كشف المدير العام لمستشفى حوادث الخرطوم بحري دكتور أحمد محمد زكريا عن تزايد حالات الاعتداء المتكررة علي الأطباء داخل المستشفيات، من قبل مرافقي المرضي ومنسوبي القوات النظامية، لاسيما مستشفى بحري، وقال المدير العام في تنوير للصحفيين بمكتبه أمس إن 80%من البلاغات المدونة من قبل الأطباء ضد المعتدين قد تمت تسويتها من داخل أروقة النيابة قبل أن تصل للقضاء، وذلك بنتازل الأطباء عن ملاحقة المعتدين عليهم قضائياً، نسبة للظروف التي يعاني منها مرافقو المرضى، سواء أكانوا من منسوبي القوات النظامية أو من المواطنين، إلى جانب عدم رغبة الأطباء في الانصراف عن واجباتهم تجاه معالجة المرضى، والتفرغ لمتابعة جلسات المحاكمات، والتي قد تستغرق عدة أشهرة إلى حين الفصل في القضية، وأكد المدير العام ثقته في القضاء السوداني في انصاف المظلوم وردع الظالم، ولكنه رجع وقال إن الأطباء أصبحوا يتفهمون نفسية المرافق ويتجاهلون بعض الهنات التي تبدر منهم، مشيراً إلى أن الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها ادارة المستشفي لضمان سلامة الاطباء وحفظ أرواحهم وممتلكاتهم، والمتمثلة في تعيين حراسة أمام أماكن تواجد الأطباء داخل المستشفى، ومنع دخول الأشخاص المسلحين الى حرم المستشفى، وكشف المديرالعام أن اجتماعاً ضم إدارة المستشفى مع شرطة محلية بحري، للحد من حوادث الاعتداءت تمخض عن اختيار أفراد من الشرطة للتعامل من المواطنين وفقاً لظروفهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب عدم السماح بتواجد أكثر من مرافق مع المريض داخل العنبر، بالإضافة إلى تحسين بيئة العمل وتحسين مستوى الخدمات الطبية، خاصة مجمع الطواري والإصابات، وتوسيع رقعة العمليات اليومية، وحث دكتور زكريا المواطنين والقوات النظامية على عدم التدخل في عمل الطبيب، لأنه هو الجهة الوحيدة التي تكون على علم تام بالمريض، وبنوع حالته الصحية ونوعية العلاج الذي يحب أن يتلقاه دون وصية من أحد .
