٭ بت....... ... يا الخرطوم أتاريك طلعتي أي كلام!! ٭ ضحك الأصدقاء وهم يتحلقون عند بائعة الشاي أسفل كوبري الحلفايا.. «المكان يبدو شاعرياً والقمر يرسل ضياءه فتتدلى سلاسل فضية تزيّن جيد المكان». ٭ أنت قاصد شنو يافتحي؟! الونسة مستمرة.. يا جماعة الخرطوم طلعت أي كلام.. «ماسورة ساكت».. كل الهيلمانة دي كانت ساتراها بالكهرباء.. هسع قولوا لي ما هو الفرق بين خرطوكم وحلتنا هناك؟! ٭ يمضي فتحي في «قبض الجو»: والله قبل شوية جينا بشارع الإنقاذ.. رجال المرور ما قصروا.. «تشوفوا في الضلمة زي الطبشيرة جنب السبورة».. لكن في التاقطعات الفرعية ما كانوا منتشرين.. القوي يأكل الضعيف.. ياخي الكهرباء دي كانت ساتره الناس البسوقوا في شوارع الخرطوم!! ٭ ديل الساقوا العربات بالأقساط أو اللائي ركبن عربات أزواجهن وأبائهن وأبناء بعولتهن وإخوانهن من الرضاعة.. «رضاعة الحكومة».. ديل وديل الله يدينا خيرهم.. كمان ما تنسى ناس «من تك للمفك» الله أكفينا شرهم. ٭ يا فتحي: الله لا سامحك ياخ داير تشرقنا بالضحك.. والله بالجد وحات الظلام الدامس «ديل» في كوم والسواقة في كوم تاني.. أمس انتهزوا فرصة انقطاع الكهرباء وتوقف الإشارات الضوئية.. ناس الحافلات طايرين كأنهم من أسراب «عاصفة الحزم» القوي ياكل الضعيف.. الظلام الدامس أمس كشف الوجه الحضاري لهؤلاء السائقين. ٭ أها يا فتحي تاني شنو من الدروس المستخلصة من انقطاع الكهرباء أمس؟! يا أخوانا اكتشفت حاجة عجيبة.. أنا ماشي من الخرطوم إلى بحري لاحظت «الحتات المولعة» في الجنوب أكثر من الشمال.. يعني أي «جنوب مولع» سواء بالكهرباء أو «بالبندقية».. الحاجة الثالثة يا جماعة نحن قاعدين ساكت.. يعني البلد دي دايرة ليها شوية شغل إستراتيجي.. كيف؟ ما عارف.. زي ما في مخزون إستراتيجي من الحبوب حقوا يعملوا مخزون إستراتيجي من الكهرباء!! ٭ تاني يا جماعة حكاية الشبكة طلعت والحمولة الزايدة والخروج المفاجئ .. كله كلام ما يخش العقل.. اعترفوا حدثت فجوة تقنية والكوادر شردت إما بالصالح العام أو الأحوال الحالية!! ٭ الحاجة الأخيرة يا فتحي؟! والله يا جماعة حقوا تخلوها مستورة!! فصاحوا جميعاً خليناها مستورة!!