ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أفراح السودانيين .. بقلم: تقوى حسن
نشر في سودانيل يوم 29 - 12 - 2014

السودانيون جميعا يحتفلون هذه الأيام بذكري استقلال السودان رقم (59) والمسلمون منهم يحتفلون بذكرى مولد المصطفى عليه الصلاة والسلام، والمسيحيون منهم يحتفلون بأعياد الميلاد، نقدم التهنئة اليهم جميعا بهذه المناسبات الدينية والوطنية السارة ،متمنين للجميع دوام الصحة والعافية وللبلد التقدم والأزدهار
ودعوني أسوق جملة من الرسائل فى هذه المناسبات ، فالرسالة الأولى نسوقها لوسائل إعلامنا كلها صحف إذاعات فضائيات وسائط إجتماعية الخ، ونرجو منها أن تعرف الناس خاصة الشباب منهم والأطفال بمضامين وقيم هذه الأعياد ، فالاحتفال بذكري مولد حبيب البشرية لا يعني الطبل والزمر في الساحات والميادين العامة ، ولا يعني مدحه عليه السلام ليل نهار، لدرجة أننا معاشر السودانين نظن وبعض الظن إثم أننا أكثر شعوب الأرض حبا للمصطفي عليه السلام، والسبب فى ذلك يعود الى أننا إكتفينا بمدحه فى وسائل إعلامنا ونسينا قيما تربوية كثيرة زفها الينا ،فالرسول هو القائل: من غشنا ليس منا، والسودانيون جميعا الا من رحم ربك يكذبون ويغشون ، سواء كانوا حاكمين أو محكومين صغارا كانوا أو كبارا التلميذ يغش فى الامتحانات، والتاجر يغش في متجره ، والسائق يغش والاستاذ يغش الكل يغش الا من رحم ربك، وكلنا نكذب الا قلة وأمة يكذب أفرادها لا يمكن أن ترتقي فى مدارج الأمم المتحضرة والخلوقة، ثم إن رسولنا الكريم قال: الدين النصيحة، ونحن لا ننصح بعضنا البعض، بل ننهش لحوم بعضنا بسبب وبغير سبب بل نسب بعضنا ، الحكومة تكره وتسب المعارضة ،والمعارضة تتمنى أن تنخلع الحكومة اليوم قبل الغد، أصبح الموت أمرا عادياعندنا، يمكننا أن نفقد أرواحا عديدة فى الحروب،وفى حوادث السيارات، وفى الثأرات وفى الشجارات، ولا نعي بعد كل هذا القتل أننا مسلمون، ننتمى الى خير أمة أخرجت للناس، وأننا نتبع رسولنا الكريم بعد انتقاله الى الرفيق الأعلى، ووسائل إعلامنا بدلا من توعية الناس بما جاء به رسولنا الكريم فى ذكري مولدة ،تقيم الحفلات فى الصالات المغطاة والمكيفة ذات الالوان الصارخة،ويختلط فيها الحابل بالنابل ، ولدينا فضائية أعاذكم الله يتولى أمرها اعلامي كبير أسمه حسن فضل المولى ،لا هم لهذه القناة سوى الغناء صباح مساء ،حتى خلت ذات مساء وأنا أستمع الى بعض المغنين والمغنيات مع شيخ يتصابي معهم ، أن هذه القناة سوف تعلم ثلاثة أرباع الناس الغناء غض النظر عما اذا كان حلالا او حراما، وتجعلهم نجوما لامعة في سماء الطرب الأصيل ، السيد حسن فضل المولى مدير القناة ،يحتفى بالمغنين أيما إحتفاء وهاهي القناة تعدنا بنقل حفلات فى أعياد رأس السنة، وهى دائما سباقة لنقل حفلات الطرب والمجونمن داخل وخارج السودان،ويعجب المرء كثيرا إذا عرف أن السيد حسن فضل المولي كادر إسلامي كبير ، وكان مسؤول البرامج في تلفزيون السودان ردحا من الزمن ، فضائية النيل الأزرق التى يديرها سعادته وبالمناسبة يطلق عليه لفظ جنرال تصوروا ، أن تكون جنرالا فى الجيش مفهوم ا/ا أن تكون جنرالا فى الإعلام هذه لم يسقنا عليها أحد من الخلق ، لم لا يكون جنرالا وهو يزين أمسياتنا كلها بالطرب الأصيل !؟ هذه الفضائية ليست لديها برامج جادة اللهم الا من بعض الاجتهادات التى يقوم بها الطاهر حسن التوم ، وتحليلات ممعنة في السذاجة والضحالة يشارك فيها صحفيون وأنصاف كتاب كل منهم يقلد الاخر ويستمع الى ما يقوله أحدهم صباحا ليقلده الاخر مساءا ، قلة يحتكرون التحليل ومطالعة الصحف فيها ، أفتقدت القناة شابا وسيما كان يعد ويقدم البرنامج ترك القناة الى اخرى ولا ندرى ما السبب ،نشرة الاخبار في النيل الأزرق أقل ما يمكننا أن نقول عنها: أنها نشرة تافهة، لا قيمة لها المذيعون والمذيعات يفتفرون لكل شئ اللهم الا الطلة البهية والوسيمة، والجمال والمكياج والثياب غالية الثمن، وأحيانا التى تجهر العيون، نسيت أن أمدح إطلاله بروف عبد اللطيف البوني، كل سبت فهى تستحق أن تمدح ولكنه هو الاخر غرق فى مستنقع أهتمام السيد حسن فضل المولى أقصد مال الى الطرب والغناء، فالحلقة لابد أن تتخللها عدة أغنيات لشباب وكبار ،وفوق ذلك لابد أن يستضيف إحدى الحسناوات، أو الشباب ليلقي على مسامعنا قصيدة أو أكثر، كأن بلدنا لا ينقصها الا الغناء والشعر ، الغريب أن فضائية حسن فضل المولى لا تشجع الدراما المحلية ( ربما بسبب تكلفة صناعتها في البلد ) طيب مالو أعرض شيئا من إنتاجنا المحلي القديم ليس عيبا ، بدلا من ذلك تحرص النيل الازرق على عرض مسلسلات مصرية قديمة ، قديمنا ولا قديم غيرنا أيها الجنرال ، صحيح قد يقول قائل: كم الدراما السودانية الموجودة لدينا قليل وهذا صحيح لكنه لا يمنع مطلقا اهتمامنا بها ( لالوبنا ولا تمر غيرنا أو عنب غيرنا) فضائية النيل الأزرق لصاحبها حسن فضل المولى أكثر من مرة تجاهلت رفع الاذان ، ولكنها والحق يقال تحرص على بث بعض الفعاليات التى ينقلها تلفزيون السودان مثل زيارة الرئيس لمنطقة ما، خطبة الجمعة الخ مما يحمد لها ، نعم تركت نقل الاذان وهى تبث دعاية سمجة لمطعم درجة خامسة على شارع النيل، بل لا تهتم في كثير من الاحيان رفع الاذان في الوقت المحدد ، هل يعقل أن يكون هذا الاعلامي الكبير شخصا منتم لجماعة التوجه الحضاري؟ نعم كل شئ جائز عند الجماعة، هل قرأ الرجل كتيبا صغيرا للشيخ الترابي عن الفن ؟وأستتج منه وهو فى موقع المسؤولية أن الإكثار من الطرب والمغنى والهاء الناس خاصة الشباب من مثبات دولة التوجه الحضاري؟ ربما ، لكن الغريب أن السيد حسن فضل المولى ومعه بعض مسؤولي القناة يدخلون على الضيوف خلال الفترة الصباحية خاصة د/ البوني بغير سبب، وحينما يدخلون تلتقطهم الكاميرا ،كأنهم يريدون أن يقولوا لنا، نحن هنا، نحن خلف هذا الرنامج الناجح ، وخلف هذه المغنية ندية الصوت، وذات إحتفال أنيق لتكريم الراحل عبد العزيز محمد داوود ، ذهب السيد حسن فضل المولى الى إحدى كريمات الراحل وهى فنانة مغمورة صوتها لا يستحق أن يخرج من غرفة نومها ذهب اليها وأصطحبها على الطريقة اللبنانية والمصرية في الحفلات، ليسلمها شهادة ما ، يلزمنا هنا بعد أن