كان يوم أمس الأحد استثنائياً للأسر بولاية الخرطوم وهي تترقب إعلان نتيجة أبنائها في مرحلة الأساس، الأمر الذي دفع ببعضهم لحضور المؤتمر الصحفي الخاص بطرح النتيجة الذي بدأ على غير العادة في زمنه المضروب في العاشرة صباحاً بمركز التنوير المعرفي، فضلاً عن حضور مدراء الإدارات بالوزارة والمحليات ومدراء المدارس والمعلمين والإعلاميين والصحفيين. حيث أعلنت وزارة التريبة والتعليم بالولاية أمس نتيجة امتحانات شهادة الأساس بالولاية، وبلغت نسبة النجاح (85%) بانخفاض بلغ (3%) عن العام الماضي، وتفوق (215) تلميذاً وتلميذة أحرزوا (279) درجة، وأحرز التلميذ أبوبكر ياسر أبوبكر من مدرسة الخير والبركة الخاصة ببحري، المركز الأول واشترك (68) آخرين في المركز الأول بينهم أروى بشير مختار الوسيلة من مدرسة التعليم البريطاني الخاصة بنات - جبل أولياء، وأروى يوسف محمد الحسن من مدرسة الجزيرة اسلانج كرري، وجاء «149» تلميذاً وتلميذة في المركز الثاني بدرجة «278»، وأظهرت النتيجة تفوق البنات على البنين، والمدارس الخاصة على الحكومية، فيما أحرزت محلية الخرطوم المرتبة الأولى على مستوى محليات الولاية بنسبة نجاح 77,2%، تليها أم درمان، شرق النيل، وكرري، وكشفت النتيجة تدنياً واضحاً في نسب نجاح بالمواد عدا «أساسيات التربية التقنية، العلم في حياتنا»، في وقت تراجع فيه عدد الذين أحرزوا الدرجة الكاملة في اللغة العربية إلى «7» بدلاً عن «45» في العام الماضي، والفقه والعقيدة «884» مقارنة ب «2243» في العام السابق، فضلاً عن تدني نسب عائد التحصيل للمواد في امتحان هذا العام مقارنة مع الامتحان التجريبي، وقد تقدم للامتحان 135.325 تلميذاً وتلميذة، وبلغ عدد الذين جلسوا 134.172 تلميذاً وتلميذة، وتغيب عن الامتحان 1153 نجح منهم 69.496، ورسب منهم 12.730، في النظامي الحكومي والخاص، بينما أحرزت مدرسة الخرطوم العالمية الخاصة المرتبة الأولى في التعليم الخاص، ومدرسة النيل الحكومية بنات بمحلية كرري المرتبة الأولى على المدارس الحكومية، وأرجع وزير التربية والتعليم بالخرطوم الدكتور عبد المحمود النور في المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان النتيجة أمس أسباب التدني في النتيجة لهذا العام للهجرة الواسعة من الولايات إلى العاصمة، بجانب اللاجئين والنازحين، فضلاً عن عمليات السيول والأمطار التي ضربت الولاية في خريف العام الماضي، وكشف النور عن جملة من التحديات التي قال إنها تواجه التعليم بالولاية، لخصها في الطلب المتزايد للتعليم وتوفير مقعد لكل طفل في سن التمدرس، لافتاً إلى أن هنالك مساعٍ حثيثة لفك الاكتظاظ وتشييد فصول جديدة وزيادة في استيعاب الصف الأول أساس والأول ثانوي، مشيراً إلى ترتيبات وضعت لتوظيف «2» ألف معلم ومعلمة لهذا العام، و«250» معلماً جديداً خلال الشهر الجاري. ومن جانبه انتقد مدير إدارة القياس والتقويم التربوي، عبدالله نصر، ما رشح مؤخراً بشأن وجود اختراق لنتيجة هذا العام، واصفاً الخطوة بغير الصحيحة، مطالباً بضرورة الدقة وضبط المعلومة والتحري في التناول الإعلامي حتى لا نشوش على أبنائنا حفاظاً على سمعة إدارة القياس والتقويم والامتحانات.