الخرطوم (smc) رئيس الوزراء عبد الله احمد بدوى من المهتمين بتعزيز بناء القدرات البشرية ورأس المال من أجل القضاء على الفقر بما يلائم نهج حوار لانكاوي الدولي للشراكة الذكية. يذكر أن ماليزيا قطعت أشواط كبيرة في محاربة الفقر، حيث قلصت النسبة من أكثر من 50 في المئة عقب حصولها على الاستقلال عام 1957، إلى حوالي 5 في المئة في الوقت الحالي. وتنظر كثير من الدول المشاركة في حوار لانكاوي الدولي إلى التحول الماليزي الجذري من دولة محدودة الإمكانيات إلى دولة متقدمة خلال 5 عقود فقط، تنظر إلى ذلك كنموذج جدير بالاستفادة منه والاسترشاد بدروسه المضيئة. ترأس الرئيس عمر البشير وفد السودان إلى القمة الثامنة للشراكة الذكية (حوار لانكاوي الدولي)، الذي افتتح أعماله يوم الأحد والتى استمرت لمدة ثلاثة أيام. ويمثل ملتقى حوار لانكاوي فرصة سانحة للوفد السوداني لإبراز تطور الأوضاع في البلاد خاصة في ملفات عملية السلام والمساعي الجارية لاحتواء أزمة دارفور, باعتبار أن الحوار جمع العديد من القادة والزعامات. وقد رافق الرئيس البشير في زيارته لماليزيا مستشار الرئيس للشؤون القانونية فريدة إبراهيم ، وزير رئاسة الجمهورية اللواء بكري حسن صالح, وزير الخارجية الدكتور لام اكول، ووزير المالية والاقتصاد الوطني الزبير محمد حسن، كبير المفاوضين السودان بدر الدين سليمان وعدد من كبار المسئولين الحكوميين الآخرين. الجدير بالإشارة أن مؤتمر القمة انصب تركيزه على تنمية الموارد البشرية وبناء القدرات ومكافحة الفقر، وشارك في فعالياته 42 من رؤساء الدول والحكومات، من بينها ست من الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ، وسبع من دول آسيوية أخرى و21 بلدا أفريقيا بالإضافة إلى كبار المسؤولين الحكوميين والاقتصاديين والأكاديميين وكبار المسؤولين التنفيذيين ورجال الأعمال والناشطين الاجتماعيين والقيادات الشابة. وعلى هامش أعمال القمة الثامنة لحوار لانكاوي الدولي هذا العام التى أتت في سياق مساعي ماليزيا من أجل تعزيز أهداف الشراكة الذكية, انعقدت القمة تحت شعار "القضاء على الفقر من خلال تنمية رأس المال البشرى وبناء القدرات." كما أن مدينة لانكاوي شهدت لقاءا جمع السيدات الأول لمناقشة عدد من القضايا مثل تمكين المرأة، والقضايا الصحية. إن الهدف الرئيسي لحوار لانكاوي الدولي يتمثل بشكل أساسي حول تعزيز أسس الشراكة بين الحكومات والقطاعات الاجتماعية ورجال الأعمال من خلال تبادل الخبرات في المجالات السياسية والاجتماعية - الاقتصادية. الممثل الماليزي الخاص إلى شراكة الكومنولث في إدارة التكنولوجيا عمر عبد الرحمن، أشار إلى أن بلاده ومنذ تنظيم فعالية حوار لانكاوي في العام 1995 ، ظلت مهتمة بالقضايا التى تؤثر على التنمية في البلدان النامية من منظور الشراكة الذكية. وقال عمر إن سلسلة حوارات لانكاوي الدولية المختلفة وفعاليات أخرى مماثلة مثل الحوار الجنوب الأفريقي الدولي، أتاح الفرصة للمشاركين في جو غير رسمي النقاش حول الطريقة الذكية كإطار للشراكة يمكن أن تساعد ويسهم في حل مشاكل البلدان الأفريقية. حول حوار لانكاوي الدولي: حوار لانكاوي الدولي هو جزء من سلسلة حوارات الشراكة الذكية التي تنفذها شراكة