* كتبت تحت هذا العنوان زمناً طويلاً وأوردت فيه عن رموز وطنية تميزت بالقدرة والعطاء في خلق رفيع وتجرد كبير،ً ووطنية طاغية في مختلف مجالات المسؤوليات التي أوكلت إليهم في مجالات متعددة، وفي نظم حكم تعاقبت على بلادنا، وقصدت أن أبرز هذه النماذج عسى أن يهتدي بها الآخرون، ويعملون على التجويد في أمانة ووطنية اقتداءًا بها، ولكن عندما وجدت أن مثلنا الشعبي الذي يقول : (الكلب يهوي والجمل ماشي) قد أنطبق عليّ وعلى غيري، ممن يكتبون ينشدون الإصلاح، توقفت عن الكتابة، ولكن أسمحوا لي اليوم بهذه المقدمة لأطلع القاريء الكريم على وثيقة وطنية وأخلاقية ودينية هامة تؤكد الزهد والإيثار، وزعت على الحضور في مناسبة الذكرى السابعة لرحيل المغفور له المشير جعفر محمد نميري يوم الإثنين 30 مايو 2016. الرئيس/ المشير جعفر محمد نميري وثيقة تنازل بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: ( وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه) صدق الله العظيم أنا المشير جعفر محمد نميري، أبتغاءً لمرضاة الله سبحانه وتعالى، واتباعاً لهدي نبيه صلوات الله ربي وتسليماته عليه.. واقتداءاً بسيرة السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين.. وبراً بوعدي لمواطني الولاية الشمالية الكرام، ورغبتي الصادقة في بذل كل جهدي.. ماوسعني الجهد، للعمل على رفعة سوداننا الحبيب ونهضته ورفاهية أبنائه، بهذا أعلن تنازلي التام، غير المشروط، عن الأرض التي أملكها، بوسط دنقلا، والبالغ مساحتها أثني عشر فدان، ليقام عليها "مستشفى دنقلا التخصصي". وأفوضى الأخ الكريم ميرغني صالح والي الولاية الشمالية في اتخاذ الإجراءات الضرورية واللازمة لنقل ملكيه الأرض. أسال الله – عز وجل- الرفعة والسؤود لسوداننا الحبيب. والأمن والطمأنينة والرخاء لشعبه الكريم.. والتوفيق والسداد لولاة أمر الولاية الشمالية. المشير/ جعفر محمد نميري أم درمان 11/ ربيع الأول 1427ه 9/أبريل/ 2006م