كشف د. كرم الله علي عبد الرحمن ، نائب الامين العام لجهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج عن حجم المعاناة التي يواجهها السودانيون في الجماهيرية الليبية والتي نتجت عن القرارات الاخيرة التي اتخذتها الجماهيرية فيما يتعلق بتقنين أوضاع الوجود الأجنبي بها مما انعكس سلباً على حقوقهم في العلاج والتعليم هذا فضلاً عن عدم حوزة بعضهم على الأوراق الثبوتية وقال في مؤتمر صحفي أمس إنه وقف على أوضاع السودانيين فى الجماهيرية وذلك للتحضير للمرحلة المقبلة من مراحل برنامج العودة الطوعية للسودانيين بالجماهيرية الليبية الذي ينفذه الجهاز بالتنسيق مع عدد من الجهات ذات العلاقة ، الى جانب الوقوف على أحوال الجالية هناك ومعالجة قضاياها مبيناً أن السودانيين بالجماهيرية لهم ظروفٌ خاصةٌ ، وعدد نائب الأمين العام لجهاز المغتربين حجم ونوعية المشاكل التي يواجهها السودانيون هناك والتي تتمثل في مشاكل الهوية وأسلوب الهجرة الى الجماهيرية والتعاقد الى جانب مشاكل التعليم والصحة وارتفاع تكاليف المعيشة التي يواجهها ضعف دخولهم مما جعلهم في حاجة ماسة الى التعايش مع الوضع الجديد والذي وصفه بأنه قد اصبح غير ممكنٍ ولذا كان لابد ان يعود السودانيون من هناك إذ أصبحت الاستمرارية مستحيلة ، واستطرد كرم الله موضحاً أن السودانيين عقب صدور القرارات أصبحوا هم الوجود الأجنبي الوحيد بالجماهيرية الذين لم يوفقوا أوضاعهم مما دعا السلطات الليبية الى إيداعهم السجون وفيما يتعلق بقضية الطلاب السودانيين بالجماهيرية أوضح أن عدداً منهم اضطروا الى قطع الدراسة بالمراحل المختلفة والجامعية بصفة خاصة نسبة لأن تكلفة التعليم أصبحت مرتفعةً جداً ، وفي هذا الخصوص أبان كرم الله أنه تمت معالجة وضع سبعة وستين طالباً وطالبةً حيث تم إلحاقهم بالجامعات السودانية ، وفي هذا السياق أكد كرم الله اهمية ايفاد وفد من وزارة التعليم العالي للنظر في أمر معادلة الشهادة السودانية بالليبية بالنسبة للطلاب الدراسين بالمدارس السودانية بالجماهيرية هذا الى جانب ارتفاع الرسوم الدراسية والتي أوضح نائب الأمين العام في شأنها انها تحتاج الى عقد برتوكول خاص وأعلن أنّه تم الاتفاق مع الأجهزة الأمنية الليبية على إيقاف الحملات أثناء تحركات السودانيين في العودة الطوعية وتصفية حقوق السودانيين بالصورة المثلى الى جانب الإعلان عن الوظائف من خلال التعاقد الرسمي أسوةً بدول الخليج واعتماد وثائق السفر للذين فقدوا أوراقهم أو الذين لا يملكونها وفي المنحي أوضح كرم الله أهمية ايفاد وفد من السجل المدني والجوازات لاستخراج الأوراق الثبوتية مبيناً أنه في هذه الحالة لابد من توفر عامل تقليل التكلفة إذ إن السودانيين هناك لا تقوى دخولهم على مواجهة تكلفة استخراج الأوراق .