سخر الفريق أول مهندس صلاح عبد الله قوش - أمين أمانة الفئات بالمؤتمر الوطني - مستشاررئيس الجمهورية للشؤون الأمنية من ممارسات وتصرفات الحركة الشعبية المتكررة في الانتخابات الماضية وسجل استفتاء الجنوب، وقال في الوقت الذي نتحاور فيه مع الحركة ونتداول عن طبيعة العلاقات بين الشمال الجنوب وبناء جسر للتواصل بينهما في حالة الوحدة أو الانفصال تخرج علينا الحركة بتلك الممارسات الغريبة التي قال إنها تكررت أكثر من مرة، وأكد قوش أن هذه الممارسات تكشف زيف إدعاءات الحركة وارتفاع صوتها بضرورة التحول الديمقراطي والمطالبة بالحريات وزاد الكل شاهد ذلك وتابع (كل أناء بما فيه ينضج). وطالب قوش في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمطار الخرطوم عقب استقباله زهير حامد - نائب أمين الشباب بالوطني الذي اعتقلته استخبارات الجيش الشعبي بجوبا وأفرجت عنه أمس الأول طالب الحركة بضرورة الصبر على الحرية وحرية العمل السياسي وإتاحة الحرية الكاملة للمواطن الجنوبي لتحديد خياراته دون ترغيب أو ترهيب، وأكد قوش تمسك الوطني بالوحدة والعمل من أجلها وقال إن مثل هذه التصرفات لن تثنينا من الدعوة للوحدة مشيراً إلى أن هذه الممارسات لا تخدم مصلحة الجنوب ولا مصلحة السلام، من جانبه كشف زهير حامد - نائب أمين شباب الوطني تفاصيل جديدة عن أسباب اعتقاله وقال إن كل الاتهامات اندرجت على انه ضابط يتبع لاستخبارات القوات السلحة ولديه مليشيات في الجنوب تريد أن تنسف الاستفتاء وحلم الاستقلال بجانب أن لديه خلايا نائمة في الاستوائية وجونقلي يريد العمل لتحريكها ودعم المتمردين في الجنوب فضلاً عن اتهامه بأنه من شباب الدفاع الشعبي والمليشيات التي غزت الجنوب في التسعينيات. وأبان زهير أنه عقب إطلاق سراحه قام باستخراج أورنيك «8» وتوجه للمستشفى فضلاً عن قيامهم برفع تقرير كامل وشامل لرئيسة مكتب الاتحاد الأوربي لمراقبة الاستفتاء، وقطع زهير بأن اعتقاله هدفه ايصال رسالة لشباب الوطني وأحزاب الوحدة الوطنية بإيقاف مسيرة دعم الوحدة، كاشفاً عن مخاطبة لقاء جماهيري أمس بمدينة بور أكد فيه مضي الوطني في مسيرة السلام ودعم الوحدة، مشيراً إلى اعتذار وزير داخلية الجنوب له وأكد أن ما حدث هو تصرف من الجيش الشعبي وليس من حكومة الجنوب. وفي السياق أرسل عبد المنعم السني- أمين أمانة الشباب بالوطني رسالة خطيرة للحركة الشعبية ونبهها لضرورة احترام العهود والمواثيق واتفاقية السلام وقال إذا الحركة احترمت ذلك فمرحب، وأضاف لكن إذا أرادت أن تجرنا إلى خرق الاتفاقية والعمل خارجها نحن سنعود إلى المربع الأول الحرب، وزاد نحن قادرون عليه وعلى حماية أفرادنا، مشيراً إلى أن الشباب لن يتأخر إذا أرادت الحركة أن ترجع بنا قبل نيفاشا.