الحرية في المفهوم الإسلامي هي نور الله، كيف تستعبدون الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ، والحرية هي الهدايا الى الحق، والحرية هي اتباع أمر الله واجتناب معصيته، والحرية في الإسلام هي أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وهذه درجة تسمى بالإحسان ..أما الحرية في مفهوم العلمانيين فهي نقيض للمفهوم الإسلامي والحرية لديهم تعني أن لك مطلق الحق في التصرف الشخصي الذي لاينتهك حقوق الآخرين، والحق هنا حق مادي فقط، وهذا هو الفرق واضح وجلي بين الإيمان بالله والخضوع والإسلام الكامل، وبين الرغبة الإنسانية المكتسبة من الفكر البشري القاصر، بينما فطرة الإنسان التي جبل عليها تجنح دائماً بحثاً عن الرب والقدرة التي أوجدته في الوجود، ثم تتشكل رغبة الإنسان على مبدأ الإيمان أو عدم الإيمان عندما تسمو روحك بالتفكر في خالق الكون، فأنت تبحث عن رضاء الله، وعندما تفكر في الحرية الزائفة فأنت تبحث عن ملذات الحياة . إن الشعب السوداني هو الملهم، وهو معلم الشعوب وهو صانع الثورات وهازم المتسلطين والمستعمرين، التف الشعب السوداني حول ثوار الإنقاذ، وثبت أركان النظام وقدم أبناءه للدفاع عن الثورة في كافة المجالات العسكرية والمدنية، لأن الثورة عبرت عن أحلامه وأمنياته ورغباته في دولة تسودها روح الإيمان ومبادئ العدالة الإسلامية، لهذا ربط الحجر على الحجر في بطنه محتملاً الجوع في تحدٍ واضح للعيان، ورفع شعار شريعة شريعة ولا نموت الإسلام قبل القوت .. وشهد على ذلك العالم كل العالم وامتلأت الطرقات بقوات الدفاع الشعبي في المعسكرات المفتوحة، وأحب الشعب الرئيس الأخ عمر حسن البشير حباً أدهش العالم، وصبر الشعب حقباً من الزمان رغم الآلام والأوجاع والمرض، وحارب في كل الجبهات لإيمانه الراسخ بصدق القيادة وعفة أياديهم، وطهر ألسنتهم أن من الملاحم التي لا تنسى، وقد سجلها التاريخ بأحرف من نور.. هب الشعب السوداني للدفاع عن الرئيس الذي يمثل رمز الدولة والأمة السودانية ضد قرار المحكمة الجنائية الدولية، حيث امتلأت الشوارع بالجماهير وهي تشكل جدار وطوق أمني عازل وحامي للرئيس من أي عدو، وضد كل من تسول له نفسه بالمساس بالرئيس، وتذكرون كيف حبس الشعب أنفاسه وطائرة الرئيس محلقة في سماء قطر وهو يشق عصا الطاعة في تحدٍ كبير للمحكمة الجنائية، وهو يخترق حدود السودان في شجاعة نادرة جعلت الشعب يطلق عليه لقب أسد افريقيا والعرب حتى ذهبت الجنائية وقراراتها الى مزبلة التاريخ الى غير رجعة بإذن الله وإرداة الشعب المؤمن، وكذلك تصدي الشعب لهجمة الحركات المسلحة في أدرمان وأفشل مخططهم للقضاء على النظام في ملحمة شعبية ووطنية عظيمة . مثل هذه الصور البطولية التي تعبر عن إرادة الشعوب تجسدت أيضاً في ثورة وهبت الشعب التركي المسلم الشقيق للدفاع عن ثورته الديمقراطية السلمية، التي لم يستطيعوا لها صبراً المتشدقين بأكذوبة الديمقرطية وحقوق الإنسان التي ذبحوها من قبل في الجزائر وفي الجوار، فسقط الصنم المعبود بالكذب بدعمهم للإنقلابين منذ الوهلة الأولى لكن هيهات والشعب المسلم في تركيا كانوا لهم بالمرصاد. لقد انتفضوا وثاروا للدفاع عن قائدهم وعن نظامهم بأجسادهم وسدوا الطرقات، (ورقدوا في وش المكن متل التقول نايمين) كما قالت الأنشودة السودانية لا يهابون الموت وأغلقوا بأبدانهم أفواه المدافع مثل مافعل الدبابين في السودان، أنهم المجاهدون في كل مكان مثل هذا لم يحدت قط في المعمورة فأصاب الانقلابيون الذعر والهلع فاستسلموا للشعب أي حب هذا وأي إيمان هذا أنها الحرية والحق والعدل والاهتمام بأمر الناس، وتوفير احتياجاتهم ينطبق على القيادة التركية المثل السوداني البسيط (حباب النافع) مادياً ومعنوياً أن الخلق عيال الله أحبهم إليه أنفعهم لهم. أخي الرئيس نحن من ربط الحجار على البطون ونحن من قدم الشهداء، ومازلت أخي الرئيس أنت القائد المحبوب لنا، لكننا نحتاج الى قرارات لصالحنا كمواطنين ولصالح المشروع فتوجد عثرات هنا وهناك.