لم يتوقع الدبلوماسي السعودي عادل بن أحمد الجبير أن يخلف رجل الدبلوماسية الاول في المملكة السعودية الراحل سعود الفيصل الذي ظل وزيراً لخارجية بلاده منذ العام 1975 لنحو أربعين عاماً وكان وقتها عادل يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً فقط وهو من عائلة لها عطاء بالسعودية فوالده كان يعمل في الملحقيهً الثقافيةً في السفارة السعودية بألمانيا والذي يقيم حاليا في الرياض كمتقاعد حيث تلقي عادل تعليمه الأساسي في المانيا حيث كان برفقة والده وعمه قد خدم في مناصب مرموقة وهو الشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير الذي تقلد عدد من المناصب الوزارية منها رئيس ديوان المظالم ووزير العدل ورئيس مجلس الشوري. تعليمه وعمله الوزير عادل تلقى تعليمه في السعودية وألمانيا واليمن ولبنان والولاياتالمتحدة قبل أن يحصل على درجة البكالوريوس من جامعة شمال تكساس في الاقتصاد والعلوم السياسية ودرجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة جورجتاون في العاصمة الأمريكية. في عام 1986 م، وظفه السفير السابق للسعودية في أمريكا الأمير بندر بن سلطان كمتعاقد محلي في السفارة بسبب إجادته للغة الإنجليزية، بجانب الالمانية ، وسمح له ذلك بالمشاركة في العمل الدبلوماسي واكتسب المعرفة بفضل وجود زملاء له حينها متمرسين بالعمل السياسي. كان مستشار الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للشؤون الخارجية. يعرف كممثل للسعودية في الغرب وخاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وخلال حرب الخليج الأولى عامي 1990 و1991 عمل في «مكتب الإعلام المشترك» في مدينة الظهران في شرق السعودية. وفي عام 1992 واكب القوات السعودية التي انتقلت إلى الصومال. محطات مهمة من المحطات المهمة جداً في حياة الجبير تعيينه سفيراً لبلاده لدى الولاياتالمتحدة في ديسمبر 2006 م بدلاً من الأمير تركي بن فيصل آل سعود الذي قدم استقالته بعد 15 شهراً من تعيينه. ولقد كان قرار تعيينه سفيرا للمملكة لدى واشنطن مفاجئاً للعديد من المتابعين فهو لم يعرف عنه ضلوعه بالعمل السياسي أو مفاوضات ذات طابع دولي أو حتى ثنائي بين البلدين ، لكن اثبت الرجل نجاحاً منقطع النظير ، رغم انه لا ينتمي للعائلة الملكة وقد خلف شخصيتين مهمتين في العائلة المالكة في السفارة والوزارة . كما أنه واكب من هذا الموقع المحوري في الدبلوماسية السعودية أحداثا بغاية الأهمية منذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 حتى حرب اليمن الأخيرة ويعرف بأنه صاحب التعابير الهادئة والجدية. عدو أيران ذكرت وثائق قضائية أن السلطات الأمريكية أحبطت مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة عادل الجبير، وحددت الشكوى الجنائية التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة وهما منصور اربابسيار وغلام شكوري واعترف منصور اربابسيار الإيراني، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، أنه خطط لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير بتخطيط وتمويل من الحكومة الإيرانية.