٭ أبيض: حينما ذهبت للدكتور عبد الحميد موسى كاشا في منزله للتهنئة بتوليه ولاية النيل الأبيض كان هناك وفد من مدينة شبشة سألهم « صلاح ده عندو علاقة بشبشة» قال أحدهم نعم، لم يكن يعلم انتمائي للنيل الأبيض، عرفته قبل خمسة عشر عاما حينما كان وزيراً للتجارة والتقيت به أول مرة في دبي في عام 1999 حينما كان وزيراً ولائياً بالقضارف . ٭ أكثر ما جمعني به العمل في المعارض الدولية داخل السودان وخارجه وهو وزير للتجارة .. أعجبني في شخصيته جرأته في اتخاذ القرار والتعامل مع القضايا الكبيرة بشجاعة، مما أهله ليكون والياً ناجحاً في ولايات دارفور والتعاطى مع مشاكلها الأمنية بشجاعة وقوة ... لم يكن يهاب التعامل مع المركز وياخذ حقوق الولايات عنوة واقتدارا يدعمه في ذلك انحيازه لأهله في الولايات. ٭ هذه الصفات هي التي ستجعله ينجح في ولاية النيل الأبيض التي تحتاج إلى وال يرتفع فوق خلافاتها المصطنعة وقبليتها التي يستخدمها «الكباتن» لمصالحهم الشخصية ويتضرر منها أبناء القبائل أنفسهم الذين ظلو يتعايشون لقرون دون اصطدام او احتكاك .. ٭ القبلية في النيل الابيض مصنوعة، حينما ذهبنا معه إلى ربك ليتسلم مهامه مع مجموعة من قيادات النيل الأبيض المقيمين في الخرطوم وعدد مقدر من الاعلاميين أبناء الولاية كان الهدف أن نؤكد له دعمنا اللامحدود له , اذا سار في درب السمو فوق هذه الصراعات المصنوعة واستغلال البعض لابناء الولاية لتحقيق مصالحهم الذاتية ٭ خطابه كان موجزاً وواضحاً، قال لن ناكل أموالكم بالباطل ولن نخذلكم وسننحاز للفقراء والشرائح الضعيفة، هذا برنامج عمل مشجع وسلوك، نسال الله أن يوفقه فيه .