٭ أسامة ونسي محمد خير.. أشفق عليه كثيرون وهو يتولى منصب رئاسة نادي المريخ خلفاً لصانع إنجازات المريخ جمال محمد عبد الله الوالي، على إعتبار أنه لن يستطيع تكرار ما فعله الوالي للنادي الجماهيري الكبير على المستويين الكروي والعمراني، لكن ونسي قبل بالتحدي ووافق على الجلوس على كرسي الرئاسة بالمريخ، لعله ينجح في إنجاز ما عجز عنه سلفه جمال الوالي. ونسي رياضي من الطراز الرفيع، والدليل أنه كان أميناً للشباب بالمؤتمر الوطني لفترة ليست بالقصيرة، فيما تولى إدارة الرياضة، فضلاً عن عمله وزيراً للشباب والرياضة بولاية الخرطوم في الفترة من 2012 إلى 2014 ولد أسامة ونسي في العام 1969 بمدينة أبوجبيهة بولاية جنوب كردفان، وهو من أبناء قبيلة المسيرية، وتجول في مدن سودانية عديدة بحكم أن والده كان أستاذاً، كما كان إماماً لمسجد جامعة إفريقيا العالمية لمدة عشر سنوات، ودرس ونسي الأولية في الأبيض والوسطي بسنار والثانوي بسنجة، وشهد العام 92 تخرجه في جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا. لم تكن علاقة ونسي بالرياضة مجرد عشق فقط، بل مارسها في الميادين عبر منشط سباق الخيل، وهو معروف عنه أنه رجل متدين يصوم كل إثنين وخميس.. يسكن ونسي حالياً بحي (المدينة) بجنوبالخرطوم.. متزوج وأب لثلاثة بنات وولد.. ويعتبر أسامة ونسي من المحبين للفن والغناء والشعر ويستمع لأجيال مختلفة من الفنانين وتشده أغنيات الهرم عثمان حسين ووردي وحمد الريح. ٭ ونسي سياسي كبير ويتميز رئيس نادي المريخ الحالي بعلاقات وطيدة بقيادات الدولة، وخاصة الرئيس عمر حسن أحمد البشير وعلي عثمان محمد طه وبكري حسن صالح ونافع علي نافع، وهو من الجيل الثالث للحركة الإسلامية. ٭ شقيقه صلاح ونسي الذي توفى خلال الفترة الماضية، كان الرجل وزيراً لشؤون الرئاسة، ويتشترك معه في عشق التحديات والعمل تحت الضغوط من غير إثارة ضوضاء. وكان منزل أسرته بجامعة إفريقيا العالمية مكاناً لتجمع قادة المؤتمر الوطني في الأيام الأولى لثورة الإنقاذ الوطني، خاصة وأن الجامعة كانت تضم في ذلك الوقت عدداً كبيراً من الإسلاميين. ٭ واشتهر بحبه للعمل.. وهو منضبط ومنظم لدرجة كبيرة.. ولديه إيمان كبير بفقه طاعة ولي الأمر، وهو من الشخصيات التي تعمل خلف الكوليس في مجال الرياضة، ولكن رئاسة نادي المريخ أعطته شهرة كبيرة. ٭ ويحظى أسامة ونسي بإحترام كبير في أمانة الشباب والرياضة بالمؤتمر الوطني، ويطلق عليه زملاؤه في الأمانة لقب (الشيخ).. ويعمل حالياً مديراً لمشاريع النفط بشركة (سودابت)، فيما عمل من قبل مديراً لمركز النفط (لمدة ثلاثة أشهر)، وقد أحدث تطوراً كبيراً في المركز بفضل التعاون الكبير الذي وجده من العاملين في ذلك الوقت، الأمر الذي أدى لإسهام المركز في صناعة النفط. يقول أسامة ونسي في كل مجالسه إن الوسط الرياضي أسهم في كسب علاقات يعتز بها كثيراً، ويعتقد أن فترة عمله وزيراً للشباب والرياضة كانت أخصب فتراته في الوسط الرياضي.