عندما تحتبس الكلمات وتحكي الفنون عن واقع وهموم الناس.. عبارات بسيطة جسدها الأخوان حسام ومحمد عثمان بتشكيل الفايبر قلاس والأسمنت، وحكى مجسم الحصان الوحلان في الطين بحسب التشكيلي حسام، حكى عن حالة السودان وهو يتخبط محاولاً الخروج من الفترة العصيبة التي يمر بها، وعبّر مجسم الطفل الذي يحتضن الحمامة رمز السلام، عن حالة طفولة بائسة نشأت في الحروب وكان يحتضنها- الحمامة- بقوة لأنه يفتقد للسلام، جاء ذلك ضمن فقرات المعرض بنادي الدفاع ضمن فعاليات الدوري الثقافي على إيقاعات الدنقر والغناء الجميل، وشكلت أنامل التسعة خيوطاً ذهبية تخيط وتطرز، وقدمت الإبداعات من أبسط المواد «الكروشية والخزف والاكسسوارات وصناعة السبح من المحلب الخالص». ومن الفقرات التراثية المتميزة مشاركة الفنان طه أمبري الذي يعبر عن تراث منطقة النيل الأزرق عبر آلاته المعروفة «الوازا» بمشاركة الأطفال والنساء والشباب. ولفتت الدكتورة ليزا الأمين الأنظار بعزف لحن الراحل برعي محمد دفع الله «المروج الخضراء» على آلة العود، إلى جانب العديد من الفقرات الجميلة.