٭ أبيض: ما تستغربه بعض الشعوب ونجده عادياً لأنه من أصول عاداتنا وتقالدينا التى توارثناها جيلاً يعد جيل ... بضعة الآف من اللاجئين السوريين والمرضى اليمنين ... لا يدهشنا استقبالهم وفتح أبواب السودان لهم دون تأشيرة ومعاملتهم معاملة المواطنين ... فلقد استقبلنا مئات الألوف من الدول المجاورة التي كانت تتجاذبها الصراعات والحروب أرتيريا، أثيوبيا، أفريقيا الوسطى، تشاد، كينيا، يوغندا بل وجنوب أفريقيا استقبلنا زعماء معارضة ومحاربين منهم: مانديلا، أفورقي، زيناوى ، هبرى وغيرهم حتى أصبحوا حكاماً لبلادهم، كان ذلك في حقبة التحرر ومحاربة الإستعمار أو النزاعات الأهليه والقبلية بينهم ... بل إننا استقبلنا مئات الألوف من الأشقاء فى جنوب السودان أثناء الحرب قبل الانفصال .. وبعده حينما عادوا بعد انهيار دولتهم ... وبيدهم وحدهم ... الكرم السوداني الأصيل الذى نعامل به اللاجيئين لايعنى أن نتنازل عن حقوقهم وحقوقنا، يجب أن يتحمل المجتمع الدولى كلفة هذا اللجوء الذي تجمع له الأموال منظمات الأممالمتحدة أو المنظمات الطوعية التي تتاجر باللجؤ والحروب وتعودت أن تصرف 90% مما تجمع في المصاريف الإدارية و 10% على اللاجئين ... علينا أن نطالب المجتمع الدولي الذي ظل يهاجمنا ويدعم مقاطعتنا ويفشل في إيواء هؤلاء اللاجيئين، لقد وفرنا له المأوى والأمان والطعام والتعليم، وماعليه إلا أن يساهم في بعض مما نصرف بالرغم من امكانياتنا المحدودة والتى يحاولون أن يضعفوها بمقاطعتهم اقتصادياً لنا ... المجتمع الدولي أما أن يقوم بدوره أو أن يصمت.