اعترف وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد بتجاوزات بعض أفراد شرطة المرور وممارستهم الابتزاز على المواطنين وحصولهم على أموال غير مستحقة.في وقت كشف فيه عن تفاصيل جديدة حول الاعتداءات التي وقعت في معسكر كلمة بدارفور، وطالب بإدانة قادة الحركات المتمردة (خليل وعبد الواحد) وتقديمهم للعدالة.وفيما أقر الوزير بأن قضية دارفور من أكبر المهددات والتحديات التي تواجههم قال إن وزارته احتسبت خلال هذا العام (153) من الشهداء بينهم (5) ضباط و(148) صف وجنود.وكشف الوزير خلال تقديمه لبيان حول أداء خطة وزارته أمام البرلمان أمس أن الداخلية رفعت الحصانة عن (83) من منسوبيها الذين ارتكبوا مخالفات عندما كانوا خارج مهامهم الرسمية بجانب استغنائها عن العشرات من أفراد الشرطة الذين تورطوا في استلام أموال غير مشروعة من أصحاب السيارات المخالفة.وقال إن الداخلية تعمل جاهدة لمكافحة الظواهر السالبة وأنه تم تركيب كاميرات مراقبة ورادارات لرصد المخالفات حتى يدفع صاحب السيارة المخالفة لإدارة شرطة المرور مباشرة داعياً في الوقت ذاته إلى دعم وزارته لرفع مرتبات أفراد المرور التي وصفها بالضعيفة.وأشار لحدوث زيادة طفيفة بالبلاغات الجنائية في العام 2010م حيث بلغت جملتها (527623) فيما أكد زيادة نسبة الحوادث المرورية خلال العشر سنوات الماضية واعتبرها سبب رئيسي للموت وتلف المملتكات وأقر الوزير بأن قضية دارفور تمثل أكبر التحديات التي تواجه وزارته بجانب الصراعات القبلية بجنوب دارفور واعتداءات عصابات قادة التمرد على النازحين فضلاً عن الاعتداءات على المنظمات وانتشار السلاح غير المشروع الذي أكد انه أدى لتفاقم حدة الصراعات القبلية كاشفاً عن تفاصيل جديدة حول الاعتداء على شيوخ معسكر كلمة بجنوب دارفور ممن شاركوا في مفاوضات الدوحة والتي أدت لمقتل (15) شخصاً وجرح (30) لتصفية كل من شارك في المفاوضات منوهاً إلى أن عملية التصفية تمت في يوليو الماضي بواسطة مجموعة مسلحة تتبع لعبد الواحد وطالب الوزير بإدانه (خليل وعبد الواحد) لتورطهم في أعمال إجرامية ضد المواطن في دارفور.وأكد الوزير ان إجراءات التحقيق في حادثة الأعوج بولاية النيل الأبيض لازالت مستمرة والتي راح ضحيتها (4) من المواطنين إثر اشتباكات مع أفراد الشرطة. وأقر بأن السجون تشكل هاجساً لوزارته خاصة في جانب تردي الخدمات والمباني ،معترفاً في الوقت ذاته بصعوبة التصدي لجريمة المخدرات لاستنادها على أموال ضخمة وشبكات إجرامية معقدة وقال انها عملية محفوفة بالمخاطر وقد خلفت العديد من الشهداء والمصابين من أفراد الشرطة إلا أنه أكد تحقيق ادارة مكافحة المخدرات لإنجازات تتمثل في ضبط (510) جرام و(254) كيلو و(19) طناً من الحيش و(650) جرام و(316) كيلو من القات اليمني و(792) قرص في العام 2009 حيث وصل عدد البلاغات (6016) وعدد المتهمين (8008) فيما تم ضبط (13) جراماً و(494) كيلو (5) طن حشيش و(829) جرام و(121) كيلو قات يمني و(88499) قرص في العام الحالي وكان عدد البلاغات (2529) وعدد المتهمين (3285).