أسدل الستار أمس على خلافات المؤتمر الوطني بالباوقة محلية بربر بعد ماراثون طويل امتد لعدة سنوات، شهد الحزب خلالها تصدعاً غير مسبوق من خلال تلك الأمواج العالية التي ضربت الحزب، وكادت أن تذهب ريحه، وكانت الخلافات قد نشبت بين قيادات ظلت (مكنكشة) لعدة سنوات، ترى أنها هي الأولى بقيادة الحزب، وأن ما سواها أشخاص متسلقين غير جديرين بالقيادة، وقيادات تاريخية وبروز تيار شبابي جارف، بينما يرى مراقبون أنه صراع مصالح لا تقدم ولا تأخر وأنهم جميعاً غير جديرين بقيادة الحزب أو المنطقة، مما يعكس حالة انعدام الكوادر بالمنطقة ويذهب آخرون أن هذا النزاع يرجع للمصالح، وقد أقعد ذلك المنطقة كثيراً وجعلها في مؤخرة المناطق في مجال التنمية، وقد نأت قيادات تاريخية من الحركة الإسلامية بنفسها بعيداً عن الصراع، بعد محاولات رأب الصدع، ولكن كان نصيبها الفشل لتمسك كل طرف برأيه، حتى محاولات قيادة الحزب بالمحلية فشلت في حل تلك الأزمة التي بلغت ذروتها بالاعتداء على دار الحزب بالباوقة، وتناثرت مقتنياته وكادت أن تصل مرحلة الاشتباك، وقد انعكس ذلك على أداء الحزب بالمنطقة، وقد ظهر ذلك في الانتخابات الأخيرة التي أنقذ الحزب منها اختيار المهندس إبراهيم الزين نائباً لدائرة الباوقة، وهي خطوة موفقة تحسب لأبناء المنطقة في القيادة بالخرطوم، التي لولاها لخرج الحزب من المولد بدون حمص، ويحظى ود الزين بقبول كل الأطراف حتى الأحزاب الأخرى، وذلك لوقوفه بجانب قضايا المنطقة ودعمه لخدماتها، حيث تربطه علاقات قوية بالقرى المجاورة خاصة فتوار التي لها تأثير على كل المنطقة، لم تسلم مرافق المنطقة نتيجة الصراع ..حيث وصل تأثيره على المستشفى الذي فقد المدير الطبي، مما أثر على حال المستشفى.. وماحادثة الأمس إلا دليلاً على ماذهبنا إليه، وقد حضرت امرأة للمستشفى بآلام المخاض، ولم تجد الطبيب والعناية المطلوبة، وتم تحويلها لمستشفى القمبرات بالضفة الشرقية، حيث وجدت معاناة كبيرة حتى حدثت الولادة داخل (البنطون)، وفقدت الجنين نتيجة الإهمال وعدم مراعاة الضمير وأنقذت العناية الالهية الأم من موت محقق. ولايختلف الحال عن القطاع الشمالي بمناطق الجول فتوار السلمانية وكنكشة القيادات واصرارهم على التواجد في كل اللجان مما جعل المواطنين ينادون بقيادات شبابية جديدة وقد بدأت ثورة الشباب بالفعل وقد بدا ذلك من خلال انتحاب المكتب التنفيذي للوطني بالباوقة وذلك من خلال اختيار الشاب حسن الكامل بالأجماع رئيس للحزب بالباوقة ووجدت هذه الحطوة مباركة كل اهل الباوقة حتى من الأحزاب الأخرى ويحظى ود الكامل باحترام الجميع وكانت جمعتني محادثة بعد الاختيار الصعب حيث اكد لى انة سوف يسعي للم الشمل للحزب ولكل المنطقة والاتصال بالاحزاب الأخرى بالمنطقة من اجل النهوض بها بعد ان تاخرت كثيراوضم قطاع شمال الباوقة وكانت القيادات السابقة فصلت القطاع نتيجة لاطماع ولكن سرعان ما انقلب السحر علي الساحر حيث كانت خطوة وصفت بالغباء بعد ان اصبح قطاع فتوار السلمانية غنيا بفعل تواجد الشركات التي تعمل بتعدين الذهب مواطن المنطقة ما ذال يحث بالغبن نتيجة اهمال كل الولاة للمنطقة وتركيز الخدمات في المدن وجنوب الولاية واهمال المنطقة إضافة الي ابوحمد والبحيرة حيث تغالت أصوات تلك المناطق بالانضمام لولاية البحر الأحمر ولكن تبقي هنالك فرصة أخيرة لوالى الولاية القادم اللواء حاتم الوسيلة بأنصاف اهل تلك المناطق قبل فوات الاوان