* بكل الأمانة والصدق نقول إن كل قنواتنا الفضائية قدمت منذ بدء الشهر الكريم وما زالت تقدم برامجاً دينية، دعوية إرشادية بمشاركة علماء أجلاء ومختصين، وبالطبع لن نقول إن هذه البرامج أوفت الشهر الكريم حقه من البرامج المطلوبة، ولكن نقول إنها برامج ناجحة وشيقة وذات فائدة عظيمة، ولكنها للأسف الشديد لم تكن محل اهتمام إدارات تلك القنوات التي اهتمت بالصرف البذخي والترويج لبرامج أخرى ليس هي من الشهر الفضيل في شيء، بالإضافة لإعطائها الأوقات التي نسميها بالأكثر مشاهدة، وهذا يؤكد أن البرامج الدينية من آخر اهتمامات بعض القنوات وما هي عندهم إلا للخروج من الحرج فقط. * قرار تعيين الأستاذ الشفيع عبد العزيز مديراً لإذاعة (النيل الأزرق)، لم يكن مفاجئاً للمتابعين للأوضاع في القناة، خاصة بعد أن تمت الإطاحة به من منصب مدير البرامج الذي حقق فيه من النجاح ما لا يستطيع أن ينكره أحد، وكثيرون كانوا يعلمون أن منصب مستشار البرامج (الجديد) الذي أوكلوا له أمره، ما هو إلا منصباً للترضية لأن الجنرال حسن فضل المولى الذي حقق نجاح القناة وجعلها في قمة القنوات طوال تلك السنوات لم يكن له مستشارون، لا للبرامج ولا لغيرها، وإنما كان يقود العمل بروح الفريق الواحد، لذلك تبدو (حكاية) مستشار برامج (دي) غير مقنعة حتى للذين إبتدعوها، لأن المنطق يقول إنهم طالما رأوا في الشفيع الإداري الناجح الذي يمكن أن يقود الإذاعة لبر الأمان ومن ثم الإنطلاق بها في فضاءات أرحب من الإبداع، ما كان هناك داعياً ل (زحلقته) من موقع مدير البرامج الذي شهد نجاحه الفخيم ونجاح القناة، وهو النجاح الذي لولاه لما فكر السيد وجدي ميرغني في الدخول للشراكة، لأن البديهي ما من مستثمر عاقل يمكن أن يدخل في مشروع غير ناجح، ناهيكم عن السيد وجدي المشهود له بالذكاء والمعرفة التامة بكل ما يتعلق بأمر قناة (النيل الأزرق) قبل وبعد دخوله في الشراكة. حقيقة هناك حلقة مفقودة أو بالأصح لغزاً لم نستطع فك طلاسمه، وسؤال يتقافز استفهامه في مخيلة الكثيرين: لماذا أبعد الشفيع من إدارة البرامج طالما أنه في نظر رئيس مجلس إدارة القناة إداري ناجح. * قبل أكثر من ثلاثة أشهر أخبرني الشاعر (كما يصفونه) أمجد حمزة أن المغنية الشهيرة تعيش في مأزق حرج بعد محاصرتها ببلاغات شيكات تجاوزت قيمتها الأربعة مليارات، وأنها مهددة بالسجن، ولم أعر الخبر اهتماماً لأن ذلك شأناً خاصاً بالمغنية (فك الله عسرتها) ، وحقيقة تأسفت لما يدور هذه الايام حول هذه القضية، التي من المفترض أن يتعامل معها البعض بأنها لا تخصهم ولا تعنيهم، و(بلاش شماتة). * ترى ما هو شعور الأستاذ بابكر صديق الذي سبق وأن أبعد المطربة مكارم بشير من برنامج (نجوم الغد)؟