وزارة الخارجية القطرية: نعرب عن قلقنا البالغ من زيادة التصعيد في محيط مدينة الفاشر    ياسر عبدالرحمن العطا: يجب مواجهة طموحات دول الشر والمرتزقة العرب في الشتات – شاهد الفيديو    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية    حقائق كاشفة عن السلوك الإيراني!    البيان الختامي لملتقى البركل لتحالف حماية دارفور    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    أرسنال يحسم الديربي بثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    تجارة المعاداة للسامية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آخر لحظة تكشف تفاصيل مثيرة وخطيرة
نشر في آخر لحظة يوم 30 - 10 - 2015

دلنا الشاب على بوابة صغيرة مجاورة للمطعم ووجدنا سلماً أمام الباب مباشرة، المكان أشبه بالمهجور، وعند المدخل سمعنا صوت غناء عالٍ ورائحة الشيشة، وشاهدنا عدداً من الفتيات الأجنبيات والأجانب بالمحل، فقاموا باستقبالنا والترحيب بنا، وأدخلونا لغرفة ولاحظت وجود فتاة سودانية معها شاب يدخنون الشيشة في غرفة مجاورة. سألتنا النادلة ألا تريدون شيشة؟ - قبل أن تسمع إجابتي جيداً جاءت معها فتاة أخرى، وأجلستها مع أصحاب الرقشة، وجلست هي بالقرب مني، وبدلال قالت لي أطلب لي حجر شيشة. أخبرني مدير أحد المحلات أن الشيشة تجارة رابحة والمبيعات تصل لعشرة ملايين جنيه في اليوم وحينما تضبطنا الشرطة نكتفي بدفع غرامة قدرها ثلاثمائة جنيه. أثناء التحقيق وجدت فتيات يدخن الشيشة ذكرت إحداهن أنها تفتح الشهية وتزيد الوزن، وتعمل على زيادة الرغبة الجنسية للزوجات.
أدخن من أجل زوجي..!!
اتسعت عيني في ذاك اليوم وأنا اتحدث الى شابة متزوجة عن الشيشة.. دون حرج أو تردد أخبرتني انها تعلمت الشيشة على يد زوجها.. بررت هذه السيدة أن زوجها مدمن للشيشة.. كانت في البداية تكتفي بتهيئة الملعب.. سرعان ما بدأت تتعرف على أنواع (المعسل) حتى تحضره عند الطلب.. ثم حسب اعترافها بدأت تجالسه وتبث همومها وهو يستمع لها بمزاج ولا يرد لها طلباً.. كانت كلما سحبت نَفَساً من الدخان نالت استحسانه.. بعدها أصبحت مدمنة.. تصنع الشيشة في غياب زوجها.. بعض الصديقات بدأن يتوافدن على مجلس الشيشة يتبادلن خرطوم الدخان بدلاً عن فناجين القهوة.. من هنا جاءت فكرة هذا التحقيق الاستقصائي.. أسئلة كثيرة دارت في ذهني.. الشيشة ممنوعة بأمر السلطات، ولكن فقط في ولاية الخرطوم.. هل هنالك اي فوائد لهذا الدخان المتصاعد.. أنه عالم غريب أرجوكم اربطوا الأحزمة نحن متوجهين نحو مطبات كثيرة.
من سمع ليس كمن رأى ..!!
لم أكن أعرف من أين تكون البداية في مملكة الشيشة، فقمت بالاستعانة بشخص أعرفه، وهو يدخن الشيشة منذ زمن طويل، ولكنه قال إنه سمع فقط بأن هناك فتيات يدخن الشيشة في أماكن مخصصة في مناطق وأحياء راقية بالخرطوم، ومعظم مرتاداتها من الطبقة الراقية ومن الجنسين، وطلاب الجامعات الخاصة المرموقة، فطلبت منه أن يخبرني في حال حصوله على أي معلومة
سائق عربة الأمجاد يعرف..
