حذر المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية من خطورة جره إلى مربع ما قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) عبر ما أسماه خروقاتها المستمرة لعملية التسجيل للاستفتاء واعتقال ومنع قيادات من الدعوة للوحدة في ولايات الجنوب العشر، وأكد أن مقاتليه في قوات الدفاع الشعبي جاهزون للحرب وأنهم لم يتبخروا. ونبّه أمين أمانة الشباب بالمؤتمرالوطني «عبد المنعم السني» في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم أمس لدى استقباله رئيس لجنة الشباب بهيئة دعم الوحدة «المهندس زهير حامد»، الذي اعتقلته استخبارات الحركة الشعبية بجوبا ليومين، نبه إلى أن ممارسات الحركة الشعبية لا تتفق مع نيفاشا والمواثيق والعهود التي أبرمت مع حزبه، وقال: أقول باسم شباب السودان والمؤتمر الوطني والمقاتلين قبل توقيع نيفاشا، إذا أرادت الحركة الشعبية جرنا إلى خرق نيفاشا فسنعود للحرب وسنخوضها بإذن الله دفاعاً عن الوطن والمواطن الجنوبي قبل الشمالي، مشيراً إلى أن مسيرة الدعوة للوحدة بالجنوب لن تتوقف، وعلق: على داخلية الجنوب حماية المواطنين وإذا فشل وزيرها في تحجيم ممارسات الجيش الشعبي فنحن قادرون على حماية قياداتنا هناك وزهير ومن معه سيعودون للجنوب من أجل أن تظل البلاد واحدة موحّدة. من جانبه أكد المهندس زهير حامد أن أول إجراء قاموا به بعد إطلاق سراحه هو استخراج أورنيك 8 والذهاب إلى مستشفى جوبا التعليمي لفحص الكدمات وآثار الضربات على جسده بفعل أيدي وأرجل عناصر استخبارات الحركة الشعبية، وقال: سلمنا رئيس مكتب الاتحاد الأوروبي لمراقبة الاستفتاء تقريراً كاملاً شاملاً عن خروقات التسجيل والاعتداء. ورأى زهير أن ما طاله دليل على حالة (الربكة) الكبيرة التي قال إن الحركة الشعبية تعيشها، وعلق: الحركة ليست قابضة على زمام الأمور في الجنوب والشاهد إحجام المواطنين عن التسجيل ونعتقد أن هناك أمراً يُدبر بليلٍ وأن هناك تزويراً واضحاً في سجل الاستفتاء، مشيراً إلى أنهم خاضوا معركة شرسة في ولاية جونقلي ضد تسجيل جيش الحركة لأكثر من (20) ألفاً في مدينة بور، في وقت أوضح فيه أن التسجيل في ولاية جونقلي برمتها لم يتجاوز ال(60) ألفاً، وقال تابعنا خروقات التسجيل وحرمان القبائل شمال أعالي النيل من التسجيل. وقطع زهير بأن معلوماتهم تؤكد أن عملية اعتقاله خُطط لها بالخرطوم وأنهم كانوا يعلمون بالمخطط قبل تنفيذه وأنهم تحدوا الأمر لإحراج الحركة الشعبية التي أشار إلى أنها قصدت من عملية الاعتقال صد مجموعات شباب الوحدة التي انتشرت بالجنوب، لكنه قال إن الحركة الشعبية وبعد ما حدث لا تستطيع اعتقال أيٍّ من أفرادنا الموجودين بالجنوب.