصحاب التعدين الأهلي بالسودان الضابط المتقاعد بالقوات المسلحة صاحب رمز النخلة.. جلسنا في المكان المعد وما أن دلفنا إلى الصالون الذي وجدنا فيه المبارك ومعه شباب يتدفقون حيوية ونشاطاً يكرمون المهنئين.. على رأسهم معروف الذي قدمنا إلى المبارك وود الريس الذي جاء من فتوار ليقف بجانب الأسرة قبل الاختراع بأيام. المبارك الذي فتح صدره لي وهو يستشعر عظم المسؤولية الجسيمة قال بالحرف بيني عقد وبين الناخب لتولي المهمة من داخل قبة البرلمان في كل ولاية نهر النيل خاصة في محلية أبي حمد والبحيرة خاصة أنها منطقة تعج بالمشاكل ونقص الخدمات كالطرق والكهربا وقضايا المتأثرين من سد مروي.. وذكر أنه لن يغمض له جفن حتى تتحقق هذه المطالب.. وعن علاقته بالمرشح المنافس البرجوب قال إنها علاقة طيبة وستظل.. يجب أن يتكاتف جميع أبناء المحلية من أجل إنسان المنطقة والكل عليه بالاجتهاد.. وذكر أن أهل المنطقة بينهم علاقات رحمية ومصاهرة يجب أن نحافظ على نسيجها الاجتماعي وكان قد تبارى عدد من المتحدثين في المدح والثناء للأسرة وكذلك الشعراء. وفي ختام حديثه وجه مبارك حديثه عبر صحيفة آخر لحظة وقال نعاهد الله والناخبين أننا نظل في خدمتكم للجميع بلا استثناء أن نعمل بإخلاص للذين صوتوا ولغير الذين أدلوا بأصواتهم.. إننا تحت رغبتهم في أي مكان وأي زمان من أجل تنمية ورفاهية المواطن.. متقدماً بالشكر لكل الذين وقفوا وصوتوا. فوز مبارك هو رسالة قوية للدولة في أعلى مستوياتها بأن مواطن نهر النيل بدأ يتململ نتيجة القصور في الخدمات خاصة شمال الولاية من بربر إلى البحيرة.. نتمنى أن تتدارك ذلك الدولة قبل فوات الأوان.