الكومنولث لإدارة التكنولوجيا من أجل تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. يذكر أن شراكة الكومنولث لإدارة التكنولوجيا اقترحت رسميا في اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث في قبرص في العام 1993 وبدأت باجتماع رؤساء حكومات الكومنولث في العام 1995 في أوكلاند بنيوزيلندا. وقد حل مكان مجموعة الكومنولث الاستشارية المعنية بإدارة التكنولوجيا / الشراكة مع القطاع الخاص الذي نشأ بموجب اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث في عام 1989 بناء على مبادرة من ماليزيا. وتعد شراكة الكومنولث لإدارة التكنولوجيا واحدة من المنظمات الدولية التعاونية الفريدة في بلدان دول الكومنولث، وهي مكرسة في الأساس من أجل تعزيز إدارة التكنولوجيا كجزء من عملية شاملة لخلق الثروة في اقتصاد قائم على المعرفة. وقد نجحت في استكشاف أشكال جديدة للتشاور والتعاون في مجال تطبيق التكنولوجيا في مجال التنمية الإدارية. واستجابة لطلب من جميع بلدان الكومنولث, تعمل شراكة الكومنولث لإدارة التكنولوجيا على تطوير وتطبق مبادئ وممارسات نهج الشراكه الذكية الهادف إلى التعاون الخلاق بين الحكومات والقطاعات الأخرى المشاركة في الأنشطة الاقتصادية, وعلى ذلك يعتبر مفهوم الشراكه الذكية من المفاهيم المبتكرة. إن تأسيس الشراكات الدولية بين القطاعات العامة والخاصة من أجل تسخير التكنولوجيا لأغراض التنمية قد عزز القدرات الوطنية لبلدان الكومنولث من خلال شبكات التعاون وإدارة الموارد. إن انطلاق الحوارات في عام 1995، قد أعطى زخما قويا لتعزيز علاقات الشراكة الذكية بين الحكومات والقطاعات الخاصة من خلال تهيئة الظروف الوطنية والإقليمية والدولية. وقد تم التفاهم على أن تكون حوارات الشراكة الذكية الدولية تجري بالتناوب بين مدينة لنكاوي الماليزية وأماكن أخرى في أفريقيا. محاور التفاكر: يتم اختيار موضوع جديد يطرح للتفاكر والنقاش والتداول المعمق في كل دورة على أن يكون الموضوع الذى تم اختياره متصلا بالقضايا العالمية المسيطرة. يتيح حوار الشراكة الذكية للمشاركين الفرصة لمناقشة وتبادل الخبرات حول آخر التطورات في إطار غير رسمي. وتتم تغطية هذه الحوارات من موارد خارج الميزانية على أساس التمويل الذاتي، مع مساهمات مقدمة من الحكومات المشاركة والقطاعات الخاصة والقطاعات العامة، والجهات المشاركة بالرعاية في الحوار. عرض تاريخي: انطلقت أولى حوارات لانكاوي الدولية في يوليو 1995 وقد تركزت المناقشات حينها حول مفهوم الشراكه الذكية. وجوهر المواضيع التى طرحت للمناقشات في لانكاوي منذ عام 1996 هي كما يلي: في العام 1996 كان موضوع الحوار المطروح في لانكاوي للنقاش "دور الحكومة في الشراكة الذكية؛ مكان التكنولوجيا في الشراكة الذكية؛ والشراكة الذكية من خلال المنظمة ". مناقشات في حوار لانكاوي الدولي الثاني نتج عنها قبول أوسع لفلسفة وممارسه الشراكة الذكية؛ في العام 1997 موضوع الحوار الدولي في لانكاوي "الشراكة الذكية في العمل". كان النقاش في سياق الحياة الحقيقية والخبرات على مستوى الشركات متعددة الجنسيات و اطر تعاونية تتجاوز الحدود الوطنية. إضافة إلى عدد من المسائل المتصلة بالتطبيق الناجح