برنامج بكرة العيد برنامج بثته الاذاعة السودانية «يوم الوقفة» والبرنامج من اعداد وا خراج الاذاعي الكبير أحمد اسماعيل العمرابي وطاف حول عدد من المحطات الداخلية والخارجية وتحدث مع عدد من المختصين في مجالات مختلفة داخل وخارج السودان. واسعدني الحظ بأن أكون واحداً من ضيوف البرنامج في الهزيع الأخير من ليل الدروشاب الحالم واكراماً «للاذاعة» «والعمرابي» فقد اغلقت عليّ باب السيارة من «الداخل» عندما حان وقت الاتصال على الهواء!! فالحاجة أم الاختراع وناس البيت صاحين!! الشوارع الداخلية ما بين البرنده «الغربية» والساحة الجنوبية من المنزل لا زالت مفتوحة أمام حركة المروراستعداداً للعيد!! كما أنني خشيت أن يتدخل أحد الخرفان «الثلاثة» المربوطة في فناء المنزل بموسيقى «تصويرية» تفسد على العمرابي هدوء وسلاسة الصوت الذي عودتنا الاذاعة السودانية على مجيئه لنا منساباً وناعماً عبر السنوات الطوال فتحية لها في عيدها الخاص!! سألتني المذيعة عن صدور الصحف أيام العيد!! قلت لها الأصل هو أن تكون الصحف «موجودة» في أغلب أيام السنة ولا تتأثر باجازات أو عطلات فالأخبار والأحداث لا تتوقف!! ولكن أكثرية الصحف السودانية لا تفعل ذلك!! وهناك ايضاً تجارب صدور من صحف أخرى أيام الاعياد وهي مجهودات يجب أن تجد الاحترام والتشجيع والمؤازرة. سألتني المذيعة ما هي الأسباب؟ قلت هي كثيرة.. ولكننا لا يجب أن ننسى أن الصحافة جزء من «واقع» تعيش فيه وتصدر منه!! والواقع الحالي يقول أن حركة الخدمات - عدا الكهرباء والماء - تتوقف تماماً ايام العيد!! «والجريدة» في حد ذاتها سلعة تعتمد في وصولها للقارئ على وسيلتين هما النقل ومنفذ التوزيع «المكتبة» وكلا الوسيلتين «يسِكّران» ابوابهما تماماً أيام عطلات العيد!! فكيف ستصل الصحف وتعانق عيون القاريء..؟!! القصة ليست في «تحرير» الجريدة أو طباعتها ولكن المشكلة في إنعدام «مواعين» التوزيع «واختفاء منافذ البيع» والمتمثلة في المكتبة الخشبية التقليدية التي يجلس خلف «بنكها» «زول» بالكاد تكاد ترى محياه وسط هذا الصندوق الخشبي الصغير والمظلم. ü مشاكل الصحافة كثيرة ومتعددة والما مصدق يسأل....!! والبيسأل ما بتوه كما قالت البلابل.