أكد نائب الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج د. كرم الله علي عبدالرحمن أن أعداداً كبيرة من أبناء الجالية يواجهون ظروفاً صعبة ومعاناة نتجت عن قرارات ليبية صدرت أخيراً لتقنين الوجود الأجنبي. وقال عبدالرحمن في مؤتمر صحفي يوم الخميس عقب عودته من الجماهيرية إن القرارات الليبية انعكست سلباً على حقوق هؤلاء في العلاج والتعليم، فضلاً عن عدم حيازة بعضهم على الأوراق الثبوتية. وعدّد حجم ونوعية المشاكل التي يواجهها السودانيون هناك، وقال إنها تتمثل في مشاكل الهوية وأسلوب الهجرة والتعاقد إلى جانب مشاكل التعليم والصحة وارتفاع تكاليف المعيشة. وأوضح أن عدداً من الطلاب اضطروا إلى قطع الدراسة بالمراحل المختلفة والجامعية بصفة خاصة نسبة لأن تكلفة التعليم أصبحت مرتفعةً جداً. وكشف عن اتفاق مع الأجهزة الليبية على إيقاف الحملات أثناء تحركات السودانيين في العودة الطوعية وتصفية حقوقهم بالصورة المثلى إلى جانب الإعلان عن الوظائف من خلال التعاقد الرسمي أسوةً بدول الخليج واعتماد وثائق السفر للذين لا يملكونها. من جهته، أكد مدير إدارة قضايا العمل والعمال بجهاز المغتربين صابر عبدالله عوض وجود 59 موقوفاً سودانياً بسجن الكويفية تتراوح أحكامهم ما بين الإعدام والمؤبد بجرائم السرقات والهجرة غير المشروعة.