وفي اليوم الثاني اتصل بي وأخبرني أنه وجد مكاناً به مانريد، فاستأجرت أمجادا وذهبت إليه وعندما سألنا صاحب الأمجاد الى أين تريدون الذهاب، أخبره بالأمر وكان يتصل على صديقه ليصف لنا المكان فقال له سائق الأمجاد، أنا أعرف أماكن كثيرة قد ذهبت لعدد منها برفقة فتيات كنت اذهب معهن لقضاء حوائجهن الخاصة، وفي إحدى المرات أخبرنه أنهن ذاهبات لشرب الشيشة فذهب معهن ودخل المكان، ووجد كثيراً من الأشياء المباحة بخلاف الشيشة، فطلبت منه أن يأخذنا لهذا المكان فوافق، وتحركنا من الحاج يوسف باتجاه الخرطوم وبعد أن عبرنا كبري شرق النيل سرنا حتى توقفنا عند (كوفي شوب) في أول شارع الستين بالقرب من فندق صغير مكون من ثلاثة طوابق، وعند دخولنا وجدنا المكان نظيفاً والأثاث فخم وكأنه يتبع للفندق، وبالداخل رحب بنا شاب سوداني ودعانا للدخول الى غرف مكيفة تحتوي على طاولات حولها كراسي جلوس وثيرة وجميلة، وأبوابها مواربة وإضاءة خافتة، وشاشة كبيرة على الحائط، وطلب مرافقي غرفة بالطابق العلوي فوافق ووجدنا عدداً من الفتيات الاجنبيات وأخرى سودانية يرتدين ملابس تبرز المفاتن.. فأمر إحداهن أن تقودنا للطابق العلوي وعند صعودنا رأيت فتاة وشاباً قد دخلا للمقهى، وفضلت الجلوس في الصالة من أجل أن أتمكن من معرفة مايدور في المكان، فطلبت منا العاملة أن ندخل للغرفة فأخبرتها أننا ننتظر صديقنا الآخر فأخبرتنا أنه دخل الحمام الأرضي وأحضرت لنا قارورتي ماء وطلبنا حجر شيشة، وفي هذه الأثناء رأيت البنت والشاب اللذان دخلا أثناء صعودنا على السلم حضرا للمكان الذي نجلس به، وكانت الفتاة ترتدي ملابس خليعة والشاب الذي معها يرتدي (جلابية) وتم ادخال الثنائي الى إحدى الغرف التي تقع في آخر المبنى..
-الداخل من هنا مفقود..
المنطقة خارج مدى الرؤية لهذا لم أتمكن من متابعة مايجري بالداخل.. علمت أن مثل هذه الغرف إذا دخلها أحدهم ومعه فتاة تكون خاصة بهم ولايدخل عليهم أحد إلا العاملة لتقديم الخدمات وبعد الاستئذان.. إنها منطقة محررة من الرقابة .. الآن حضر صديقي وبدأ في تدخين الشيشه، لكن حدث ما اضطرني للخروج فاستأذنت من مرافقي وذهبنا أنا والسائق وأخبرت صديقي أن يطلعني على ما يحدث في غيابنا.. حينما وصلنا لباب الخروج وجدنا مدير الكافتيريا مستغرباً على خروجنا الباكر.. وتحدثت الينا إحداهن بلهجة سودانية مكسرة لماذا تذهبون فاخبرتها أننا سنعود.
هنا شيشة وأشياء أخرى ..!!
