٭ من الضروري والممكن أن تفتح حكومة ولاية الخرطوم نافذة جمالية للعاصمة القومية الخرطوم حاضرة السودان، والتي تملك إرثاً تاريخياً فريداً ومتنوعاً وتركت الحضارات المتعاقبة أثرها وبصماتها الساحرة في هذه المدينة، نسيجاً زاهي الألوان. النيل الأزرق بعنفوانه، والأبيض بجماله، ونهر النيل برقته والخرطوم تملك كل مقومات الجمال وسحر الطبيعة التي تغري الناظر لسحرها، وهي التي تملك كل المقومات التي تجعلها في مقدمة العواصم الجاذبة للسياحة. ٭ الخرطوم حصدت جائزة أفضل المدن العربية والسياحية الأكثر نمواً مع رصيفتها بورتسودان، وأتمنى أن تلحق بها مدني وبقية عواصمالولايات، وما وراء الجائزة جهدٌ مقدر توفرت له الإرادة السياسية وكانت الجسور والكباري الطائرة وكورنيش النيل بالخرطوموأم درمان والمنتجعات السياحية وترميم الآثار التاريخية، رقص الورد والزهر مهرجاناً على النهر.. سال بالشط وانهمر.. ومقرن النيلين الزاهي الألوان تغنى به الشعراء حنيناً ووصفاً وجمالاً بصورٍ بهية، وأنشد لمقرن النيلين فحول الشعراء عزيز أباظة والبروفيسور عبد الله الطيّب وتوفيق صالح جبريل والتجاني يوسف بشير «مدينة الزهرة». ٭ الخرطوم أكثر مدن العالم أمناً، يتجول السائح كيفما شاء فيجد الترحاب والحب والكرم وابتسامة عن طيب خاطر، أرض حضارات ومنتجعات وفنادق ومنتزهات ومطاعم وأسواق تراثية «سوق أم درمان». ٭ زيدوا المقرن جمالاً بإقامة الأبراج والفنادق ليطل الزائر على مرج النيلين وبينهما برزخ خالص لا يبقيان، ليرى الأزهار على ضفاف النيل ويسمع أنين السواقي وتغريد الطيور في الأفق والرياض الغناء وسحر النخيل بطلعه النضيد. ٭ والخرطوم روح البلاد كما قال شاعرنا هاشم إلياس «خرطوم يا روح البلاد وقلبها»، فليفرد المخطط الهيكلي مساحة للجمال بمنطقة مقرن النيلين إنه الضروري والممكن. لواء ركن «م»