شرع الاتحاد العربي للعمل الطوعي في إنزال نشاطه الداعي إلى دعم وحدة السودان إلى الأرض، من خلال انطلاق مؤتمر بقاعة الصداقة بالخرطوم أمس (الثلاثاء). في وقت تتجه فيه الوفود المشاركة في المؤتمر والمكونة من (16) دولة عربية؛ إلى الجنوب اليوم (الأربعاء) لافتتاح مركز للاتحاد بجوبا، وتفعيل نشاط الوحدة. وتبتدر الوفود لقاءاتها مع نائب رئيس حكومة الإقليم، نائب رئيس الحركة الشعبية د. رياك مشار. وأعلن الأمين العام للاتحاد، يوسف علي الكاظم، تسخير قدراتهم للعمل من أجل وحدة السودان وكسر شوكة المتربصين، وشدَّد على قطع الطريق أمام القوى الاستعمارية الساعية لانفصال الجنوب؛ لوضع يدها على منابع نهر النيل وثروات البلاد، وأشار إلى أن الاستعمار يريد أن يجعل من السودان عراقاً آخر. واقترح الكاظم على المؤتمر الوطني والحركة الشعبية تقديم تنازلات من أجل الوحدة، وردد: «منقو قل لا عاش من يفصلنا»، ودعا إلى الحفاظ على امتداد روابط الشمال والجنوب في كافة النواحي، وتوزيع الثروة بعدالة، والالتفات نحو التنمية. وفي السياق، وصف مستشار رئيس الجمهورية، د. مصطفى عثمان إسماعيل، الظروف التي يمر بها السودان بأنها الأخطر في تاريخه السياسي، وأشاد بدعم الاتحاد العربي للوحدة، وقال إنه رغم اشتداد الحصار والمكر فإن السودان محفوظ بتضامن أبنائه ودعم أشقائه، واعتبر روابط الشمال والجنوب عاصماً في وجه تفكيك وحدة البلاد، وقال إن الشمال يعني شمال الجنوب، والجنوب هو جنوب الشمال، والحدود للتواصل والوحدة وتبادل المنافع مهما عظمت المؤامرات. ومن جانبه، أعلن وزير الشباب والرياضة أمين التعبئة بالمؤتمر الوطني، حاج ماجد سوار، التزامهم بكافة مخرجات مؤتمر الاتحاد، ودعمهم للوحدة حتى آخر ساعة، وقال إنه حتى لو انفصل الجنوب فإنه سيعود حتماً للوحدة، وأضاف أن أواصر الشمال والجنوب لا يمكن أن تنقطع، وأعرب عن أمله في أن تستجيب قيادات الجنوب لرغبة الجنوبيين في الاستفتاء، وألاّ يؤثروا عليها. وأعلن حاج ماجد التزامهم التام برعاية مبادرة دعم الوحدة وكافة مبادرات منظمات العمل الطوعي في العالم العربي الداعية إلى وحدة السودان. وكرمت وفود دول الاتحاد د. مصطفى، وحاج ماجد، ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر محمد حسن أحمد البشير، ونائب رئيس الاتحاد العربي رئيس مركز السودان للعمل الطوعي هشام الريدة.