شاهدت المعركة الكروية بين الخصمين هلال مريخ في كأس السودان التي أسفرت عن اكتساح الموج الأزرق للشياطين الحمر وأخفت وهجهم وسقتهم موية زرقاء من غير سوء ، عفوا لا اكتب هنا لتحليل واقع المباراة لانني بليد جدا في السيناريوهات الرياضية ، لكن أقول بصراحة أن الضرب واللكم والرفس الذي مارسه اللاعبون من الجانبين يضع النقاط فوق الحروف ويؤكد أن العصبية أصبحت مظهرا من مظاهر الناس في السودان ، وربما نحتل المرتبة الأولى بقدرة قادر في قادم السنوات في عنف الشارع والملاعب وتصبح فضيحتنا بجلاجل في العالم أجمع ، طبعا أكيد أن هذه المباراة كانت تحت مجهر الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الذي سوف يضع خطوط سوداء تحت منافسات الفرق السودانية في الداخل والخارج وكذلك المنتخب السوداني ، بصريح العبارة إن اللاعبين السودانيين لا يزالون في سنة أولى أخلاق ويبدو أنهم لا يشاهدون المنافسات الدولية وكيف ان الملاعب العالمية تخلو من عمليات الرفس واللكم تحت الحزام ، وحتى لا ينفلت العيار أدعو الاتحاد السوداني لكرة القدم ، نعم الاتحاد النائم في العسل المر إلى ضروة وضع إستراتيجية لجلب حكام أجانب لمنافسات القمة في السودان لأن الحكم يا جماعة الخير في تلك المنافسة كان زول ضائع بمعنى الكلمة ولم يكن سيدا في الملعب ، ويبدو ان الرجل اقصد حكم الساحة خاف على نفسه من الانفلات الكروي ومن خاف سلم وهو رجل عاقل فلو استخدم الشدة مع أصحابنا العتاولة ربما كان الآن في احد أقسام الحوادث يتلقى العلاج جراء الضربات الخطافية والرفس ، بالمناسبة حكم تلك المباراة اذا كان في أي دولة اخرى لتم إعفاؤه عن إدارة أي مباراة حتى وان كانت مباراة في الحواري ، إما لاعب الهلال الذي ضرب لاعب المريخ بدون كرة فمثل هذا اللاعب ان كان في بلد آخر لتم طرده بالبطاقة الحمراء وتعزيزه بعقوبة تريه النجوم في عز الظهر ، على فكرة حكاية الضرب والرفس في تلك المباراة الفاصلة أعاد إلى ذهني المشوش والخربان مقولة ( ان فاتتك الكورة لا يفوتك الزول ) وهي مقولة تترسخ في أذهان أشقائنا في السعودية عن اللاعبين السودانيين وتعني بالعربي الفصيح ان اللاعب السوداني يمتاز بالخشونة والدفاشة على ارقي المستويات ، وقد نمت هذه المقولة وترعرعت منذ سنوات طويلة حيث شهدت الملاعب السعودية قبل اكثر من خمسين عاما أو يزيد بعض اللاعبين السودانيين أمثال احمد عبد الله وسيد مصطفى وغيرهم ، وبعودة إلى الهزيمة الساحقة للمريخ أرى ضرورة ان يستقيل جمال الوالي من منصبه فورا وكذلك مدير الجهاز الفني ، وقد سبق وان دعوت جمال الوالي في صرخة يوم 19 أكتوبر الماضي بضرورة السفر إلى المريخ ليتقلد منصب والي كوكب المريخ بدلا من فريق المريخ ، وبعد الهزيمة الماحقة يحق للوالي ان يسافر فورا بدون ان يصطحب معه أي لاعب من اللاعبين سبب الوكسة ، أما محمد عبد الله مازدا فعليه ان يتكل على الله ويسافر إلى اليابان فهناك وظيفة مرموقة بانتظاره في شركة مازدا ، وعلى العموم أقول وأمري إلى الله ان على الفنان طه سليمان وهو مريخابي صميم ان يبحث عن كلمات مناسبة لهزيمة المريخ ولانه صديقي اقصد طه سوف أحاول الدخول إلى مضمار أصحابنا الشعراء وكتابة نص عن وكسة المريخ ووكسة الكرة السودانية بصورة عامة ، همتك يا طه شينه كورتنا.