أقرت إدارة مستشفى الخرطوم للأورام بعقبات تواجه سير عملها، وكشفت عن أن نسبة إصابة الأطفال بالسرطان في العالم لا تتعدى«4 5%»، بينما تفوق النسبة في السودان ال(8%). وشكا المدير العام للمستشفى د.وليد موسى خلال لقائه المقرر الخاص المعني بالآثار السالبة للتدابير الآحادية والقسرية عبد القادر الإدريسي من هجرة الكوادر إلى خارج البلاد بسبب الضغوط النفسية والأوضاع الحرجة التي يعاني منها المرضى، وعزا الأمر للتدهور المريع للمرضى، بسبب العقوبات المفروضة على البلاد من قبل دولة الولاياتالمتحدةالأمريكية. واعترف بتوقف عدد من الأجهزة خاصة جهاز النظائر المشعة المستخدمة في علاج وتصوير المرض لصعوبة استيرادها، بجانب توقف معمل قياس مستوى العلاج في الجسم والذي يؤدي توقفه إلى حدوث وفيات، وأضاف " هناك دواء فعال لعلاج مرض السرطان بنسبة70% لم يدخل السودان منذ عام ونصف لأن الشركة التي تصنع الدواء لايمكن لها التعامل مع السودان مباشرة"، وزاد"هناك أدوية تدخل عن طريقة تجار الشنطة، ولكنها غالية ومكلفة وليست في مقدور المرضى". فيما شكا نائب مدير المستشفى د.الطيب وقيع الله من تعطل الأجهزة لأكثر من خمس سنوات مما تسبب في وفيات بلغت 65% من قائمة الانتظار المسجلين بالمستشفى، مشيراً إلى أن حديث الأممالمتحدة يشير إلى أن توقف العلاج لمدة(72) ساعة يعني الوفاة، وقال " نحن لدينا تأخر في أعطال الأجهزة يصل إلى 4 شهور" ، مطالباً برفع اسم السودان من الحصر الجائر، وأردف" نحن ليس بسياسيين نحن أطباء، لأن الإمداد لعلاج السرطان متصل بالإمداد الأمريكي".