٭ علي محمود محمد عبد الرسول وزير المالية السابق من الشخصيات السياسيه التي إذا ما وقفت أمام الكاميرا أو الصحفيين فإنه يصدر عنها حديثاً يكون مثار جدل في الساحه السياسية والإعلامية لفترة طويلة، وربما ذلك ناتج عن صراحته التي يمتاز بها، والعبارات الواضحة والبسيطة التي يعبر بها، والتي يعتبرها البعض أحيانا مستفزة، سيما عن دعوته الشهيرة للشعب السوداني بالعودة (لأكل الكسرة) تنفيذاً لسياسة التقشف. ٭ مناصب تقلدها تقول سيرته الذاتيه إنه من مواليد منطقه رهيد البردي بجنوب دارفور، في أواخر الخمسينات، تلقى تعليمه الإبتدائي ثم المتوسط بمنطقة «برام» ثم الثانوي في نيالا، تخرج في جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية في العام 1983م، عين موظفاً ببنك الثروه الحيوانية في الفترة من(58- 98)م ثم عمل بشركة مواشينا، ودخل المجلس الوطني عضواً منتخباً عن دائرة رهيد البردي في انتخابات (1996)م وبعد عامين أصبح وزير مالية بولاية جنوب دارفور وأيضاً وزير مالية بالبحر الأحمر، ثم عمل وزير دولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني لمدة عامين، ووالي لجنوب دارفور (7002- 0102 )م وأخيرا تم تعيينه وزيراً للمالية والاقتصاد الوطني .. ٭ متزوج من ثلاث زوجات ولديه عدد من البنين والبنات منهم من هو في الجامعة والثانوي والأساس والروضة تقطن أسرته بالخرطوم . ٭ ميزات تباينت الآراء حول طبائع وشخصية الرجل، فقد قال عنه الأستاذ آدم مختار إدريس أمين الزكاة في فترة ولاية علي محمود بنيالا، بان أهم ما يميزه عدم تلاعبه بالمال العام ومحاولة ضبط وربط الخزينة العامة، ويضيف بقوله (لم أجد أحرص منه على مصاريف الزكاة ودوماً يدعم الزكاة دعماً قوياً ويحميها من أي تأثيرات خارجية). ويصفه مختار بأنه رجل سياسي وإداري قوي يمتلك المعلومات ويتخذ القرار بناء على المعلومات الصحيحة.. استطاع أن يفرض هيبة الدولة، يشعرك بأنك أمام حاكم حقيقي في مكتبه، وفي منزله أمام أحد شيوخ العرب، صارم في العمل الرسمي ومرح وصاحب نكته يضعها في محلها. ٭ وفي فترة ولايته بنيالا سيطر على وزارة المالية بالولاية بالرغم من أن لديها وزيراً.. وأن الأخير لايستطيع أن يفعل شيئاً بوزارته إلا بعد الرجوع للوالي.. وعرف عنه بأنه واثق النفس هادئ الطبع قوي الشكيمه رحب الصدر مهموم بالوطن، حبوب لأهل دارفور، يعرف أين يبدأ واجبه وأين تنتهي حقوقه، لايتدخل فيما لايعنيه إلا أن تلك المزايا تصطدم بصفات أخرى، فقد قيل عنه بأنه متعالٍ ومتعجرف ومستكبر وفاجر في الخصومة. ٭ تصريحات مثيرة من خلال سيرته العامرة بالوظائف والمهام التشريعية والتنفيذية ورغم تجاربه الاقتصادية إلا أن وصول الرجل لمقعد وزير المالية.. قد تزامن مع لحظات عصيبة مع انفصال دولة الجنوب.. وخروج النفط من الميزانية العامة، في ذلك الوقت وضعت تجربته تحت المحك للعبور بالاقتصاد إلى بر الأمان، ففي فاتحة توجيهاته أعلن عن سياسات شد الحزام، وأشار في تصريحات صحفيه وقتها إلى أنه رفض مغادرة مباني الوزارة العتيقة إلى عمارة فخيمة، شيدت خصيصاً لتكون مكاتب الوزارة الجديدة، ثم مضي في تصريحات صحفية مشهورة خارج السودان أثارت جدلاً دعا فيها للتقشف والعودة لأكل (الكسرة) وهي عدت بأنها تصريحات غير موفقه أثارت بلبلة.. وتحدى الوزير من يأتي ببدائل اقتصاديه للتقشف في ذلك الوقت، كما طالب أي شخص بحوزته دولارات «بفكها « في السوق ٭ السخرية عرف عنه السخرية في أغلب أحاديثه والانتصار للذات، فقد كانت له حادثة مشهورة مع أحد الصحفيين عندما كان وزيراً للمالية، عندما قدم له الصحفي وثيقة تحوي تفاصيل راتب مدير سوق الخرطوم للأوراق المالية، والذي ثار حوله جدل واسع في ذلك الحين، وما كان من علي محمود إلا قام وانفجر في وجه الصحفي وأمر حرسه الشخصي بالقبض عليه وقد تم ذلك بالفعل.