وفي اليوم التالي بدأت رحلة بحث عن مكان آخر فاستأجرت رقشة وصارحت السائق أنني أبحث عن أماكن بها فتيات يدخن الشيشة فاستغرب، وطلبت منه المساعدة فوافق ورحب بالفكرة، فأخذني للمكان المطلوب وعندما توقف بالقرب من مطعم كبير دخل إليه، وتحدث مع أحد العاملين دلنا على بوابة صغيرة مجاورة للمطعم ووجدنا سلما أمام الباب مباشرة، كان المكان أشبه بالمهجور، وعند المدخل سمعنا صوت غناء عالٍ ورائحة الشيشة تعم المكان وشاهدنا عدداً من الفتيات الأجنبيات والأجانب بالمحل فقاموا باستقبالنا والترحيب بنا وادخلونا لغرفة، ولاحظت وجود فتاة سودانية معها شاب يدخنون الشيشة في غرفة مجاورة وبعد جلوسنا طلبت منا الفتاة الذهاب لأقصى الغرفة حتى لا نكون أمام المدخل، وسألتنا عن طلباتنا فقلت لها نريد شاي، وقالت ألا تريدون شيشة فأجبتها أننا ننتظر شخصاً، وأحضرت لنا الشاي، وبعد قليل أحضرت معها فتاة أخرى واجلستها مع صاحب الرقشة، وجلست هي بالقرب مني وقالت لي أطلب لي حجر شيشة، فسألتها عن الحساب كم فقالت الشيشه والشاي والمويه (40) جنيهاً، فوافقت على الأمر من أجل الحصول على معلومات، وقامت بوضع النار على الشيشة، وبدأت باشعالها ومن ثم أعطتني (نفس) وكانت هذه أول مرة ادخن فيها شيشة.. استمر السمر، وبنهاية الحجر اعطتني الفتاة رقم جوالها وطلبت مني أن اتصل عليها لأشياء أخرى .. قبل أن أرد على العرض (التسيس)، حضر شابان في مقتبل العمر وطلبا شيشة فتبادلنا التحايا وتوجهت الفتاة التي كانت تجلس معي لخدمتهم، ودار حديث بيننا حول الخدمات التي تقدم، فقال أحدهم أنه يتردد على هذا المكان منذ أكثر من عام ونصف، وكان يمتلكه صديقه مصطفى وأن هنالك أماكن أخرى أجمل وأفضل وتقدم الخدمة.
- تجارة مربحة جداً..!!
وفي اليوم الثالث ذهبت لمكان آخر مع صديق وعند دخولنا للمكان الذي يقع بالقرب من الساحة الخضراء، وجدنا مبنى ضخماً مكون من أكثر من خمسة طوابق، في أحدى الطوابق يوجد نادٍ للمشاهدة، وقبل أن ندخل طلب منا أحد الأشخاص يجلس على الباب دفع عشرة جنيهات للدخول، فأخبره صديقي أننا نريد شيشة ولا نريد مشاهدة المباراة، فدخلنا عبر باب آخر ووجدنا فتيات وشاباً أجنبياً يدير المكان، فرحبوا بصديقي ترحاباً حاراً وكان المكان جميلاً جداً، وصعدنا للطابق العلوي ودخلنا إحدى الغرف وحضرت فتاة وتحدثت الينا عن ماذا نريد، فطلب صديقي حجر شيشة، وعندما أردنا الخروج قام بمحاسبة الكاشير، وكان المبلغ (56) جنيهاً، فقلت له لماذا ونحن لم نطلب غير الشيشة، فقال لي إن الجلوس في الغرفة لمدة ساعة ب(25) جنيهاً، وفي حالة وجود مباراة كبيرة (50) جنيهاً، وعند خروجنا طلبت من المدير- وكان إثيوبي الجنسية- رقم جواله فاعطاني الرقم فقمت بالاتصال به في اليوم التالي وأخبرته أنني الشخص الذي أخذت منه الرقم بالأمس، وأريد أن اقوم بفتح مقهى للشيشة واريد مساعدته، واستفسر عن الفوائد والأرباح والمنصرفات، وطلبت منه مساعدتي في استجلاب فتيات يعملن معي بالمحل وشخص يديره، فأكد لي جاهزيته لهذ الأمر وأخبرني أن الفتاة تأخذ (50) جنيهاً في الوردية، والمكان يعمل على فترتين صباحية ومسائية، وأن الأرباح عالية جداً وفي اليوم الواحد المبيعات تصل قرابة (10) آلاف جنيه، تحدثت معه عن التصريح والحملات التي تقوم بها الشرطة، فكان رده بأن يكون لدي فندق فاخبرته بأنني لا امتلك المال الكافي، فوجهني باستخرج تصديق على أساس كافتيريا، وبعد ذلك أمارس عمل الشيشة من الداخل، ويجب أن أبني علاقات مع جهات تمكنني من حل أي مشكلة اذا تم تفتيش المكان من الزبائن الذين يحضرون للمكان- حسب تعبيره- وأضاف يجب أن يكون المقهى بعيداً من السكن في المناطق التي بها شركات أو مؤسسات تعمل بالنهار فقط، لأن عمل الشيشة يكون في الليل أكثر، والبعد عن المنازل يبعد أعين الشرطة، وقال في كثير من الأحيان يتم تحرير مخالفات بمبلغ (300) جنيه تقوم بدفعها وتواصل عملك .
