أعلنت ادارة مستشفى الخرطوم للأورام ، عن وفاة (65)% من المرضى المسجلين في المستشفى بقائمة الإنتظار للعلاج من مرض السرطان بسبب توقف الأجهزة . وأكدت ان نسبة الإصابة بالسرطان وسط الأطفال في البلاد قد فاقت كل المعدلات العالمية ، حيث بلغت ال (8)% بينما لا تتعدى ال (4) إلى (5) % عالمياً . وكشف د.الطيب وقيع الله ، نائب مدير المستشفى ، عن تعطل الأجهزة لأكثر من خمس سنوات مما تسبب في الوفيات ، قائلاً لصحيفة (آخر لحظة) : (ان حديث الأممالمتحدة يشير إلى أن توقف العلاج لمدة(72) ساعة يعني الوفاة، ونحن لدينا تأخر في أعطال الأجهزة يصل إلى 4 شهور). وبدوره أقرّ د.وليد موسى ، المدير العام للمستشفى ، بتوقف عدد من الأجهزة خاصة جهاز النظائر المشعة المستخدمة في علاج وتصوير المرض لصعوبة استيرادها ، إضافة لتوقف معمل قياس مستوى العلاج في الجسم والذي يؤدي توقفه إلى حدوث وفيات. وشكا من هجرة الكوادر الطبية إلى خارج البلاد بسبب الضغوط النفسية والأوضاع الحرجة التي يعاني منها المرضى ، وعزا الأمر للتدهور المريع للمرضى وعدم قدرة الأطباء على إسعافهم . وتشير (حريات) الى ان ميزانية 2015 خصصت (2.7)مليار جنيه لجهاز الامن .وخصصت للقطاع السيادى (2.52)مليار جنيه .هذا بينما خصصت للصحة (4. 779) مليون جنيه . وبينما خصصت للقصر الجمهورى 711 مليون جنيه ، خصصت لدعم جميع المستشفيات الحكومية 349 مليون جنيه ولدعم الادوية المنقذة للحياة 245 مليون جنيه ولدعم العمليات بالمستشفيات فقط 24 مليون جنيه . بمايعنى ان مصروفات القصر تعادل أكثر من ضعف المخصص لدعم جميع المستشفيات ! وأكثر من ثلاث مرات المخصص لدعم الادوية المنقذة للحياة !! . وخصصت الميزانية لكل الصناديق الاجتماعية – الدعم الاجتماعى والرعاية الاجتماعية – (2.7) مليار جنيه ، وللزكاة 2 مليار جنيه ، بينما خصصت لجهاز الأمن (2.7) مليار جنيه ، أى ما يزيد عن ميزانية الزكاة (بما فى ذلك أجور العاملين عليها ونفقات التسيير ) ! واذا اضفنا مصروفات جهاز الأمن للصرف السيادى فان الاجمالى يبلغ (5.23) مليار جنيه بينما جملة مصروفات الصناديق الاجتماعية والزكاة تساوى (4.7) مليار جنيه .