نجدد الترحم على أبو داوود أن نقول: أنه كان فنانا عملاقا بمعنى الكلمة، ولا بأس فى أن تعدد القناة ماثره، لكن أن يكون ديدن القناة الأهتمام بأهل الطرب والمغنى فهذا فى تقديري لا يليق بالسيد حسن فضل المولى ولا بفضائيته خلاصة القول أنني لست ضد أن تبث القناة الغناء وتهتم بأهله فقط كل الذي اتمناه أن تقلل منه لصالح برامج وقضايا جادة تفيد المشاهدين ، وعلى كل حال نحن نجهل علاقة الدولة بقناة النيل الأزرق التى تجعلك تحتار فيما تبث ، لن تجد فيها فتاة سمراء ، مالهن السمراوات يا أستاذ حسن فضل المولى؟ حتى أن إحدى صويحباتنا سمراء أنيقة بهية الطلة تظهر فى قناة الاستاذ حسين خوجلى( أم دردمان) تقدم برامجا إسمه أغنيات سمراء ، أرأيتم كيف تعتز تلك الحسناء بسمرة بلادنا حتى في الغناء، بينما حسن فضل المولى يتبرأ منهن دائما، حسين خوجلى أيضا كادر إسلامي وإعلامي كبير، ترك الوانه الزاهية وإرتاد فضاءات البزنس فى مجال الاعلام المرئي، وهو على كل حال من محبي الطرب الأصيل مثل صديقه فضل المولى، كليهما يريدان أن يقولا للناس: إن الحركة الاسلامية لا تحرم الغناء كطوائف أخرى في البلد، وقناة أمدرمان التى يطلقون عليها قناة أيه كده والجمال ، لا تهتم أيضا بالأخبار ونشراتها أكثر بؤسا من نشرات تلفزيون أخونا حسن فضل المولى.
وبلادنا تحتفل بكل هذه المناسبات نتوجه ببعض الأسئلة للسيد حسن فضل المولى، أولا لماذا لا تبث القناة على مدار الساعة ؟ هل هناك مشكلة مواد ؟ لا أظن فبأمكانكم ملئ كل وقت القناة بالغناء وغيره ، أوتظن أخي أن هذه رسالة فضائية يديرها كادر إسلامي كبير مثلك؟ أو تظن أنك لن تسأل يوم القيامة عن كل هذا الوقت الذى تهدرونه فى الطرب والبرامج السمجة ذات التحضير غير الجيد؟ هل تظن أنك حينما تنتقي الحسان من كل جنس وتهتم بذوات البشرة الناعمة البيضاء الحمراء القمحية الحنطية الخ وتبعد السمراوات عن فضائيتك أنك تكسب ملايين المشاهدين؟ هل تظن أنك حينما تنقل الحفلات الخاصة والعامة وتلك التى يقيمها الفضائية أنك تدخل الفرح فى نفوس المشاهدين؟ مالذى يمنعك من المساهمة في صناعة إعلام مرئي جاد مسؤول ومهموم بقضايا البلد الكبرى ؟ نعم بمثلما استقطبت د/ البوني لماذا لا تتم جميلك وتضع خارطة برامجية ترتقي بذوق مشاهدى فضائيتك ؟ من خلال برامج نابضة بالحيوية والجدة، بدلا من هذا السيل من غثاء البرامج التى لا تسمن ولا تغني من جوع؟ لماذا لا تختار مذيعات يمتلكن قدرا عاديا من الوسامة لكن يمتلكن قدرة على الحوار وثقافة تمكنهن من إعداد برامج وتقديمها بصورة مرضية ؟ أم أن سعادتكم مهمومون بالجمال فى حد ذاته ؟الا تشاهد فضائيات العالم أم تراك تشاهد شاشتك فقط؟ الم تنجب حواء السودان سوى تلك الوجوه الوضيئة الصبوحة؟ لماذا تريد أن تصور السودان بأنه خال من السمر رجالا ونساءا؟ ما عيب السمراوات حتى تتجاهلهن بهذه الصورة؟ اليس من أوجب واجبات فضائية النيل الأزرق تنوير الناس كل الناس بقيم الاستقلال وبرسالة الحبيب المصطفي؟ اليس من واجبها تسليط الضوء على ظواهر سلبية بدأت تغزو شبابنا من الجنسين؟