لإدارة التكنولوجيا من خلال الشراكة الذكية التى نوقشت في سياق التكنولوجيا والخدمات المالية وتكنولوجيا الاقتصادات الناشئة. وعلى الأقل استعرضت وتبودلت 25 تجربة من تجارب الشراكه الذكية؛ في العام 1999 كان موضوع حوار لانكاوي الدولي "إدارة الانتعاش الاقتصادي للرخاء مشترك: نهج الشراكه الذكية". وتناول الحوار عددا من القضايا المتعلقة بالأسباب الداخلية والخارجية والدروس المستفادة من الأزمة الاقتصادية، فضلا عن استراتيجيات التنمية المستدامة، وتجنب حدوث أزمات مماثلة في المستقبل؛ في العام 2000 كان موضوع حوار لانكاوي الدولي: "الاتجاهات العالمية في الاقتصادات الناشئة". بحث آثار العولمة على الاقتصادات الناشئة وسبل الشراكة الذكية. كذلك ناقش الحوار توحيد وجهات النظر والآراء التي تمخضت في الحوار في مابوتو، وركز على تطبيق الشراكه الذكية في البلدان المشاركة. وقد تم الاتفاق بشأن إطار لإدارة عملية العولمة، مع إعطاء أولوية لوضع الآليات الملائمة لمواجهة العولمة. في العام 2001 اتفق على أن تنعقد حوارات الشراكة الذكية بالتناوب بين ماليزيا وأفريقيا. في العام 2002 الفترة من 1 - 4 أغسطس التأم حوار لانكاوي الدولي السادس, موضوع التداول: "نحو عالم اذكي تعزيز الأمن والازدهار من اجل التنمية من خلال الشراكة الذكية". في هذا الحوار ناقش قادة الدول القضايا المتصلة بالسياسة والتجارة والعمل والإعلام والثقافة والمجتمع. كما تبادلوا الخبرات في التعامل مع القضايا المتصلة بالعولمة، والتنمية، وتخفيف حدة الفقر وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما تم التطرق إلى مسألة الإرهاب الاقتصادي وحذرت الدول النامية من المخاطر التى يمكن أن تنجم على الصعيد الاقتصادي إذا لم تعالج هذه القضايا بجدية. واتفق على انه ينبغي للبلدان النامية أن تتحد في مواجهة هذه التحديات. في العام 2004 الفترة من 29 - 31 يوليو عقد حوار لانكاوي الدولي السابع الموضوع المطروح "نحو عالم اذكي - التوفيق بين التنمية والتحديات الأمنية العالمية ". في هذا الدورة ناقش رؤساء الحكومات القضايا المتصلة بتحديات التنمية في ضوء ما بعد هجمات 11 سبتمبر. كما تبادلوا الخبرات في معالجة المسائل المتعلقة بالفقر، والحكم والمجتمع. كما ناقشوا قضايا تمس تحديات التنمية التي تفرضها العلاقات الإنسانية من ذلك الانسجام العرقي والاستقرار الوطني والفقر والمخدرات والجرائم، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية من خلال العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الشراكه الذكية. تتيح حوارات الشراكة الذكية لرؤساء الدول والحكومات إمكانية الجلوس على مائدة واحدة مع الآخرين، والمشاركة في مناقشات جماعية وإيجاد الحل. دينامية هذه الحوارات تكمن في تعزيز روح التآخي والأواصر الإنسانية بما يسهم في تطوير الشراكات والمصالح الوطنية. وتجري المناقشات في المنتدى على وضع المائدة المستديرة التفاعلية. الدول المشاركة: بوتسوانا غامبيا بنغلاديش كمبوديا ماليزيا كينيا ليسوتو ملاوي موزمبيق ناميبيا سيشيل فنسنت وجزر غرينادين سوازيلند السودان اوغندا تايلند الولاياتالمتحدةالأمريكية المملكة المتحدة زامبيا زيمبابوي فيتنام