ثمانية من محليات شمال دارفور زارها نائب رئيس الجمهورية الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن، في زيارته غير العادية للولاية، كان أبرز ملامحها الوقوف على مشاكل المواطنين، بجانب تعزيز السلام الذي كان يمشي على قدمين بدليل وصول النائب لأماكن لم يسبق لمسؤول أن زارها في القريب مثل المالحة - آخر زيارة لها من مسؤول كانت من اللواء محمد الباقر 1976- تجلى من خلال الاستقرار السياسي والاجتماعي وكثافة النشاط الاقتصادي في المناطق التي زارها والتي شملت محليات أمبرو وكرونوي ،الطينة، ام كدادة ، ، الكوثر ، السريف وكباكبية. زيارة حسبو للولاية تمت في ظرف ثلاثة أيام، ووقوفه بنفسه على كل الاحتياجات الحياتية، ولم يترك مدير مكتبه الهميم الدكتور الفاتح الحسن شاردة أو واردة أو ملاحظة او توجيهاً إلا دونه .. كما وقف حسبو على سير العمل في طريق الفاشر كتم ، فضلاً عن متابعته للقضايا الخدمية في كل المحليات التي زارها في زيارة سيكون لها ما بعدها. خصوصية الزيارة: لم تخلُ زيارة نائب الرئيس التفقدية للمحليات من دلالات سياسية وأمنية لأن زيارته لتلك الأصقاع النائية في الأطراف الحدودية المتاخمة للحدود الليبية، تؤكد أن السلام أصبح واقعاً معاشاً وأن الأوضاع الأمنية تكذب التمرد، والشاهد أن النائب زار كل هذه المحليات بمروحية، فضلاً عن تحركه في بعض المناطق براً. حشود جماهيرية: شكلت محلية أم كدادة التي حشدت اعداد هائلة من الجماهير شكلت لوحة شعبية زاهية وضحت ان ولاية دارفور ودعت زمن الحرب وتتهيأ الآن للبرامج الخدمية التي ركز عليها نائب الرئيس من خلال المخاطبات وتعهداته بإيجاد الحلول الناجعة لكل المعضلات الخدمية. تراثي شعبي: الاحتفاء بزيارة نائب الرئيس للمحليات المعنية تجلى من خلال الحشود الجماهيرية بجانب الزخم الفني والتراثي الذي في كل بوادي ولاية شمال دارفور، خاصة في الكوثر والسريف، حيث نصبت الفرقان بكل فلكلورها الشعبي والفني وألوانها الزاهية فضلاً عن احتشاد ساحات الاحتفال بالجمال والهودج. محلية كبكابية تجلت فيها مظاهر الثراء الاقتصادي من خلال تنوع وتعدد المحاصيل البستانية التي تم عرضها في الاحتفال الجماهيري بصورة رائعة أذهلت الحاضرين. أم كدادة التاريخ: أم كدادة خرجت جموع جماهيرها والمحليات القريبة منها لاستقبال النائب في مشاهد وشواهد تبين بجلاء أن دارفور طوت صفحات الحرب بصورة نهائية، أما المالحة حظيت بإعجاب نائب الرئيس الذي تعهد بمتابعة كل مشروعاتها، ورسم مواطنو المالحة خاصة الأبالة صورة رائعة في الاحتفائية. ولم يقتصر أمر الاحتفاء على المحليات سالفة الذكر، وإنما ذات المشاهد الاحتفائية تكررت في محليات أمبرو وكرنوي والطينة والكوثر والسريف، طريق الفاشر كتم، لكن زيارة حسبو لمعسكر أبوشوك كانت بمثابة المفاجأة وجاءت تقديراً للطالب عبدالرازق إبراهيم الذي نزحت أسرته من الطويلة، ورغم ظروفه تمكن من دخول كلية الطب بجامعة بحري. زيارة حسبو أحدثت حراكاً سياساً واجتماعياً كثيفاً، كما أنها في ذات الوقت جعلت قمة الجهاز التنفيذي في الدولة تقف على كل تفاصيل المنطقة في جوانبها السياسية والأمنية، لكن ما يمكن الخروج به من خلال الزيارة أن كل المطالب ركزت في المشروعات الخدمية المتعلقة بالصحة والتعليم ومياه الشرب مما يحتم على الجهات المسؤولة العمل على تنفيذ توجيهات النائب.