اليس من مهام فضائيتك محاربة المخدرات مع جهات الاختصاص فى الدولة؟ اليس من مهامها تناول تدهور واقع التعليم والصحة في البلد؟ غول التضخم وعدم قدرة الناس على الشراء؟ اليس من واجبها أن تسلط الضوء على ظواهر أخلاقية سالبة وكثيرة فى المجتمع ؟ لماذا لا يحمل مصورو فضائيتك كاميراتهم الى شارع النيل فى العصاري والأمسيات ليرصدوا ظواهر مشينةتقع هناك؟ هل أصبحنا مجتمعا أوربيا؟ حتى تخدش أخواتنا بلبسهن الذوق العام ؟ لماذا لا تسلط الضوء على ظاهرة الأزياء غير المحتشمة التى غزت جامعاتنا وشوارعنا ؟ لماذا لا تنتقد فضائيتك تجار الحكومة وغيرهم الذين يستوردون تلك الأزياء التى لا تشبه قيمنا ؟ هل سمعت بذلك الميني جيب الذي يسمى شطفني ؟ كيف يصل حال بناتنا من التغريب ومجاراة العولمة لهذا الدرك السحيق ؟ فحينما تلبس فتاة جامعية زيا وتطلب من المارة أن يغسلوا لها كرعينها ماذا تبقي لها كفتاة؟ صحيح ان ذلك ليست مهمة قناتك ولكن التوعية بخطورة مثل تلك الظواهر هو ما نتوقعها من اعلامي كبير مثلك ملتزم حركيا وخلقيا ، ومن قنواتنا الفضائية كلها ، كيف تنقل فضائيتك حفلات فيها إختلاط كما كان يحدث حينما كنتم تنقلون لقطات من أعراس (بضبانتها ) اليس من حقك أن تطلب من الجهات المنظمة للحفلات أينما كانت فصلا ولو بسيطا بين الجنسين؟ مسالب قناة النيل الأزرق وخطورتها على قيم مجتمعنا لا تحصى ولا تعد ، أما أن تكون قناة مهنية لها رسالة سامية فى التوعية والتنوير، أو بلاش منها يا أستاذ حسن فضل المولى، ولأننا نود أن نرسل رسائل أخرى نكتفي بهذا القدر ، وقد نفرد مقالات بأكملها لكل صغيرة عن هذه القناة التى صبرنا عليها كثيرا ،علنا نساهم في تقويمها إن كان من أمل فى إستقامتها.
نتوجه أيضا بذات الرسالة التى توجهنا بها الى فضائية النيل الأزرق لبقية فضائياتنا ولابد من شكر خاص للشروق التى كانت دائما على قدر الرسالة المناطة بها فهى تجتهد فى أخبارها وفى بقية برامجها وترضى طموحاتنا فى اعلام سوداني هادف الى حد ما ، وعلى فضائياتنا كلها أن تسلط الضوء على قضايا كثيرة ذات صلة بمعاني الاستقلال والمولد النبوى الشريف وأعياد الميلاد ، حتى لا يضيع شبابنا إنها مناسبات تستحق أن نوعي من خلالها شبابنا ونجعله يمضى على الجادة بدلا من التعلق بأشياء لا تنفعه ،بل على مدارسنا وجامعاتنا أن تزرع حب الوطن في نفوس الطلاب، وأرى أن هذا مفقود تماما لا احد يهتم بالاستقلال، ولا أحد يهتم بسيرة النبي عليه السلام بل لا أحد الا من رحم ربك، يتبع هذه السيرة فكيف نفلح؟
سعادة الواء عمر نمر معتمد الخرطوم، ليس أمرا جيدا أن تصرف مليما واحدا على بهرجة والعاب نارية في شارع النيل وغيره بمناسبة رأس السنة هجرية كانت أو ميلادية ، فالاستقلال ليس غناء وطربا والعابا نارية تلون سماء الخرطوم، بل الاستقلال فى أبسط معانية أن توفروا للناس احتياجاتهم، فى أبسط معانيه أن تخلى بالك من صحة الناس وتعليم ابنائهم،أن تضبط أولئك النفر الذين يذبحون الكلاب والقطط ويبيعون اللحوم النافقة للناس حتى في مطاعم الخرطوم المتسخة دونما رقابة من سلطات معتمديتكم.
