أكثر الناس سعادة بأي اتفاق سياسي بين الفرقاء هم أصحاب الفنادق الذين شهدت استثماراتهم نجاحاً وازدهاراً غير مسبوق في عهد الإنقاذ، وقد قفزت الصناعة الفندقية ونمت ليس بسبب النشاط السياحي أو إقبال المستثمرين الأجانب لينفعوا بلادنا وينتفعوا بخيراتهم، فقد تولى أمرهم نفر من النافذين دمروا الاستثمار أين ماذهبوا ففر المستثمرون وفي صدورهمو تتغذى الأحقاد والإحن فرار السليم من الأجرب وتركوا دولاراتهم و)نعلاتهم كمان(. الفنادق (دفست)عن بكرة أبيها بحَملة السلاح الذين جنحوا للكيكة وشيء من الثروة يبقى، وإن ذهبت السلطة فالكل يتمنى أن يشيل ليه شلية من دار أبونا التي خربوها بعبثية لم يشهد لها العالم مثيلاً لدرجة بتنا نعتقد معها أن جدودنا زمان وصونا أن نفرتق الوطن. والآن تدل كل المؤشرات والأسهم المنبثقة عن خارطة الطريق أننا في(طريقنا لاتحاف الفندقة السودانية بموارد هائلة يتمنى معها أصحاب تلكم الاستثمارات أن يطول أمد المفاوضات، وأن ينتقل جزء منها للداخل وواهم من يظن أن الجماعة الآن شوية، فالمعارضون مغرمون بالانشقاقات، وما أسهل أن تنبثق حركات جديدة من الحركات، ولا يحتاج الأمر لكثير عناء، فيكفي أن يحس أحدهم أن نصيبه لا يتساوى مع نضاله، وأن المنصب الذي عرض عليه (كوارع ساااكت ومافيهو عضة (ليعلن عن الحركة الشعبية جناح أم تكشو. ماعلينا نحن في الصحافة ففي أيدينا (مديدة حارقانا هي أكل عيش لكبار المستثمرين في عالم الصحافة) ولكن أوصى زملائي الكرام قادتنا في اتحاد الصحافيين بأن يباشروا بناء برج الصحافيين فوراً ليشمل شققاً فندقية في الأرض التي أورثناها الاتحاد في مثلث بري، هذا إذا لم تكن لحقت (حبايب الليل) ففيه ومنها يمكن أن يتوفر مصدر دخل يعين الزملاء على نوائب الدهر وما أكثرها، وعلينا أن نلحق السوق قبل أن ينفض سامره سائلين الله أن تتوقف ساقية جحا التفاوضية عن الدوران، فقد غرفت كل صبر الشعب السوداني الكريم الذي تم الانفاق من حر ماله على كل ساسة السودان حتى أصبحت جيوبنا كفؤاد أم موسى.