تتجه أنظار وقلوب جماهير الكرة السودانية عند الساعة الثامنة من مساء اليوم إلى ملعب الهلال، حيث يستقبل الأزرق غريمه المريخ في مباراة الديربي بين العملاقين لحساب الجولة 15 والأخيرة من الدورة الأولى لمسابقة دوري سوداني الممتاز في نسختها ال 38 .. ويقف الفريقان في خط واحد من حيث النقاط «29».. وتعتبر المباراة فاصلة من أجل إعلان بطل النصف الأول من الدوري في انتظار الجولة الثانية، التي تبدأ في يونيو المقبل. الهلال، صاحب الضيافة تفوق في ثماني مباريات وتعادل في خمس، ولم يتذوق طعم الخسارة في 13 مناسبة.. واستطاع رماته تسجيل17 هدف.. واستقبلت شباكه هدفين فقط ليحصل على صفة صاحب الدفاع الأقوى.. ويعمل الفريق على استعداة وضعيته في المقدمة، التي تنازل عنها بأمر مريخ الفاشر الأسبوع الماضي؛ إثر التعادل السلبي بملعب النقعة، وهي النتيجة التي ألقت بظلال سالبة على نفسية الجماهير الهلالية المؤملة في التفوق على الغريم قبل ليلة الديربي، ولكن نبيل الكوكي، المدير الفني التونسي أكد أن «النقعة» عثرة للنسيان في طريق الفارس الأزرق المتطلع إلى الكثير في البطولة ولن يقف في منعرج واحد صاحبته بعض الظروف والملابسات في ظل الإرهاق جراء الغمار الأفريقي ولعنة الإصابات التي ضربت الأسطول الأزرق في أكث من محور مهم، وتعهد المدرب بتصحيح الأوضاع وإعادة توفيقها واستعادة جادة الطريق في اليوم الكبير، مبيناً أن مباريات الديربي لا تخضع لحسابات ما قبلها، بل الواقع وتفاصيل صغيرة ستفصل بين الكبيرين. وكان فريق الهلال قد خضع لعمل تدريبي بدني وفني كبير بعد عثرة الفاشر بملعبه الرئيس في أم درمان بمشاركة القوام الأساسي في غياب الغاني نيلسون لازغيلا المصاب، وأبدت القوة الهلالية جاهزيتها من كافة النواحي وانتظمت في معسكر مغلق بفندق الصنوبر.. ويدفع الإطار الفني بتركيبة تتألف من:»لويك ماكسيم فودجو، سليمانو سيسيه، أتير توماس «ديفيد سيمبو» سيف مساوي، معاوية بشير فداسي، نزار حامد، نصرالدين عمر الشغيل، محمد أحمد بشير «بشة»، محمد عبدالرحمن، مدثر الطيب «كاريكا»، صلاح الجزولي «بوبكر كيبي». المريخ.. معنويات وأمنيات الفريق الأحمر فاز في تسع مباريات وتعادل مرتين وخسر في جولتين.. ووصل لشباك منافسيه 26 مرة.. واستقبل مرماه ستة أهداف.. واستفاد كثيرا من تعثر غريمه بالتعادل خمس مرات، ليتساوى معه أخير في النقاط بعد تعادل الأزرق في الفاشر، وفوز الأحمر في أم درمان على الأهلي مدني بخمسة أهداف دون مقابل، كأعلى نتيجة انتصار في الدورة الثانية من بين كل الفرق ال 15.. ويعيش حالة معنوية عالية، على خلفية التأهل المهم بدوري أبطال أفريقيا على حساب عملاق باب سويقة «الترجي الرياضي التونسي» ليعود إلى مجموعتي الكبار بعد ست سنوات من الغياب، ويتمتع لاعبي المريخ بالثقة اللازمة لمقارعة الفرق الكبيرة ومن بينها الهلال «سيد البلد»، فيما يمثل مستر دييغو غارزيتو، المدير الفني الفرنسي قوة كبرى في الإدارة الفنية بخبرته وقوة شخصيته وقدرته على إدارة المباريات الكبيرة.. وعبر المدرب في حديثه للصحافيين عن ثقته في فريقه وقدرته على الفوز.. «فريقنا جاهز من الناحية البدنية والفنية ويعيش أفضل حالاته.. المهم أن نفوز ونحسم الدورة الأولى في الصدارة بهدف أو أكثر لا يهم، بقدرما يهمنا الإنتصار.. إذا تقدمنا بهدف حتما سنفوز، على ألا نقبل هدفا من الهلال».. ويعتمد الفرنسي على قائمته التقليدية:»جمال سالم، رمضان عجب، أمير كمال، علاءالدين يوسف، مصعب عمر، سالمون جايسون، أيمن سعيد، فرانسيس كوفي، راجي عبدالعاطي، أحمد عبدالله ضُفُر وبكري عبدالقادر «المدينة».. وقد أنهت الفرقة أعمالها التدريبية كما ينبغي وأصبحت في مستوى الجاهزية للحدث الجماهيري. الهلال يتفوق يتفوق الهلال على المريخ على مستوى الدوري الممتاز بالفوز في 17 مباراة، فيما كسب المريخ ست فقط، وكان التعادل سيد الموقف في 14 مباراة.. فهل يواصل الأزرق تفوقه، أم يقول الأحمر كلمته..؟.