صدقوا أو لا تصدقوا ، براحتكم ، المهم في الموضوع ، الحكومة مهووسة جدا بحب الحركة الشعبية والحركة الشعبية تبادلها نفس الشعور في هذا الهوس الجميل وترفع عقيرتها بالغناء على السلم الخماسي ( زيديني هوسا زيديني يا أغلى نوبات جنوني ) ، يقول عبد العال غفر الله له ولوالديه ولعموم المسلمين ، ان هذا العشق الخرافي بين الطرفين جعل كل منهما يصقع الآخر بين الحين والآخر شاكوش معتبر من بيت الكلاوي ، وطبعا لأن الشعب السوداني مغلوب على أمره وأمر ( اللي خلفوه ) فجميع إفراده يقفون متفرجين على هستريا الهوس والعشق بين الطرفين ،ولله في خلقه شؤون ، طبعا يا جماعة الخير الهوس مرض عالمي ليس له علاج ، هناك أشخاص مهووسون بالنظافة وآخرون مهووسون بالأكل ومجاميع اخرى مهووسة بالنساء، كما ان هناك أشخاص مهووسون بالشهرة وهؤلاء ما أكثرهم في المشهد الفني والإعلامي في السودان ، لكن وسط هذه الزحمة هناك طرائف من الهوس تجعل الإنسان يموت من الضحك ومنها قصة شاب سوداني مهووس بالشواكيش ، وحتى الان حسب إحصائية من احد أصدقائه ، تلقى صاحبنا المهووس اكثر من خمسين شاكوش معتبر ولا يزال يطلب المزيد ، وفي العاصمة الأردنية عمان تم إلقاء القبض على امرأة من شرق أوربا، وكشف سجل الخواجايه انها مهووسة بسرقة الكلاب ، نعم الكلاب وما غيرها ، وتم العثور على 1500 كلب مسروق في حظائر خاصة في منزلها ، الله يخرب بيت سنين عقلك ، كلاب يا بنت اللذين ، وفي ألمانيا القي القبض على لص متخصص في السطو على محطات الوقود ، وبصراحة أتصور ان لص محطات البنزين رجل عاقل ويعمل بإستراتيجية استثمارية تتماشى مع إيقاع العصر خصوصا ان أسعار النفط مرتفعة هذه الايام ، على فكرة حكاية الهوس بالسطو على محطات الوقود تجعلني ادخل ( توش ) بدون احم ولا صفقة إلى سيناريو هوس السودان بالنفط ، وهو هوس يا جماعة الخير سلطوي واستثماري من العيار الثقيل ، فمع العد التنازلي لانفصال الجنوب، بدأ هوس البترول يتسلق أعصاب الحكومة والحركة الشعبية ، وأتصور ان نفط السجم والرماد هو رأس الحية الذي يشعل المشاكل ويجعل طبول الحرب تقف على الحركرك ، طبعا بالنسبة للجنوبيين ، فان النخب يهمها ان ينفصل الجنوب لان الانفصال سيتيح لهم الانفراد بمخصصات النفط وشراء منتجعات فاخرة ، في جزر الكاريبي وسيشل وارتياد الفنادق والمطاعم من فئة خمس نجوم في روما وباريس ونيويورك ، إما ناس الحكومة فيهمهم ان يتواصل ضخ النفط شمالا ، جهة القلب حتى يحافظون على هيبتهم وهيبة مخصصاتهم وميزاتهم التي يسيل لها لعاب الكثيرين من الجربانين والقحطانين من أمثالي ، عموما تعالوا نبتهل إلى الله سبحانه وتعالى ان يتلاشى الهوس بالنفط بين الحكومة والحركة الشعبية لان نيران النفط يا جماعة الخير ستكون حارقة وربما يروح الشمال والجنوب في الكازوزة. روح نفط ينفط عدوينك .قولوا آمين يا سودانيييين .