لا تعالجوا الامر بالحلول المكتبية تعاملوا معها بواقع عاقبوهم (أو اذهبوا) كان اللاعب في السابق يحزن ويتقطر ألماً عندما يفوته شرف الاختيار لمنتخب الوطن وكان اللاعب يرى انه أي يمجد يحققه مع ناديه لا يقارن مع أمر اختياره عضواً في كتيبة المنتخب الذي يمثل البلاد ولكن يبدو أن هذه الامور انقلبت رأساً على عقب ويبدو أن الأمور تسير علي نحو سئ في أيامنا هذه. ذلك أنه وفي الوقت الذي نعيش فيه طوال الشهور الماضية حالة من التاهب والاستيقاظ في الاستعدادات التي شملت جميع الرياضيين في مختلف الميادين بتنظيم بطولة افريقيا للمحليين في فبراير القادم وتصدى الجميع بكل مهابة لتشريف بلادي في هذا الوقت بالذات تفاجئنا مجموعة من نجوم الهلال بتقديم مذكرة للاتحاد العام سلمها حارس الهلال والمنتخب المعز نيابة عنهم وبتوقيعاتهم كما قالت الصحف يعلنون فيها اعتزالهم اللعب مع المنتخب ويبدون فيها عدد من الأسباب التي تتعلق بعدم التحاقهم : منها عدم تحرك الاتحاد لحسم أمر العابثين الذي نالوا من كابتن الهلال والسودان وكما أن معهم نجوم المريخ في المنتخب في حالة من عدم الود والارتياح ولا نلوم كابتن الهلال والسودان البرنس إذا كان هو المعتذر عن الانضمام للمنتخب للظروف إياها ولكن كيف نقبل من لاعبي الهلال أن يحملوا هذا الخطاب (الإدانة) بانفسهم ويأكدون فيه الاعتزال. والصحف تنشر خبر اسفارهم لعدد من البلاد للترويح والاستعداد للموسم الجديد. اي يتركون المنتخب خلفهم بعد تسليم الخطاب (الادانة) كان يمكن لهؤلاء اللاعبين ان يسلموا خطاب يطالبون فيه الاتحاد اتخاذ موقف حيال ما حدث ويدخلون المعسكر اما تسليم خطاب الادانة يمثل استخفافاً بالمنتخب والبلاد بدلاً من ان يذوبوا حباً وعشقاً فيها انما حدث لا يرقى ان يجعل هؤلاء اللاعبين يفقدون الرغبة في الدفاع عن شعار بلادهم ويعلنون الاعتزال وكيف يعلنون القرار وهم بكشوفات انديتهم وسيلعبون معها دولياً. لقد خطى الاتحاد خطوات واسعة لردع المتفلتين ويكاد مع السلطات المختصة ان يكون قد وضع يده أو طريقه للوصول لهم ولاصحاب اللافتات وادانة وشجب ما حدث واكد أنه لن يترك الحبل على الغارب فهل تكون المعالجة بجمع المتفلتين في مدرجاتهم وضربهم على ظهورهم بالكرباج وهل يقوم الاتحاد بعمل آخر بعد ان جاءت ردة الفعل قوية من الوزير بتكوين لجنة تحقيق اخرى. ان مجموعة اللاعبين أصحاب الخطاب الادانة (تعالوا) على الوطن وكان خطابهم اشبه بالطرود الملغومة ومؤشر لاحساس اللاعبين بضعف الاتحاد وانه لا يقوى على الوقوف امامهم ولذلك فاننا نأمل ان يتحرك اليوم قبل الغد ويتصدى لهؤلاء اللاعبين الذين تحمل توقيعاتهم رائحة التمرد على الوطن ولا بد من ايقافهم عند حدهم حتى يفيقوا من غرورهم وتعاليهم على شعار الوطن ولا بد من ان يتعامل معهم الاتحاد بصرامة بالغة بعيدة عن الحلول السهلة والمسكنات الوقتية. عاقبوهم وأوقفوهم وانزلوا اقصى العقوبات عليهم نحن هلالاب نعم ولكن المنتخب خط احمر تعاملوا معهم بكل صرامة أو اذهبوا انتم.