فتيات يدخن الشيشه جَهْرًا..!!
وأثناء التحقيق وجدت فتيات فوجهت سؤالاً ل(ا.ع) عن تدخين البنات للشيشه وأسبابه فذكرت أنها تفتح الشهية، وتزيد الوزن، وتعمل على ارتفاع الرغبة الجنسية للزوجات، وقالت إن صديقتها تقوم بتعاطي الشيشة مع زوجها.. وأضافت أن الأمر أصبح عادياً جداً، وأن هناك أسر تقوم بتدخين الشيشه عادي، الزوج مع زوجته، والأخ مع أخته، وكثير من الأسر تدخن من دون حرج، وهناك فتيات يدخن من أجل البرستيج وأخريات تعلمنا الشيشة من خلال السكن في بيوت العزابة والداخليات، وبعضهن يفعلنها من أجل حبيبها على حسب قولها
وللرجال حديث آخر..!!
في بعض الأحيان تتضارب حريتنا الشخصية مع عادات وتقاليد المجتمع الذي نعيش فيه، أو يحدث تضاد بين ما نفعله ونظرة المجتمع، لهذا أخذت مسألة تدخين البنات للشيشة الى مجموعة نقاش في الواتساب.. تحدث ل(آخر لحظة) الناشط الاجتماعي محمد مظهر عن ما يسمى بالبرستيج والمواكبة -: بدت هذا الأيام تطفو على السطح كثير من الظواهر، وهنالك ظواهر بعينها في انتشار أكثر فأكثر، لعل واحدة منها هي ظاهرة شرب البنات ل(الشيشة) في الأماكن العامة وعلى الملأ .. البنات يتعاطين الشيشة كأنما الوضع طبيعي وهذا ما لا يتماشى مع عاداتنا الصارمة وتقاليدنا السودانية الرصينة، التي ترى في المرأة كنزاً وأميرة ينبغي عليها أن تكون أقرب للكمال.
حاتم شاب سوداني ويرى تشيش البنات بات ظاهرة تحولت من تعاطي وإدمان لمظهر إجتماعي أخذ شكل التباهي بين البنات، ونوعاً من مصدر إثبات مواكبة العصر والبرستيج .. ولكم الحقيقة الواقعة وأنهن لا ينظرن لأضرارها الصحية عليهن، وهن مستمتعات فقط بالسعادة المؤقتة التي يشعرن بها.. أثناء تناولها وشعورهن أنهن يفعلن شيئاً مختلفاً عن المعتاد، وقال آخر- فضل حجب اسمه- إنه شاهد موقفاً غريباً في منزل به مناسبة فرح، حيث رأى امرأة تدخن شيشه ومعها طفلتها التي لم تتجاوز الرابعة من عمرها، ومجرد ما أن نهضت أم الطفلة لتتحدث بالهاتف شرعت الصغيرة في تدخين الشيشه وكأنها شخص كبير ومحترف.
- لماذا يدمنون الشيشة..
وتحدثت الطبيبة النفسية آمال عن أن خطورتها صحياً.. غير السرطانات هنالك مشاكل أخرى كثيرة منها عضوية وأخرى نفسية.. أما الجانب النفسي غير المستقر من البداية وتغير المزاج للشخص يجعله يدخن الشيشة، ويفقد السيطرة في التغلب على نفسه، وللأسف يتمسك بها ويصبح مدمناً والشخص المهزوز نفسياً نتيجة للضغوط دائماً يلجأ الى كل شيء يلهيه ويخيل لكثير من مدخني الشيشة أنها أخف ضرراً ولكنها مثلها ومثل اي مخدر للعقل، ومنظر المرأة وهي تدخن قبيح وغير جميل وغير صحي، وإن كانت حامل يؤثر على الجنين، ولابد من أن تجتهد جميع الجهات في توعية الجيل الحالي والقادم بأضرارها.
