٭ قبل شهرين استضافني الصحافي والإذاعي الشاب الأستاذ عمر في إذاعة دارفور «أف أم» من خلال برنامج رياضي ناجح فتحدثت عن كتابي «أحداث كروية تبوح بأسرارها» وعن مباراتي الهلال والمريخ الأفريقيتين وطلبت في ختام الحلقة أن اتناول موضوعاً حيوياً يتعلق بمدينة نيالا وقلت لا بد أن أتوقف معها بالدهشة لأنها جاهدت وحاولت واستماتت وهي تحاول الصعود للمتاز عبر عدة محاولات وفي احداها كانت على بعد أمتار وخطوات في معانقة حلم الممتاز وتساءلت لماذا خفت حماسها ولماذا توقفت محاولاتها القوية حتى أصبحت خجولة وقلت لماذا لا تعود نيالا بأحلام جديدة ورغبة في الاستفادة من اخطائها وقلت لماذا لا تعود بما تعلمناه من الرياضة بأهمية العمل بروح الفريق الواحد إدارة ولاعبين وجماهير ولكن قبل ذلك حكومة الولاية وقلت لماذا لا تستفيد من تجاربها السابقة بالاستعداد لأفضل مستقبل وقلت في ختام حديثي أتمنى أن يكون رد نيالا على حديثي الإذاعي بعاصفة حزم مقبلة. ٭ الحقيقة أن ما دعاني لتناول هذا الأمر اليوم هو ما قرأته في صحف أمس بأن فريق مريخ نيالا الذي يقيم معسكره هذه الأيام بمدينة المعمورة بالخرطوم قد دخل معسكراً مغلقاً مند فترة وسوف يشارك في الدورة الرمضانية للمؤسسات والوزارات بدار الرياضة أم درمان وهذا بالطبع ما فعلته الرابطة كوستي عندما أقامت معسكراً طوال شهر رمضان وعندما شاركت بهذه الدورة الرمضانية ذات الصيت العالي والمستويات الطيبة وبالفعل كانت استفادت الرابطة من تلك الدورة كبيرة وكبيرة جداً وحصل الفريق من خلالها على استعداد نموذجي وجعل منه قوة ضاربة وتفوق على الخصوم فردياً وجماعياً والاستعداد عبر تلك الدورة الرمضانية هو الذي جعل الفريق يخطو خطوات ثابتة وراسخة حتى عانق الفريق أضواء الممتاز. ٭ واليوم ها هي نيالا على ذات الطريق طريق الرابطة كوستي وستلعب التأهيلي بذات الوصفة وإذا كنت قد تساءلت في الحديث الإذاعي متى تصحو نيالا فها هو الرد يأتي عبر هذا المعسكر وعبر هذا النوع من الاستعداد فبالاستعداد الأفضل تطرق نيالا أبواب الأمل وتعانق المدينة الجميلة أضواء الممتاز إن شاء الله.