٭ بمشاركة رفيعة للسودان بقيادة النائب الأول الفريق أول ركن بكري حسن صالح انطلقت باديس أبابا أعمال مؤتمر «التمويل من أجل التنمية الدولية» في دورته الثالثة بحضور أكثر من 40 رئيساً وممثلاً لحكومات دول العالم ووزراء المالية والتنمية الاقتصادية والشئون الخارجية والتعاون الدولي و6 آلاف خبير اقتصادي وأكاديمي وصانع قرار وممثل لمؤسسات النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة الدولية وجهات دولية مساهمة ومنظمات غير حكومية والقطاع الخاص، يهدف المؤتمر خلال انعقاده لثلاثة أيام لبحث قضايا التمويل وإمكانية خلق فرص أكبر لتعزيز الشراكات الدولية وإحداث تنمية مستدامة في دول العالم. وتُطرح خلاله الآراء المختلفة عبر مناقشة تتم بشكل توافقي على ست موائد مستديرة تناقش موضوعات الشراكة العالمية والأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة وضمان اتساق سياسات الدول من أجل التنمية المستدامة، وتدعم سياسات تنفيذ اهداف الألفية للعام 2015م. وينعقد المؤتمر في إطار قرارات الأممالمتحدة ويركز على تنفيذ توصيات منتدى إعلان الدوحة ومناقشة تحديات الفقر وبحث الجهود متعددة الأطراف لتعزيز التعاون الإنمائي الدولي والترابط بين جميع مصادر تمويل التنمية. وكان كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون ورئيس البنك الدولي وممثلو صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة الدولية قد خاطبوا الجسلة الافتتاحية وأكدوا فيها على أهمية انعقاد المؤتمر الذي يأتي في سياق البحث عن سبل من شأنها أن تعزز الشراكات الدولية حول مسائل التمويل والتنمية المستدامة والحد من الفقر. كما خاطب عدد من رؤساء الدول المشاركة أعمال المؤتمر، وتناولوا في مجمل كلماتهم التحديات التي تهدد تنفيذ التنمية المستدامة في دول العالم ومنها القارة الأفريقية التي قالت رئيسة المفوضية الأفريقية دلاميني زوما إنها ما زالت تعاني من الفقر وتدني مستوى الخدمات، ودعت لأهمية تعزيز دور المرأة كونها عصب الحياة وعنصر أساسي للتنمية إلى جانب الشباب. عقد المؤتمر الدولي الأول للتمويل من أجل التنمية في المكسيك في شهر مارس 2002، هدف لعكس امكانية التعاون الدولي وبحث قضايا الشراكة في مجال التمويل على مستوى المجتمع الدولي. وكان المؤتمر الأول من نوعه برعاية الأممالمتحدة يناقش قضايا مالية ذات صلة بمؤسسات التمويل الدولي والشراكة من أجل التنمية المستدامة. كما عقد المؤتمر الدولي الثاني بالدوحة في ديسمبر عام 2008م .