- هنا تباع الشيشة يا سادة..!!
وذهبت لمكان بيع مستلزمات الشيشة صغير في منطقة الخرطوم شرق بالقرب من مستشفى خاص، فوجدت بها كل مكوناتها وسعر الشيشة الكبيرة (300)جنيه والصغيرة (200) جنيه، وتوجد أنواع كثيرة من المعسل محلي ومستورد، وبمختلف النكهات مثل الجراك، والنعناع، والتفاح، والمشمش، والعنب، والزجاج، والللي، والأحجار، ويتم استخلاص الجراك من قشور الفواكه والتبغ ويتم تخميرها.. هذا البائع لا يعلم أنه يبيع سلعة محظورة بالقانون في ولاية الخرطوم.. حينما سألته عن كيف تأتي هذه البضاعة رد عليّ «يا اخوي دا شغل ناس كبار» بعدها انصرف عني باعتبار أن حديثي مضيعة وقت.. كيف تدخل الشيشة ومستلزماتها البلاد سؤال محرج جداً.
دراسة في بريطانيا تتحدث عن أضرار الشيشة..!!
أكد شاب سوداني مقيم باوربا أن في بريطانيا تمت ملاحظة انتشار نوع معين من مرض السل الغريب، وبالبحث تم حصره في مدينة معينة وبمعاينة المترددين على العيادات اتضح أنهم من اثنية معينة، وتم اجراء فحوصات أكثر عليهم، وخلاصة الأمر اتضح أنهم من الوافدين من دول العالم الثالث المتعاطين للشيشة، وأكدت الدراسة أن خرطوم الشيشة مع الحرارة والمعسل يولد نوعاً معيناً من الميكروب ومع الاستعمال والتداول يظهر هذا المرض، ومن الصعب جداً العلاج منه، وبينهم سودانيون مكثوا ما يقارب السنة بالمستشفيات، والآن أصبحوا لا يستطيعون ممارسة حياتهم الطبيعية، ويسيرون على عكازتين
ماذا يقول القانون ..
أكد المحامي دكتور عبد الرحمن أن نظرية الفعل المستهجن اجتماعياً يمكن أن تصبح جريمة يعاقب عليها القانون في المستقبل وفقاً لقانون يصدر من السلطة التشريعية المنوط بها وضع التشريعات، وسن القوانين وقال ل(آخر لحظة) توجد قوانين محلية تمنع تعاطي الشيشة بالأماكن العامة صادرة من الجهات التشريعية المحلية وهي نافذة، وأبان أن محكمة النظام العام تقوم بتنفيذ الأوامر المحلية، ومن الممكن أن يختلف القانون من محلية لأخرى، والعقوبة ونوع الجريمة.. وأضاف أن القانون يسري على الجميع حتى الأجانب والممارسات التي تتم في الفنادق بالرغم من وجود تصديق في نطاق ضيق، ولكن الممارسات التي تتم من المتعاطين للشيشة لا توجد لها ضوابط والحري بالسلطات التي تمنح التصاديق أن تضع قوانين وضوابط معينة تلتزم الجهات التي يتم منحها التصديق بالضوابط حتى لا يصبح الأمر فوضى، وتدخل جرائم أخرى كاستخدام المواد المخدرة وخلطها مع معسل الشيشة مثل الخرشة والحشيش، ويصبح الأمر تحت طائلة قانون المخدرات والمؤثرات العقلية، وأضاف يجب معالجة استخدام الأجانب والمستثمرين في الضوابط التي تمنحها السلطة المالكة للتصديق.. والموضوع يحتاج لتنسيق من إدارة المخدرات ومباحث الولاية، وكان أولى بالمشرع أن يضيف تجريم هذه المادة عند تعديل القانون الجنائي (1991) تعديل (2015) الذي اهتم بجريمة الرده والرشوة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.