سعادة مدير عام شرطة ولاية الخرطوم مسؤوليتكم كبيرة فى حفظ الأمن فى هذه الولاية المترامية الأطراف ، السراق يدخلون البيوت نهارا جهارا وبعضهم يدخلها ليلا يحملون أسلحة وبالتالي لا قبل للمواطنين بمواجهتهم أتمنى أن تقبضوا على كل تلك العصابات، التى تروع المواطنين الامنين فى بيوتهم أراك في حوار مع تلفزيون السودان ركزت على الأحياء الراقية والمفروض أن يكون تركيزكم على أحياء البسطاء الفقيرة خاصة الطرفية منها ، اصحاب العمارات الفارهة في الأحياء الراقية قادرون على تأمين بيوتهم، أما الفقراء فليس لديهم سواكم بعد الله ، فأنت تعلم حالهم سعادتك لذا أنتم مطالبون بتفعيل مراكز بسط الأمن الشامل وتزويدها بالكوادر الشرطية اللازمة والسلاح، حتى يواجهوا العصابات ويسجلوا البلاغات ويصلوا الى مواقع الجريمة بسرعة، يجب أن تمر سيارات الشرطة فى دوريات لا تنقطع ليلا فى كل احياء الولاية، داخليات الطالبات هى الاخرى تتعرض لتهديد مباشر ، فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك نشالون ينشلون مقتنيات الطالبات من موبايلات وشنط وأموال على عينك يا تاجر نهارا جهارا بالقرب من داخلية حجار في العرضة ، ولعلها مناسبة فى أن ندعو سعادة معتمد الخرطوم بضرورة إنشاء جسر فى تلك المنطقة حتى يعبر من خلاله الطالبات ،سيما وأن المنطقة بها جامعة الاحفاد وأكثر من 5 مدارس ثانوية وابتدائية واستادي الهلال والمريخ ، مما يشكل خطرا حقيقيا على العابرين ،وقد توفيت قبل أشهر طالبة طب كانت قد شارفت على التخرج وهى تعبر الشارع ، فإنشاء جسر من شأنه ان يجعل الحركة في تلك المنطقة تنساب بصورة طبيعية ، ونحافظ أيضا على سلامة أرواح أبناءنا وبناتنا ،أتمنى أن يتبني معتمد امدرمان مشكورا إنشاء نفق من الحديد يشبه الذي يوجد أمام جامعة الخرطوم ولا أظنه سوف يكلف كثيرا ، وعودا الى موضوع الشرطة فإن وضعهم بزى مدنى فى شارع النيل وأمام الجامعات والداخليات الخاصة بالبنات فى الولاية والحدائق يمكن أن يساهم فى ضبط الشارع وتحقيق الأمن تماما .
سعادة والى الخرطوم، أن تفكر ولايتك فى ذكري إستقلال بلادنا طباعة مائة كتاب لمائة كاتب سوداني، أمر طيب رغم أن العدد ضئيل للغاية ونأمل أن يكون ذلك حافزا للولايات الاخري فى أن تحذو حذو ولايتكم، سمعت السيد غسان على عثمان مدير هيئة الخرطوم للنشر، في برنامج بقناة الشروق يقول: أنهم يسعون لفتح منافذ بيع لهذه المطبوعات والحقيقة أن ولاية الخرطوم تفتقر للمكتبات العامة والخاصة، وللأسف الشديد فإن الولاية قامت بهدم مكتبة بناها العميد يوسف عبد الفتاح نائب الوالي السابق، وأقامت مكانه برج الخرطوم ، وكان بالإمكان إبقائها لكي يستفيد الناس منها ، ولا أدرى أين كتبها اليوم؟ أتمنى يا سعادة الوالي أن تبني مكتبة مركزية ضخمة في ولاية الخرطوم تكون ملاذا لكل متعطش الى المعرفة خاصة من طلاب الجامعات والباحثين ، وأتمنى أن تواصل هيئة الخرطوم طباعة كتب المؤلفين السودانين حتى لا نكون أمة شفاهية لكني اتمنى عليها ان تحاول قدر الامكان طباعة كتب لاناس كبار في السن على وشك الرحيل عن دنيانا اما الشباب فالفرصة امامهم ما تزال كبيرة باذن الله. كما يمكنها


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.