أصدرت محكمة جنايات أم درمان وسط أمس حكماً بالإعدام قصاصاً في مواجهة الملاكم «الطريفي» والذي تمت إدانته للمرة الثالثة بقتل المعلمة «ثريا» قبل (5) سنوات داخل منزلها بحي الشهداء أم درمان عندما تسلل المدان للمنزل بقصد السرقة، وتوصلت المحكمة برئاسة مولانا كامل الباهي من خلال البينات تؤكد أن المدان قام بضرب المجني عليها بقوة حتى اصطدم رأسها بحائط الغرفة مما أدى لوفاتها في الحال حسب تقرير تشريح الجثة الذي قام بإعداده د. عقيل النور سوار وأشار فيه إلى أن سبب الوفاة يعود للرك الدماغي نتيجة النزيف الحاد جراء اصطدام الرأس بجسم صلب، كما أن المتهم سجل اعترافاً في يومية التحري بأنه قام بضرب القتيلة عندما قاومته مما أدى لاصطدام رأسها بالحائط إلا أن المتهم رجع عن ذلك الاعتراف أمام المحكمة والتي اعتبرت أن إقرار المتهم في يومية التحري يعتبر بينة، كما أن الدم الذي وجد على حائط الغرفة تطابق مع دم القتيلة بالإضافة لتطابق الدم مع العينة التي أخذت من بنطلون المتهم الذي كان يرتديه لحظة ارتكابه للحادث، كما توصلت المحكمة إلى أن الإفادة التي أدلى بها الطبيب الاستشاري الذي انتدبته المحكمة لمعرفة أسباب الوفاة حسب توجيهات المحكمة العليا أكد أن الضربة التي تلقتها القتيلة وهي امرأة مسنة كانت كافية لإزهاق روحها، ورأت المحكمة أن المتهم الطريفي هو من أزهق روح المجني عليها وتمت إدانته تحت المادة (130) القتل العمد وتمسك أولياء الدم بالقصاص فأصدرت المحكمة عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة المدان، وفيما يتعلق ببقية المتهمين ال (8) الذين تعدوا على منزل القتيلة عقب الحادث بقصد السرقة اكتفت المحكمة بالمدة التي قضوها في السجن وأمرت بإخلاء سبيلهم فوراً. وكانت المحكمة العليا الخرطوم قد ألغت حكم محكمة الاستئناف والذي ألغى الإدانة تحت المادة «130» في مواجهة المدان الطريفي وما ترتب عليه من حكم بالإعدام وأمرت بإطلاق سراحه، وأعادت المحكمة العليا ملف الدعوى لمحكمة الموضوع وأمرتها بإعادة محاكمة المتهم تحت المادة «130» القتل العمد وضم بقية المتهمين تحت المادة آنفة الذكر، وقد علمت محكمة الموضوع بتوجيهات المحكمة العليا وأصدرت المحكمة الحكم أعلاه.