لازالت المفاوضات الملتئمة بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال بأديس أبابا حول المنطقتين، تراوح مكانها بعد تعذر التوصل لتفاهمات مشتركة في وقت تبذل الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى مساعٍ مكثفة للحيلولة دون إنهاء الجولة بالفشل، وينتظر أن تكون الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى قد عقدت اجتماعاً حاسماً أمس بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية للوصول إلى اتفاق حول مسودة الوساطة التوفيقية، بعدما أقرت تشكيل لجنة تضم اثنين من كل طرف لصياغة النقاط النهائية، وعلمت أن مساعد الرئيس إبراهيم محمود الذي يرأس وفد الحكومة قرر مغادرة مقر التفاوض، والعودة إلى الخرطوم للتشاور، على أن يواصل بقية الوفد الحكومي اجتماعاته لتسوية ملف المنطقتين، وسط أنباء عن مغادرة رئيس الآلية رفيعة المستوى، ثابو أمبيكي أيضاً مقر التفاوض مساء أمس، وأفادت مصادر بالوساطة الأفريقية "سودان تربيون" أن النقاشات لازالت منصبة على ورقة الوساطة، التي قدمتها للحكومة و الحركة الشعبية، وألمحت إلى أن الشقة لازالت متباعدة وتحديداً في ما يخص الترتيبات الأمنية المرتبطة بوقف العدائيات، وقالت المصادر أن العثرة واضحة في تفسير وفهم كل طرف لمصطلح وقف العدائيات والوقف الشامل لإطلاق النار، حيث تتمسك الحكومة وقياداتها العسكرية تحديداً بالتوقيع على وقف إطلاق نار شامل، وترفض الوقف الجزئي الذي تطالب به الحركة الشعبية لإيصال المساعدات باعتباره يتيح الفرصة للقوات المناوئة بإعادة التسلح والتشوين، وتابع "على كل حال نحن نبذل مساعينا للتوفيق بين الطرفين في هذه النقطة والمسافة ليست بعيدة".